حكم الزكاة في مال مريض الزهايمر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الزكاة في مال مريض الزهايمر اجابت دار الافتاء المصرية وقالت تجب الزكاة شرعًا في مال مريض الزهايمر في المرحلة الأولى للمرض، والتي يستطيع فيها المريض القيام بأداء العبادة؛ فيخرجها عن نفسه اتفاقًا؛ لتعلق الحكم التكليفي به في أداء الزكاة.
أما في المرحلة الثانية والثالثة والتي يغلب فيها المَرَضُ على عقلِ المُصاب؛ فيضطرب إدراكُهُ ويختلُّ فِعْلهُ، وتُعَدُّ درجة من درجات زوال العقل، فتجب الزكاة في ماله على المختار للفتوى؛ لأن الزكاة حقُّ المال، وينوب عنه وَلِيُّه في إخراجها.
ويشترط في كل الحالات أن يكون المالُ قد بلغ النصاب وحال عليه الحولُ القمريّ، وفاض عن نفقته العلاجية وحاجته الأصلية، وذلك هو الملائم لتشريع الزكاة في الإسلام.
قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟
وأما الكنز فقال مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أنه قال : هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزکاة فی کما قال
إقرأ أيضاً:
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنها
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. الدعاء من العبادات العظيمة التي حث الشرع الشريف عليها، فيجب على المؤمن الالتزام بالدعاء وعدم هجره، امتثالا لقول الله تعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" (غافر:60) ولكن يسأل البعض عن أسباب عدم استجابة الدعاء حتى يتجنبها.
وفي السطور التالية نتعرف على آداب الدعاء، ونذكر أهم 3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونهاوأكد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء المستجاب له شروط، مشيرا إلى أن هذه الشروط يجب توافرها.
وأضافت شيخ الأزهر أن هذه الشروط تتمثل في :
أن يكون المطعم حلالًاأن يكون الدعاء مع حضور القلب والخشوع والثقة في كرم الله تعالى وفضلهأن لا يسأل شيئًا مستحيلًا في العقل ولا في العادة، وألا يكون الدعاء لطلب المال والجاه للتفاخر فهذا غرض فاسد آداب الدعاءوأشار شيخ الأزهر، في تصريحات تلفزيونية له، إلى آداب الدعاء ومن أهمها:
خفض الصوت؛ مصداقًا لقوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلًا}، وقوله في آية أخرى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}رفع اليدين؛ فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يرفعهما حتى يُرى بياض إبطه، وأن يوقن بالإجابة. وأن يفتتح الدعاء بالثناء على الله تعالى، وبالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي آخر الدعاء أن يمسح وجهه بيديه في نهاية الدعاءونوه شيخ الأزهر بأن آداب الدعاء مستحبة، وإذا فُقدت قد يستجاب الدعاء، أما الشروط، فهي واجبة، وإذا فُقدت فُقِدَ المشروط، ولا يُستجاب الدعاء من دونها.
فضل الدعاء بعد العباداتصيغة ابن القيم في الدعاء بأسماء الله وصفاته.. تفتح أبواب الرحمة لك
دعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيام
واعظة: الدعاء بعرفة خشوع وتذلل.. والتحلل من الإحرام مشروط بهذه الأعمال
أجمل دعاء في الصباح .. أذكار وأدعية ردّدها بعد صلاة الفجر
دعاء الثلث الأخير من الليل .. اغتنمه فهو مُستجاب
أقوى من الدعاء.. أمين الإفتاء ينصح بخطوة بسيطة لتحقيق الأمنيات
وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أنه يستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الشرع الحنيف، قد بيَّن أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ ومن مواطن استجابة الدعوات: خواتيم العبادات والطاعات.
وذكرت دار الإفتاء، أن الأدلة على استحباب دعاء المسلم عقب الفراغ من العبادة، ولقد دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأفعال السلف على استحباب دعاء المسلم لنفسه ولمَن معه عقب الفراغ من العبادة رجاء القبول:
فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].