واشنطن بوست عن خطاب نصر الله المرتقب: كل الخيارات مفتوحة.. ترقب وحذر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
توقعت صحيفة "واشنطن بوست" أن تظهر إشارة رئيسية واضحة حول اتجاه حزب الله بشأن ما إذا كانت تفضل كبح الهجمات أم توسيعها، وذلك في خطاب مزمع اليوم الجمعة لزعيمها حسن نصرالله، الذي التزم الصمت العلني حتى الآن.
وبالتزامن مع هذا الخطاب، رفع حزب الله حجم الرهان، إذ أعلن أنه ضرب 19 موقعًا في إسرائيل في وقت واحد، كما أعلن عن أول استخدام لطائرات بدون طيار ذاتية التفجير.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن لبنان لا يبدو مستعدًا للاندفاع نحو حرب أخرى، بالتزامن مع تهديدات القادة الإسرائيليين بعدم استثناء أي جزء من البلاد من هجماتهم في حال دخول حزب الله الحرب، بسبب ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية ومصرفية، وانفجار أحد المستودعات في عام 2020، الذي دمر أجزاء من العاصمة بيروت.
يضاف إلى ذلك ما أشارت إليه التقديرات حول حرب لبنان الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 34 يومًا في عام 2006، وأدت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني لبناني، في حين أودت بحياة أقل من 50 مدنيًا إسرائيليًا، وتسببت في نزوح ما يصل إلى مليون شخص في لبنان، بحسب الأمم المتحدة.
ورغم ما يظهر من رغبة مقاتلي حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بالمشاركة والتصعيد، إلا أن كل الدول العربية والإسلامية تتفق على الحاجة لوقف إطلاق النار في غزة، وعدم التصعيد، خصوصًا مع تصاعد العنف وسقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا ترغب في فتح جبهات جديدة، لأن ذلك سيتسبب في توزيع جهدها الحربي، وفقد تركيزها الأساسي على تدمير حركة حماس، بحسب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
لذا فإنه يعتقد بأن إسرائيل ستمارس ضبط النفس إلى أقصى درجة حرصًا منها على عدم فتح الجبهة الشمالية بشكل رسمي، وفقا للصحيفة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لكن تبقى كل الخيارات مفتوحة، مع ترقب وحذر واضح لكافة الأطراف، إلى حين الاستماع إلى خطاب نصرالله، الذي وصفه الحزب بأنه حدث لتكريم أولئك الذين قتلوا في القتال للدفاع عن لبنان، ودعم غزة والشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة". ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا اليوم الجمعة 3 تشرين الثاني 2023 في أول ظهور له منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عند الساعة 15:00 بتوقيت بيروت، الـ 16:00 بتوقيت بغداد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الصحفي الشجاع الذي أقلق إسرائيل
منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اتضح أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل هي أيضا معركة على الوعي، على الرواية، وعلى الحقيقة ذاتها. الاحتلال لم يكتفِ بالقصف والتجويع والتدمير، بل سعى بكل ما أوتي من أدوات إلى طمس الصورة ومنع الكلمة الصادقة من العبور إلى العالم.
أغلقوا أبواب القطاع في وجه وسائل الإعلام العالمية، وفرضوا حصارا مزدوجا: حصارا على الإنسان وحصارا على المعلومة. فالمراسلون الأجانب ممنوعون من الدخول، والمراسلون المحليون يعيشون تحت القصف المستمر، بلا حماية ولا ضمانات، بل مستهدفون عمدا.
الصحفيون الفلسطينيون في غزة أثبتوا أنهم جنود الصف الأول في معركة كشف الحقيقة. هم الذين يوثقون الجرائم، بالصوت والصورة والكلمة، في وجه آلة عسكرية تمتلك قوة النيران وقوة التضليل.
لكن الاحتلال يدرك خطورة هؤلاء الجنود غير المسلحين، ولذلك يضعهم في مرمى النيران، ويبرر جرائمه بحقهم بأكاذيب رخيصة واتهامات جاهزة.
اليوم، أضاف الاحتلال جريمة جديدة إلى سجله الأسود باغتيال الصحفي أنس الشريف، مراسل الجزيرة المعروف، الذي شكّل نموذجا للمهنية والشجاعة.
لم يكن أنس يحمل سلاحا سوى الكاميرا، ولم يكن يقاتل إلا بكلمة الحق، لكنه في عرف الاحتلال كان خطرا يجب إسكاته. لماذا؟ لأنهم يغتالون الصحفيين حين يعجزون عن اغتيال الحقيقة التي يحملونها. اعتقلوه في الماضي ثم أطلق سراحه، ثم تم تهديده بأنه إن لم يصمت فسيتم اغتياله وهذا ما حصل.
هذا الاغتيال ليس حادثا فرديا ولا خطأ عرضيا، بل هو جزء من سياسة ثابتة. وفق منظمات حقوقية دولية، قُتل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى اليوم مئات الصحفيين والعاملين في الإعلام في غزة، فيما وصفته "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحفيين، بأنه الاستهداف الأكثر دموية للصحفيين في تاريخ النزاعات الحديثة.
إعلانهذه الأرقام المروعة تعكس نية واضحة: كتم الشهود على الجريمة، ومنع توثيقها، وتخويف كل من يحاول أن ينقل الحقيقة.
إن ما يجري في غزة هو اختبار صارخ للمجتمع الدولي: هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام جريمة مركّبة تجمع بين قتل المدنيين، وقتل من يحاول أن يوثق مأساتهم؟ هل سيقبل أن تتحول حماية الصحفيين من نصوص في القانون الدولي إلى مجرد شعارات جوفاء؟
أقول بوضوح: هذه الجرائم يجب ألا تمر بلا حساب. اغتيال أنس الشريف وكل زملائه الشهداء هو اغتيال لحق كل إنسان في أن يعرف، واغتيال للمادة الخام التي تُبنى عليها العدالة.
نحن نطالب بتحقيق دولي مستقل وشفاف في كل حالة قتل لصحفي في غزة، ومحاسبة كل من أمر أو نفذ أو برر هذه الجرائم. كما نطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الإعلامية العالمية بأن تتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين، لا بالتصريحات فقط، بل بالضغط الحقيقي والمساءلة الجادة.
قد يعتقد الاحتلال أنه بقتل الصحفيين يغلق ملف الحقيقة، لكنه يخطئ. الحقيقة لا تُقتل، بل تنتشر أكثر؛ لأن دماء الشهداء من الصحفيين تكتب فصلا جديدا من رواية شعب لا يرضى أن يُمحى من الذاكرة.
أنس الشريف رحل، لكن كلماته وصوره ستبقى، شاهدا على أن في غزة من يقف في وجه الموت ليقول للعالم: نحن هنا، وهذه هي الحقيقة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline