نيويورك تايمز: واشنطن تصنع أنظمة دفاع جوي هجينة بناءً على طلب أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة تنتج حاليا ما يسمى بأنظمة فرانكن سام FrankenSAM التي تجمع بين الأسلحة الغربية المتقدمة وعناصر تعود إلى الحقبة السوفيتية لا تزال في المخزون الأوكراني.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إنه في ظل حاجتها اليائسة للدفاع الجوي، طلبت أوكرانيا من الولايات المتحدة بالحصول على أسلحة "فرانكن" ولتلبية الطلب، تنتج الولايات المتحدة ما يسمى بأنظمة فرانكن سام FrankenSAM.
وتابعت أنه مع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج المسؤولون الأوكرانيون بشدة إلى المزيد من الدفاعات الجوية لحماية شبكات الكهرباء من الضربات الروسية التي يمكن أن تغرق البلاد في ظلام دامس.
وأضافت الصحيفة أنه في الواقع، إنهم يائسون للغاية، لدرجة أنهم على استعداد لتجربة هذا النظام من الأسلحة الذي كان من بنات أفكار أوكرانيا ويسعى البنتاجون الآن إلى تحقيقه.
وأفادت الصحيفة بأن مسئولين أمريكين يطلقون على هذا النظام اسم برنامج "فرانكن سام"، الذي يجمع بين صواريخ أرض جو متقدمة من العيار الغربي وقاذفات أو رادارات مُعاد تجهيزها من الحقبة السوفيتية والتي تمتلكها القوات الأوكرانية بالفعل.
وأشارت إلى أنه تم اختبار نوعين مختلفين من هذه الدفاعات الجوية المرتجلة - أحدهما يجمع بين قاذفات بوك السوفيتية وصواريخ سي سبارو الأمريكية، والآخر يجمع بين رادارات الحقبة السوفيتية وصواريخ سايدويندر الأمريكية - على مدى الأشهر القليلة الماضية في قواعد عسكرية في الولايات المتحدة ومن المقرر أن يتم اختبارهما قبل أن يتم تسليمها إلى أوكرانيا هذا الخريف.
ونقلت الصحيفة عن السيدة لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع لسياسة روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، قولها إن هذه الصواريخ تساهم في سد الثغرات الحرجة في الدفاعات الجوية لأوكرانيا، وهذا هو التحدي الأكثر أهمية الذي تواجهه أوكرانيا اليوم.
ونوهت الصحيفة بأنه على مدى الأشهر العشرين الماضية، زود الغرب أوكرانيا بمجموعة من الدفاعات الجوية، بما في ذلك أنظمة باتريوت وآيريس-تي المتطورة، والدبابات المجهزة بمدافع مضادة للطائرات وأكثر من 2000 صاروخ ستينجر محمول على الكتف.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أن حكومته ستزود أوكرانيا بثلاث بطاريات إضافية من الدفاعات الجوية المتطورة، بما في ذلك نظام باتريوت آخر، كجزء مما أسماه "حزمة الشتاء" التي تبلغ قيمتها حوالي 1.5 مليار دولار.
ولفتت إلى أن تعزيز الدفاعات الجوية يعد جزءًا من ما يقرب من 100 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تلقتها أوكرانيا من الحلفاء منذ الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022. وتدرس الولايات المتحدة، التي أرسلت بالفعل تمويلًا للأسلحة أكثر من أي دولة أخرى، التبرع بمبلغ 60 مليار دولار إضافية كجزء من خطة الإنفاق الطارئة الجديدة لإدارة بايدن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أوكرانيا البنتاجون الولایات المتحدة الدفاعات الجویة
إقرأ أيضاً:
إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
سلّط تقرير نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية الضوء على أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها حاليا، ومدى قدرتها على تهديد الأراضي الروسية في خضم الحرب الجارية الآن.
ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن صاروخ "نبتون إم دي" قد يشكّل الركيزة الأساسية في منظومة الأسلحة الأوكرانية ضمن برنامجها لتطوير ترسانتها الصاروخية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من المهربين إلى الخونة.. 10 قرارات عفو رئاسية مدهشة في تاريخ أميركاlist 2 of 2صحف غربية: أوكرانيا شنت هجمة "بيرل هاربر روسيا" من دون التنسيق مع أميركاend of listويعدّ صاروخ نبتون نسخة مطوّرة من الصاروخ السوفياتي المجنّح المضاد للسفن "خ-35 كياك"، وقد خضع لتعديلات تقنية مكّنته من توسيع مداه العملياتي ومنحته القدرة على ضرب أهداف برية.
دعم ألمانيوأوضح التقرير أن ألمانيا تعد الداعم الأبرز لأوكرانيا في جهودها الحالية لتطوير برامجها الصاروخية، حيث وقّع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ونظيره الأوكراني رستم عمروف مؤخرا في برلين اتفاقية لتمويل أسلحة بعيدة المدى من إنتاج أوكراني.
ويضيف أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أعلن في وقت سابق أن بلاده ستدعم أوكرانيا في تطوير أسلحة بعيدة المدى من إنتاجها المحلي.
كما أكّد مسؤولون ألمان تخصيص مبلغ 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لكييف، تُستخدم في شراء وتوريد منظومات الدفاع الجوي "إيريس تي" والصواريخ التابعة لها، وذخائر مدفعية وأسلحة خفيفة، بالإضافة إلى محطات ستارلنك التي ستتولى برلين أيضا تغطية تكاليفها التشغيلية.
إعلانويشمل هذا التمويل أيضا دعم برامج صاروخية لم تُكشف تفاصيلها، من المزمع أن ينفّذها مجمّع الصناعات الدفاعية الأوكراني خلال الفترة المقبلة.
وأشار بيان للمستشار الألماني إلى أن بلاده تدعم أوكرانيا في تطوير أنظمة صاروخية بعيدة المدى قد يصل مداها إلى 2500 كيلومتر، مع التلميح إلى احتمال بدء توريد الدفعة الأولى من هذه الأنظمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
على خط الإنتاجويرى الخبير العسكري الروسي ديمتري كورنيف أن الدعم الألماني يشير إلى أن المشاريع الصاروخية التي يجري تمويلها ضمن ترسانة الأسلحة الأوكرانية قد دخلت الخدمة، وأصبحت تُنتج على نطاق واسع.
ويوضح كورنيف: "إذا أخذنا بعين الاعتبار التصريحات التي تتحدث عن تحقيق نتائج أولية خلال بضعة أسابيع، فإن الأمر على الأرجح يتعلق بأنظمة قتالية جاهزة وموجودة بالفعل في خط الإنتاج، وبشكل أكثر تحديدا صاروخ نبتون إم دي".
وأكد أن هذا الصاروخ المطوّر من الصاروخ السوفياتي المضاد للسفن "خ-35 كياك" أصبح قادرا على استخدام بيانات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وقد استُخدم بالفعل في إطار الحرب الحالية، وتمكّنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط عدد منها بنجاح.
ويضيف كورنيف أن أوكرانيا لا تمتلك حاليا القدرة على إنتاج هذه الصواريخ بكميات كبيرة بشكل مستقل، موضحا أن وتيرة الإنتاج المتوقعة لا تتجاوز تصنيع عدّة صواريخ كل شهرين أو 3 أشهر.
من جهته، يرى الخبير الروسي فيكتور ليتوفكين أن صاروخ "نبتون" لا يشكل تهديدا جديا لمنظومات الدفاع الجوي الروسية.
وقال إن سرعة صاروخ نبتون أقل من سرعة الصوت، ولا تواجه الدفاعات الجوية أي صعوبة في اعتراضه، إذ من الممكن إسقاطه بواسطة منظومات "تور إم 2″، و"بوك إم "، وحتى "بانتسير"، هذا دون الحديث عن قدرات منظومات "إس 300 وإس 400".
صواريخ بعيدة المدىووفقا للتقرير، يأتي في المرتبة الثانية بين الأنظمة المرشّحة للحصول على تمويل من برلين، النماذج الجديدة من الصواريخ المجنّحة بعيدة المدى، التي قد يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
إعلانيُذكر أن عملية الإنتاج التسلسلي للصواريخ المجنّحة السوفياتية بعيدة المدى من طراز "خ-35 كياك" كانت في السابق قد أُطلقت في مدينة خاركيف الأوكرانية، مما يعني -حسب التقرير- أن أوكرانيا لديها المعرفة اللازمة لإنتاج مثل هذه الصواريخ بعيدة المدى.
الطائرات المسيرةويمضي التقرير مؤكدا أن الطائرات المسيرة هي السلاح الثالث الذي يُرجح أن يبدأ إنتاجه على نطاق واسع بشكل فوري، حيث تُنتج أوكرانيا حاليا نماذج مخصصة للتصدير، ومن شأن التمويل الإضافي تعزيز حجم الإنتاج بشكل كبير.
وأشار كورنيف إلى أن وسائل الإعلام الألمانية تتحدث عن طائرات مسيرة من طراز "ليوتي" كمرشح محتمل للحصول على الدعم الألماني.
وأضاف: "الصواريخ أغلى وأكثر تعقيدا، بينما يمكن ببساطة إنتاج أعداد أكبر من الطائرات المسيرة بالميزانية ذاتها، وبالتالي فإن النتائج ستكون فورية".
السلاح الأثقليؤكد التقرير أن منظومة الصواريخ الباليستية "غروم 2" هي السلاح الأثقل من بين المشاريع المرشحة للتمويل، وتُعد محاولة من خبراء الصناعة العسكرية الأوكرانية لتطوير نسخة مماثلة للمنظومة الروسية "إسكندر إم".
ويقول كورنيف: "مرّ تطوير هذه المنظومة الصاروخية منذ سنوات بمخاض عسير وبحث طويل عن مشترين محتملين، لكن تقنيا يمتلك مجمع الصناعات الدفاعية الأوكراني خط إنتاج تجريبيا مكّنه على الأرجح من تصنيع وحدة إطلاق أو اثنتين وعدد من الصواريخ لأغراض الاختبار".
وفي أبريل/نيسان 2025، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف موقع اختبارات لبرنامج الصواريخ الباليستية الأوكراني، مما يشير -حسب رأيه- إلى استمرار جهود تطوير هذه المنظومة.
يُقدَّر مدى صاروخ "غروم" بحوالي 500 كيلومتر، ويقول كورنيف إنه "من المستبعد أن يتمكن مجمع الصناعات الدفاعية الأوكراني من تطوير صاروخ فعال بمستوى الصاروخ الروسي إسكندر إم، لكن لا يمكن إنكار امتلاكه بعض القدرات الفنية والخبرات اللازمة".
إعلان مشاريع أخرىيذكر التقرير أن أوكرانيا تمتلك برامج أخرى قيد التطوير، من بينها طائرات مسيّرة وصواريخ مجنّحة صغيرة الحجم تعمل بمحركات نفاثة مدمجة، فضلا عن مشاريع غير معروفة على نطاق واسع لإعادة تأهيل وتحديث ذخائر ومنظومات دفاع جوي سوفياتية قديمة.
على سبيل المثال، لا تزال القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتحويل صواريخ "إس 200" المضادة للطائرات إلى صواريخ "أرض-أرض"، وهي عملية تتطلب تمويلا إضافيا كذلك.
ويتساءل كورنيف: "على ماذا تراهن كييف هنا، لا سيما أن انطلاق أي مصنع في العمل فعليا وإنتاج أسلحة بشكل جدي، يجعله هدفا لضربات صاروخية من القوات المسلحة الروسية. ما الذي تعوَّل عليه كييف في مثل هذه الخطط غير الواقعية؟ أم ستقوم ألمانيا مثلا بتمويل إنتاج الأسلحة الأوكرانية على أراضيها؟".
وتختم الصحيفة بأن الخبراء يعتقدون أن الاحتمال الوحيد لاستمرار إنتاج الصواريخ الأوكرانية دون تعرضها للتدمير، هو نقل التصنيع خارج أوكرانيا، وما عدا ذلك يعد تبديدا للأموال.