بوابة الوفد:
2025-05-20@02:33:15 GMT

جدعنة المصريين

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

قد يقبل الشعب المصرى رئيسًا وينتخبه لكنه لا يرتبط به ولا يمنحه ثقته، وحدث هذا بالفعل، فثقة المصريين عزيزة لا يحصل عليها أحد الا إذا كان يستحقها بالفعل، وإذا وثق الشعب فى رئيس رفعه إلى درجة الزعامة، ووقف فى ظهره وتحمل معه الصعب وخاض معه البحر أن طلب ذلك، والثقة الشعبية لا تأتى إلا بعد أن يثبت الرئيس أنه أهل لها، وهذا لا يتحقق بالكلام والشعارات وانما بالأفعال.

والمؤكد أن المصريين منحوا هذه الثقة للرئيس السيسى، والأهم أنها تتجدد كل فترة، وهذا فى حد ذاته يستحق التوقف أمامه، فحجم ما يتعرض له الرئيس من استهداف بحروب الشائعات والاكاذيب ومحاولات التشكيك فى مواقفه ربما لم يتعرض له رئيس أخر، كما أن عدد القرارات الصعبة التى يتخذها الرئيس السيسى بل والظروف التى تمر بها مصر غاية فى الصعوبة ورغم ذلك لم يسحب الشعب ثقته منه بل تمسك بها وفى الأيام الأخيرة جددها ودعمها

وعندما نبحث عن كلمة السر فى هذه الثقة الشعبية المتجددة نجدها فى الوعى وادراك المصريين أولا لإخلاص ووطنية الرئيس وثانيا للظروف الصعبة المفروضة على مصر اقتصاديا وسياسيا بسبب الأزمات العالمية المتوالية، والتحديات التى أوجدتها الظروف الدولية والاقليمية الراهنة.

وفى الاسابيع الأخيرة ورغم حالة القلق التى كانت تنتاب المصريين بسبب الأسعار ومستويات التضخم لكن جاءت الحرب الإسرائيلية على فلسطين لتمنح الرئيس السيسى ثقة شعبية جديدة بعدما أكد أحقيته بها من خلال مواقفه وحفاظه على الأمن القومى المصرى وتمسكه بالثوابت المصرية فى ظل حجم الضغوط التى تتعرض لها مصر.

وتجسدت الثقة ليس فقط فى الخروج إلى الشوارع والميادين لدعم موقف الرئيس وانما فى الاحاديث الشعبية والجلسات الخاصة بعدما ايقن المصريون مجددا أن القضية فى هذا التوقيت ليست مجرد إدارة بلد وانما هى حرب يخوضها رئيس الدولة حفاظا على هذا الوطن، وأن الوطنية تقتضى مساندته ودعمه أمام المخططات التى يواجهها وخاصة مخطط توطين الفلسطينيين فى سيناء، وهو الخطر الحقيقى الذى يهدد الأمن القومى الآن ومواجهته تتطلب رئيسًا قويًا قادرًا على التصدى وإعلان الرفض امام القوى الدولية الكبرى التى تتبنى هذا التوجه، وهو ما حدث بالفعل ووضع الرئيس السيسى العالم أمام ثوابت مصرية رفض التنازل عنها، بل تحدى معلنا أن الأمن القومى المصرى خط احمر لا تهاون فيه، مثلما اعلن الرفض التام لأى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

هذا الموقف فى ظل الدعم الدولى الكبير لمخطط التهجير اكد للمصريين مجددا أن القائد الذى حمل روحه على كتفه يوم ٣ يوليو لينقذ الشعب من الجماعة الإرهابية هو نفسه بشخصيته الكاريزمية ووطنيته وقوته الرئيس السيسى فى أكتوبر ٢٠٢٣ وللمرة الثانية يحمى الشعب والدولة من مخطط يستهدف صميم أمنها القومى ويهدد سيادتها على ارضها التى تمثل بالنسبة للمصريين عرضا وكرامة، ولهذا كان الالتفاف حوله وتجديد الثقة فيه لإدراك عموم المصريين أن هذا هو الرئيس الذى يؤتمن على الوطن، صحيح الأزمات الاقتصادية موجودة وتتزايد، والتضخم مرتفع، لكن ماذا يفيد الرخاء الاقتصادى والدولة تواجه خطرًا وجوديًا وارضها مهددة،

ادرك المصريون فى لحظة فارقة أن الاقتصاد وان كان يعانى فهو قابل للإصلاح، والتضخم وان كان يتزايد فهو يمكن أن يتراجع ببعض الصبر والإجراءات لكن امن مصر وسيادتها وارضها لا تقبل التفريط ولا يمكن تعويضها الا بالدم.

هذا هو كلمة السر فى الثقة التى منحها الشعب للرئيس السيسى وما زال متمسكا بها، لانه يجد فيه قيادة واعية حكيمة تمتلك رؤية واضحة وثبات فى المواقف ولا يغامر بشعبه بل يقاتل من اجله، ويعمل بكل جدية لتحسين معيشته وفى الوقت نفسه لا يفرط فى ثوابته، ولهذا ستظل الثقة الشعبية فى السيسى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جدعنة المصريين الشعب المصرى الرئیس السیسى رئیس ا

إقرأ أيضاً:

بمشاركة الرئيس السيسى| انطلاق القمة العربية الـ34 فى بغداد.. نواب: فرصة لاستعادة الدور العربى .. وبلورة موقف واحد تجاه التحديات الراهنة

برلماني: قمة بغداد تستهدف عودة الهدوء للمنطقة وتوحيد الصف العربينائب: قمة بغداد محطة هامة لتحقيق التكامل الاقتصادي والأمنيبرلماني: قمة بغداد تأكيد على الموقف العربي المشترك لدعم غزة

توجه الرئيس السيسي اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، وذلك للمشاركة في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن الرئيس سيلقي كلمة مصر خلال القمة، حيث يستعرض رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.


ويسعى العراق من خلال استضافته للقمة إلى تقديم نموذج جديد في العمل العربي المؤسسي، يقوم على تجاوز الخلافات الثنائية والتركيز على القضايا المصيرية، وخاصة ما يتعلق بفلسطين.

في هذا الصدد،  قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن القمة العربية التى تستضيفها بغداد فرصة لتوحيد الرؤى العربية ولم الشمل العربي، وبلورة موقف واحد تجاه التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة بالكامل فى ظل اتساع دائرة الصارع، وفى نفس الوقت تأكيد على الدور المصري المحوري فى حماية الأمن القومي العربي.
 

وأوضح الديب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مشيراً إلى الأهمية البالغة التي تكتسبها القمة التنموية في هذا السياق، وأن القمة خطوة تعكس عودة العراق القوية إلى محيطه العربي، ودعم مصر لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وهو ما يؤكد الدور المنشود من القمة فى ظل الدعم المصرى غير المحدود للجهود التى تستهدف نشر السلام فى المنطقة.
 

وأكد الديب، أن القمة تستهدف وضع حزمة من الحلول الجذرية للتحديات التي تشهدها المنطقة والصراعات والتوترات الجيوسياسية التي تهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وضرورة لم الشمل العربى فى مواجهة التحديات الراهنة، ودعم كافة الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية، ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية، في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل.

وأشار النائب إبراهيم الديب، إلى أن القمة تتطرق إلى العديد من الملفات، مع التأكيد على أن مواجهة المستجدات الدولية والاقليمية لم يعد قاصرا على السياسة، وإنما يمتد إلى أبعاد أخرى، أبرزها خلق شراكات تحمل طبيعة اقتصادية ولكنها في واقع الأمر تساهم في تعزيز حالة التقارب بين الدول العربية، في لحظات فارقة فى تاريخ المنطقة.


من جانبه، أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية بغداد، يأتي بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية، وخطوات الكيان الصهيوني نحو تصفية القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، حيث تتم عملية التنفيذ بشكل تدريجي إستناداً على حرب الإبادة الممنهجة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بلا هوادة منذ أكتوبر عام 2023 والتي أدت حتى الآن إلى تدمير معظم أنحاء القطاع واستشهاد وإصابة وفقد عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين.

وأضاف "اللمعي"، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد يؤكد على الموقف المصري الراسخ نحو دعم القضية الفلسطينية والرفض القاطع لمخطط التهجير القسري ومايحدث على أرض غزة لجعلها غير قابلة للحياة حتى يتم تهجير أصحاب الأرض إلى الخارج، وسط صمت من المجتمع الدولي على حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قمة بغداد التي تنطلق اليوم تمثل محطة محورية في مسار التنسيق الإقليمي وتعزيز الأمن القومي العربي، في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات جيوسياسية متصاعدة، مضيفا أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يحمل أهمية خاصة لمصر، لا سيما مع ما تشهده قناة السويس من تحولات وظروف استثنائية تتطلب دعمًا وتفاهماً إقليميًا لضمان استقرار الملاحة الدولية وسلامة سلاسل الإمداد.

وأوضح النائب عادل اللمعي، أن قناة السويس تمثل شريانًا حيويًا ليس لمصر وحدها، بل للاقتصاد العالمي بأسره، وأن أي تصعيد في المنطقة، سواء في الخليج أو البحر الأحمر، ينعكس مباشرة على الأمن البحري وعلى المصالح الاستراتيجية للدول المشاركة في القمة، مشيراً إلى أن مصر تنظر إلى قمة بغداد كفرصة لإعادة ترتيب الأولويات الإقليمية والتأكيد على أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات، من خلال الخروج بنتائج عملية تنعكس على استقرار المنطقة و وقف إطلاق النار.


في سياق متصل، أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، بأن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد اليوم تعكس التزام مصر الثابت بدعم وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن تلك القمة تمثل محطة مهمة في تنسيق الجهود العربية في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية، مشددًا على أن انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ويتطلب طرح ملفات رئيسية على رأسها: تعزيز الأمن القومي العربي، مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي، ودعم الاستقرار في الدول التي تعاني من أزمات، وفي مقدمتها فلسطين وسوريا واليمن.

وأضاف "أبو الفتوح " ، أن القمة تمثل فرصة حقيقية لوضع رؤية عربية موحدة للتعامل مع التحديات الراهنة، وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشيرًا إلى أن مصر تظل دائمًا داعمة لأي جهد عربي يسعى لتعزيز التضامن والوحدة والعمل المشترك، لاسيما إزاء الوضع الراهن في غزة والذي يحمل في طياته أزمات لا متناهية تهدد الأمن داخل المنطقة وتمثل تحدى وخطر كبير للأمن القومي المصري .

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية، يجب أن تتبنى موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع التأكيد على وقف العدوان الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأيضا رفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، خاصة من القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لزعزعة الاستقرار أو فرض أجندات خاصة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية لمواجهة التهديدات المشتركة.

وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، بضرورة أن
تناقش القمة الأزمات الاقتصادية بالمنطقة لكي نخرج بخطة عربية مشتركة للتعافي الاقتصادي، تشمل دعم الدول المتضررة من الأزمات والحروب، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري، مع التأكيد على أهمية دعم جهود المصالحة العربية – العربية، وتأكيد أهمية الحوار في حل الخلافات بين الدول الشقيقة، مع وضع آلية تنفيذية لمتابعة ما يُتفق عليه في القمة، لضمان تحويل التوصيات إلى خطوات عملية ملموسة.

طباعة شارك الرئيس السيسي بغداد القضية الفلسطينية غزة فلسطين قمة بغداد مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • الشيباني: الشعب لم ينتظر أحدًا.. وسحب الثقة من حكومة فقدت شرعيتها
  • مفيدة شيحة عن اتصال الرئيس السيسى بعبد الرحمن أبو زهرة: رسالة تقدير القيادة السياسية لقيمة الفنانين
  • الشيباني: الشعب لم ينتظر أحدًا وسحب الثقة من حكومة فقدت شرعيتها
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس في القمة العربية عكست آلام المنطقة وآمالها
  • وجه طلبا لترامب.. ماذا قال الرئيس السيسي في كلمته بقمة بغداد؟
  • الرئيس السيسي: أطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف إطلاق النار فى غزة
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • بمشاركة الرئيس السيسى| انطلاق القمة العربية الـ34 فى بغداد.. نواب: فرصة لاستعادة الدور العربى .. وبلورة موقف واحد تجاه التحديات الراهنة
  • الشيباني: الشعب مصدر السلطات يسحب الثقة من الدبيبة مباشرة
  • الرئيس السيسى يتوجه إلى بغداد اليوم لحضور القمة العربية