إيران: أمريكا تسعى لزيادة التوتر باصطفافها مع المعتدي على حساب الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن الولايات المتحدة هي التي تسعى إلى زيادة التوتر من خلال اصطفافها الواضح مع المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني. وقال إيرواني، في اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط: للأسف، بعد 12 عامًا من الأزمة السورية، لا يزال الإرهاب يشكل تهديدًا.
وقال: نحن قلقون من الأنشطة الإرهابية في المناطق المحتلة، مبينا إن الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد وقد وفر بيئة مواتية لتغذية المنظمات الإرهابية داخل سوريا والمنطقة.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: إن الجمهورية العربية السورية احتجت رسمياً وبشكل مستمر على الهجمات الأمريكية الأخيرة وهذه الانتهاكات وطلبت من مجلس الأمن وقف هذا العدوان وإنهاء الاحتلال الأمريكي.
وأضاف: إن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا واستقلالها ودون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إيران تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية والتي استهدفت حفل تخرج طلاب كلية الضباط في مدينة حمص في 4 تشرين الأول/أكتوبر حيث أدى هذا العمل الإرهابي الجبان بشكل مأساوي إلى خسائر في الأرواح والعديد من الإصابات، بما في ذلك أفراد عسكريين ومدنيين وأفراد أسرهم الأبرياء. ومن المؤسف للغاية أن مجلس الأمن يواصل اتباع معايير سياسية مزدوجة ويرفض إدانة مثل هذه الجرائم الشنيعة والمروعة.
وتابع إيرواني: بالإضافة إلى ذلك، تدين إيران بشدة الأعمال الإرهابية المستمرة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي داخل سوريا، والتي تستهدف عمدا المدنيين الأبرياء والبنية التحتية الحيوية.
وأردف، الهجوم الأخير تم تنفيذه الليلة الماضية في إدلب، وتشكل هذه الأعمال العدوانية تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة.
وبين، وبالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، نفذ الكيان الإسرائيلي عدة عمليات هجومية استهدفت المطارات المدنية في دمشق وحلب. تسببت هذه الهجمات الإرهابية في أضرار جسيمة لمرافق المطار الأساسية وتسببت في تعطيل عملياتها لفترة طويلة من الزمن. ولسوء الحظ، أدت هذه الهجمات أيضًا إلى خسائر في الأرواح وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: في الواقع، إن الولايات المتحدة هي التي تسعى إلى زيادة التوتر من خلال اصطفافها الواضح مع المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني البريء. لقد حاولت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مساواة الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ومنحت كيان الاحتلال الإسرائيلي الحق غير العادل في الدفاع عن النفس.
وقال ايرواني: إن دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال والعدوان جعلها جزءا من المشكلة والتحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي في الوضع الراهن الذي يعيشه قطاع غزة. والهدف الرئيسي لإيران هو منع تصعيد التوتر في المنطقة. ولهذا السبب، تصطف إيران مع المجتمع الدولي في الموافقة على طلب الوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل، وإقامة وقف لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين في قطاع غزة.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: ومع ذلك، في حالة حدوث أي تهديد أو هجوم أو عدوان يعرض الأمن أو المصالح الوطنية أو شعبها للخطر، فإن جمهورية إيران الإسلامية لن تتردد في الرد الحاسم باستخدام حقوقها الأصيلة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
يعقد مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبرالحاري سلسلة اجتماعات مكثّفة ستتناول عدداً من أبرز الملفات الدولية، من بينها الأوضاع في السودان وغينيا-بيساو وأوكرانيا وأفغانستان، إلى جانب مراجعة آليات العقوبات وبعثات الأمم المتحدة في أفريقيا والشرق الأوسط.
ويعقد المجلس، غدا الاثنين، مشاورات مغلقة بشأن السودان بناءً على طلب الدنمارك والمملكة المتحدة، على أن تركز الجلسة على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في ظل العنف المتصاعد في إقليم كردفان، مع إحاطة منتظرة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، كما ستُعقد مشاورات مغلقة حول غينيا-بيساو بطلب من سيراليون، حيث ستقدم مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا بوبي إحاطة أمام الأعضاء.
وسيستمع المجلس في جلسة علنية في اليوم نفسه إلى إحاطة من وزيرة خارجية فنلندا، ورئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلينا فالتونن، فيما ستتولى وزيرة خارجية سلوفينيا تانجا فايون رئاسة الاجتماع.
بعد غد الثلاثاء، يعقد المجلس جلسة علنية حول أوكرانيا بناءً على طلب عدة دول أعضاء على خلفية تزايد الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية، ويقدم مسؤولو إدارة الشؤون السياسية والشؤون الإنسانية وممثلة عن المجتمع المدني إحاطاتهم، كما سيجري المجلس حواراً تفاعلياً غير رسمي مع لجنة بناء السلام حول قضايا الشباب والسلام والأمن.
خلال الأربعاء، يشهد تقديم الإحاطة الفصلية لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، تليها مشاورات مغلقة، إلى جانب انعقاد النقاش نصف السنوي حول الآلية الدولية لتصفية أعمال المحاكم الجنائية الدولية، بمشاركة رئيسة الآلية غراسييلا غاتي سانتانا والمدعي العام سيرج برامرتس.
وفي الخميس ، يستمع المجلس في جلسة علنية لإحاطة من رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا عبدو أباري بشأن تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لمكافحة جيش الرب للمقاومة، على أن تليها مشاورات مغلقة، كما سيعقد المجلس اجتماعات خاصة مع الدول المساهمة بقوات في بعثتي مونوسكو وأوندوف.
ويختتم المجلس أعمال الأسبوع يوم الجمعة 12 ديسمبر بإحاطة علنية حول بعثة مونوسكو سيقدمها وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان-بيار لاكروا، بالإضافة إلى إحاطات من رئيس لجنة عقوبات جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثل عن المجتمع المدني، كما يُتوقع أن يصوّت المجلس على مشروع قرار لتمديد نظام عقوبات "الشباب"، وأن يعقد جلسة حول لجنة عقوبات هايتي ومشاورات مغلقة حول أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان.
ومن المنتظر أن يشهد الأسبوع أيضاً تحركات موازية، أبرزها احتمال اتخاذ المجلس إجراءً بشأن مشروع قرار حول الشباب والسلام والأمن، وزيارة مرتقبة لأعضاء مجموعة الخبراء غير الرسمية المعنية بالمناخ والأمن إلى تشاد، كما ستواصل اللجان الفرعية أعمالها، ومنها فريق العمل غير الرسمي على المحاكم الدولية الذي سيستلم تقرير تقدم من رئاسة الآلية ذات الصلة.