معرض لمنتجات خريجي قسم الكيمياء بجامعة دمشق والشركات المتخصصة بالقطاع الكيميائي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “الكيمياء في خدمة المجتمع والبيئة” أقامت كلية العلوم بجامعة دمشق معرضاً لمنتجات خريجي قسم الكيمياء في الكلية بمناسبة الأسبوع العربي للكيمياء تضمن مستحضرات وتجارب وبوسترات للطلاب والعديد من الشركات المتخصصة بالقطاع الكيميائي.
الطالبة رهف زيتون سنة رابعة من قسم الكيمياء بكلية العلوم أشارت إلى أنها تعمل مع مجموعة من زملائها الطلبة في تصنيع منتجات لترطيب البشرة والعناية الشخصية ضمن مشروع صغير.
الطالبة فرح كوركلي قالت: إنها تعمل في شركة للصناعات الغذائية وتعرض ضمن جناحها مجموعة متنوعة من ملح الطعام المبلور مع اليود والملح المكرر مع اليود والملح الصناعي الناعم والخشن وملح التحلية والملح الكبسول.
ومن الشركات الصناعية المتخصصة بإنتاج المنظفات قال خريج قسم الكيمياء فيليب الشناعة: نشارك بتشكيلة متنوعة من منتجات المنظفات والمعقمات والصابون السائل والمناديل المعطرة.
ومن المشاركين أيضاً قال الدكتور مروان عامر مدير الجودة بشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات: نعرف الطلاب على عمل المصفاة وآلية إعادة تدوير المخلفات النفطية السيئة والضارة بالبيئة وكيفية إنتاج مواد جديدة منها وذلك من خلال خطي إنتاج تقطير هوائي “جوي” وتقطير فراغي حيث يتم إنتاج مواد جديدة صالحة للاستخدام في كل المجالات وتخديم الصناعيين وتوفير القطع النادر مثل المذيبات والمحسنات ورافعات نسب الاحتراق بالوقود وكلها منتجات موثقة وموصفة من قبل هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية وهي صديقة للبيئة.
ومن المشاريع الصغيرة المشاركة لفت كل من ياسين قداح وميساء سعيدان من “فريق العودة إلى الطبيعة” إلى أن الفريق يضم مجموعة من المدربين والخبراء المتخصصين بإنتاج المستحضرات المصنعة من الزيوت الطبيعية ومنتجات خلية النحل.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قسم الکیمیاء
إقرأ أيضاً:
الكيمياء تكشف عن أول علاج بالبخور في الجزيرة العربية قبل 2700 سنة
في واحة نائية شمال غرب المملكة العربية السعودية، وبينما كان فريق من الباحثين ينقب عن آثار حضارة قديمة، لم يتوقع أحد أن تقودهم حفريات صغيرة إلى اكتشاف مذهل يعيد كتابة تاريخ الطب الشعبي في المنطقة.
حيث كشفت دراسة جديدة عن أول دليل موثق على استخدام نبات "الحرمل"، المعروف علميا باسم "بيجانوم هارمالا"، كبخور علاجي ونفسي قبل نحو 2700 عام، أي في العصر الحديدي، لتصبح هذه هي أقدم ممارسة معروفة من نوعها في العالم.
هذا الاكتشاف، الذي نشر في 23 مايو/أيار في مجلة "كوميونيكيشن بيولوجي"، نتج عن تعاون مشترك بين معهد ماكس بلانك لعلوم الإنسان القديم بألمانيا، وجامعة فيينا بالنمسا، وهيئة التراث السعودية.
تقول قائدة فريق البحث باربرا هوبر -الباحثة المشاركة في علم الكيمياء الآثارية، في معهد ماكس بلانك لدراسة الجيو-أنثروبولوجي- إن الحفريات عثر عليها في موقع مستوطنة قديمة (واحة القرية) تقع في شمال غرب السعودية، وتعرف حاليا بأوانيها المزخرفة التي أطلق عليها علماء الآثار اسم "فخار قرية المصبوغ".
وعثر داخل هذه الأواني على بقايا عضوية دقيقة، فقرر الباحثون فحصها باستخدام تقنية تحليل متطورة تعرف "بالكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء مع مطياف الكتلة الترادفية"، وهي تقنية قادرة على اكتشاف المركبات النباتية حتى في أضعف العينات.
وكانت النتيجة مفاجئة، إذ إن المركبات الكيميائية التي تم اكتشافها تعود لنبات "الحرمل"، المعروف في الطب الشعبي بخصائصه المطهرة، والمضادة للبكتيريا، والمسببة لتأثيرات نفسية عند استنشاقه كبخور.
إعلانوتوضح هوبر في تصريحات للجزيرة نت: "أظهرت تحليلاتنا أن هذه هي أقدم حالة موثقة لاستخدام نبات الحرمل كبخور في الجزيرة العربية، بل في العالم بأسره. هذا ليس مجرد اكتشاف أثري، بل نافذة حقيقية على معارف القدماء بعلم النباتات، وكيف استخدموا الطبيعة لعلاج أنفسهم وتنقية أرواحهم".
لا يزال الحرمل يستخدم حتى اليوم في بعض المناطق العربية، سواء في الطب الشعبي أو في طقوس تبخير البيوت، ربما لمنع الحسد، أو لتطهير المكان. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن تلك الممارسات ليست جديدة، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين.
توضح الباحثة أن دمج التحليل الكيميائي مع علم الآثار سمح بفهم أعمق للثقافات القديمة، إذ إن المعتاد ألا تبقى آثار مثل هذه الممارسات محفوظة، لكن باستخدام تقنيات التحليل الجزيئي تمكن الفريق البحثي من معرفة ليس فقط نوع النبات، بل كيفية استخدامه ومتى ولماذا. هذه المعلومات تعطينا لمحة حقيقية عن الحياة اليومية في العصور القديمة.
يعتقد المؤلفون أن مثل هذه الاكتشافات لا تحافظ فقط على قطع أثرية، بل تعيد إحياء تراث ثقافي غير مادي، وتربط بين المعارف القديمة والممارسات التي ما زال الناس في المنطقة يمارسونها حتى اليوم. كما يفتح هذا الاكتشاف بابا واسعا أمام الباحثين في مجالات متعددة، مثل الأنثروبولوجيا، وعلم الأدوية، والتاريخ الثقافي. فهو لا يكشف فقط عن استخدام نبات معين، بل عن منظومة متكاملة من المعرفة والمعتقدات المرتبطة بالنباتات والروح والصحة.