رفضته إسرائيل وواشنطن فقط.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لقرار ينصف كوبا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة ضد الحظر الاقتصادي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحظر لأول مرة في عام 1960.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، أن 187 دولة صوتت لصالح القرار الذي يتم طرحه كل عام ضد الحظر، ولم يصوت ضد القرار سوى الولايات المتحدة وإسرائيل فيما امتنعت أوكرانيا عن التصويت.
وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر جعل إسرائيل فقط هي من يدعم سياسة واشنطن المستمرة منذ أكثر من 60 عاما في الإبقاء على القيود الاقتصادية والتجارية المفروضة على كوبا.
وفي تبرير لموقف بلاده قال ممثل الولايات المتحدة في الجمعية، بول آي فولمزبي، إن بلاده تقف بحزم إلى جانب الشعب الكوبي.
وأضاف: "أننا ندعم بقوة سعيهم لتحقيق مستقبل يحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مشيرًا إلى أن العقوبات هي مجموعة واحدة من الأدوات في الجهود الأوسع التي تبذلها الولايات المتحدة نحو تشجيع كوبا على تعزيز الديمقراطية وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقال إن الولايات المتحدة تدرك التحديات التي يواجهها الشعب الكوبي، موضحا أن العقوبات تشمل الإعفاءات والتصاريح المتعلقة بصادرات المواد الغذائية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى إلى كوبا.
وقال إن "الولايات المتحدة تعارض هذا القرار"، مشجعا الجمعية العامة على حث الحكومة الكوبية على الالتزام بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والاستماع إلى الشعب الكوبي وتطلعاته لتحديد مستقبله.
وينص القرار على ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا.
وأعربت الجمعية العامة عن قلقها من أنه على الرغم من قراراتها التي يعود تاريخها إلى عام 1992 فإن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا لا يزال قائما.. كما أعربت عن قلقها إزاء الآثار السلبية لهذه التدابير على المواطنين الكوبيين ورعايا كوبا الذين يعيشون في دول أخرى.
وجددت الجمعية العامة دعوتها جميع الدول إلى الامتناع عن إصدار وتطبيق مثل هذه القوانين والتدابير التقييدية، بما يتوافق مع التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
من جهته، قدم وزير الخارجية الكوبي برونو رودرييز باريلا مشروع القرار وقال إن الحصار المستمر منذ أكثر من 60 عامًا ينتهك حقوق جميع الرجال والنساء الكوبيين.
وأضاف أن الأسر تفتقر إلى السلع، وهناك طوابير طويلة، والأسعار مرتفعة للغاية، وتبذل الحكومة جهودا كبيرة لإطعام شعبها وأن الحصار يحرم الصناعة الزراعية من الأموال اللازمة لشراء الأعلاف الحيوانية والمعدات الصناعية وغيرها من الضروريات لإنتاج الغذاء.
وقال إنه على الرغم من التردد بشأن المنتجات الغذائية، فإن الولايات المتحدة تنتهك قواعد التجارة الدولية.
وكرر دعم كوبا وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض حاليا للذبح على أرضه المحتلة بشكل غير قانوني.. مشددا على أن هذه الأعمال الهمجية يجب أن تتوقف‘ في إشارة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحصار على كوبا ردا على الثورة التي قادها فيدل كاسترو وما تلاها من تأميم للممتلكات المملوكة لمواطنين أمريكيين في ظل الحكومة الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوبا إسرائيل الولایات المتحدة الجمعیة العامة على کوبا وقال إن
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتزم بإصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
آخر تحديث: 12 يونيو 2025 - 1:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة فيما وصفته بأنه “مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية”.وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب. وقوبلت دعوات سابقة من الجمعية بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.ويأتي تصويت اليوم الخميس أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، حذرت الولايات المتحدة من أن “الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإسرائيل في أعقاب المؤتمر سيُنظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية”.واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب أيضا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وقالت إن المشروع يقوض الجهود التي تقودها للتوسط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.وصوتت بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. ولم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات منذ رفعت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر 11 أسبوعا. يطالب مشروع القرار الذي من المقرر أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة.كما يطالب القرار بدخول المساعدات دون عوائق و”يندد بشدة باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وبالمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية وبحرمان المدنيين… من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة”.وكتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أرسلها يوم الثلاثاء واطلعت عليها رويترز “هذا كذب وافتراء”.ووصف دانون مشروع قرار الجمعية العامة بأنه “نص معيب ومجحف للغاية”، وحث الدول على عدم المشاركة فيما قال إنها “مهزلة” تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حماس.ودعت الجمعية العامة في أكتوبر 2023 إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي ديسمبر 2023 صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وفي ديسمبر من العام الماضي، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار.ولا تزال الحرب مستعرة في غزة منذ عام 2023 عندما هاجم مسلحون من حماس إسرائيل وقتلوا 1200 شخص واقتادوا نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. وكان العديد من القتلى والرهائن من المدنيين.وردت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة. وتشير هذه السلطات إلى أن آلاف الجثث الأخرى لا تزال مفقودة تحت الأنقاض.