بوابة الوفد:
2025-06-30@22:37:02 GMT

مصر مهد الحضارات

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية، حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم.

حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها، فهى حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها. لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين تسجيل تاريخهم والأحداث التى صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة، ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أماً للحضارات الإنسانية.

إن لمصر دورها التاريخى والدينى حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء، والأرض التى سارت خطواتهم عليها، فجاء إليها أبوالأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج من السيدة هاجر، وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيراً، وتبعه إليها أبوه يعقوب، ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وموسى عليه السلام على أرضها، وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم والعذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها، وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية.

لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة، فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية. ولقد اتسم شعب مصر على طول تاريخه بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب، حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.

تطورت الحضارة المصرية وتبلورت مبادئ الحكومة المركزية، وشهد عصر الدولة المصرية القديمة نهضة شاملة فى شتى نواحى الحياة، حيث توصل المصريون إلى الكتابة الهيروغليفية أى «النقش المقدس»، واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان، واستقبلت مصر عصراً مجيداً فى تاريخها عُرف باسم عصر بناة الأهرامات، وشهد هذا العصر بناء أول هرم «هرم سقارة»، ومع تطور الزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهرى لنقل منتجاتهم وبلغت الملاحة البحرية شأناً عظيماً وأصبح حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التى اشتهرت بها مصر القديمة.

واهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعاً للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية، وترك الفنانون المصريون والمهندسون تراثاً رائعاً انتشر فى الأقصر والفيوم وعين شمس. كذلك ازدهر الفن والأدب فى هذا العصر.

وبعد أن أتم الملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية، وعاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقاً إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً، وأصبحت مصر قوة عظمى، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية فى التاريخ.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن تاريخ مصر الانسان المصري

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم

أكد المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، إن خفض المساعدات الخارجية في ظل تصاعد الإنفاق العسكري، يهدد فرص تحقيق السلام العالمي، مشددًا على أن "الاستثمار في التنمية والدفاع والتجارة ليس معادلة خاسرة لأي طرف".

وفي مقابلة سابقة لانطلاق مؤتمر أممي في مدينة إشبيلية الإسبانية، دعا شو الدول الغنية إلى العودة لدعم الدول النامية رغم الأزمات الطارئة، معتبراً أن التعاون الإنمائي الدولي "ضروري لبناء أسس السلام"، لا سيما وأن معظم الفقراء حول العالم يعيشون في مناطق نزاع.

2.7 تريليون دولار إنفاقاً عسكرياً في عام

أوضح شو، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ رقماً قياسياً في 2024، متجاوزًا 2.7 تريليون دولار، بزيادة 20 بالمئة عن العام السابق، وسط تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

في المقابل، شهدت ميزانيات المساعدات تراجعاً حاداً، خاصة من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، التي أعادت ترتيب أولوياتها باتجاه الأمن والدفاع، بحسب المسؤول الأممي.

الفقر والنزاعات… علاقة مباشرة

بحسب معهد أبحاث السلام في أوسلو، سجل العالم في 2023 أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويتوقع البنك الدولي أن يصل عدد من يعيشون في فقر مدقع، أي أقل من 3 دولارات يومياً، في دول تشهد نزاعات أو عدم استقرار إلى 435 مليون شخص بحلول 2030.

شو حذّر من أن "الأزمات في جزء من العالم لن تبقى محصورة فيه، بل ستترك أثرها على مناطق أخرى"، لافتاً إلى أن دعم الدول الهشّة سيساعد الدول الغنية نفسها في تخفيف أعباء الهجرة وعدم الاستقرار.

مؤتمر إشبيلية… اختبار جديد للالتزام الدولي

ينطلق الاثنين في مدينة إشبيلية الإسبانية، المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمشاركة نحو 50 من قادة العالم، ويستمر حتى الخميس، في محاولة لإعادة الزخم السياسي والمالي لملف التنمية العالمية الذي يواجه حالة جفاف في التمويل والدعم منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • غوتيرش: الوقت حان لتطبيق حل الدولتين
  • الرئيس السيسي: المصريون كسروا موجات الفوضى وأسّسوا لبنية تحتية قوية لمستقبل واعد
  • الرئيس السيسي: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • الرئيس السيسي: السلام لا يولد بالقصف ولا يفرض بالقوة
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم
  • حملة مانحي الأمل قلوب تنبض بالحياة في المتحف القومي للحضارة
  • أوكرانيا تستبعد تحقيق السلام عقب الهجوم الروسي بـ 447 مسيرة
  • المصالحة الوطنية الليبية طريق السلام لبناء الدولة
  • «اليونيفيل»: نعمل مع الحكومة اللبنانية لإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب
  • الدوحة: تصنع السلام من شظايا العدوان