بوابة الوفد:
2025-06-27@23:30:48 GMT

أيها العرب.. أفيقوا أثابكم الله!

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يتصور بعض العرب خطأ أن قضية فلسطين هى قضية الفلسطينيين وحدهم وأنهم بعيدون عن التأثر بما يجرى على الأرض الفلسطينية من احتلال وقتل وتهجير..الخ. والحقيقة أن هذا الكيان المزروع على أرض فلسطين والمسمى بدولة إسرائيل لم يزرع هنا إلا لأمرين اثنين أولهما أن الأوروبيين والأمريكيين أرادوا التخلص من صداع ومؤامرت هذه الفئة الباغية من البشر الذين تمترسوا حول أساطير ابتدعوها ليكونوا أصحاب قضية والباحثين عن أرض الميعاد المزعومة! وثانياً لتكون هذه الدولة بمزاعمها التوسعية وما وفروه لها من حماية ودعم غير محدود أداة لتفتيت الدول العربية وعاملاً محركاً لإذكاء الصراع والحروب بينهم فلا يتمكنوا أبدا من الاتحاد وتوحيد مصالحهم فيشكلوا قوة كبرى فى هذه المنطقة من العالم! إنهم يريدونهم كبقرة حلوب بما لديهم من ثروات طبيعية وبشرية تقدم كل الخيرات المادية للغرب مقابل الحماية والرعاية! إنهم لا يريدون أبدا للعرب والمسلمين أى استفاقة وأى تقدم حقيقى اللهم إلا اذا كان فيه التحقيق لمصالحهم والمزيد من الإذعان لمطالبهم! 

ولعل ما يحدث الآن على أرض فلسطين من قتل وحرق وتطهير عرقى قد كشف الوجه الحقيقى للكيان الصهيونى ومن ورائه من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الصهيونية ودققوا فى كلمة «الصهيونية» لأن المحرك الرئيسى للسياسة الأمريكية وقادتها إنما هو اللوبى الصهيونى!.

إن السياسة الأمريكية لا تصنع فى أمريكا بقدر ما تصنع للأسف الشديد فى إسرائيل! ولعله قد اتضح لكم ذلك جلياً من تصريحات الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته؛ فلقد هرعوا إلى إسرائيل لتقديم فروض الولاء والطاعة لنتنياهو وعصابته ووضعوا تحت تصرفهم كل امكانيات الولايات المتحدة فهى هم وهم هى!!

إن مقاتلى غزة الآن أيها العرب الأشاوس لا يحاربون الجيش الإسرائيلى وحده بل يحاربون الجيش الأمريكى الموجود حولهم براً وبحراً، يحاربون الخبراء الأمريكان الموجودين لمساعدة الإسرائيليين فى حربهم الشرسة ضد مقاتلى حماس ورجال غزة ونسائها العزل المحبوسين على مساحة من الأرض أصبحت قاحلة بلا ماء ولا كهرباء وبلا مستشفيات ودواء!! ويا للعار على الانسانية التى تعرت من انسانيتها والتى تقف متفرجة على هذه الوحشية التى لم تشهد لها البشرية مثيلاً ولا تستطيع وقف هذه المجازر ضد شعب أعزل لم يعد يملك حتى قوت يومه!!

أيها العرب الذين لا يزالون يتصورون أنهم حينما يتعاملون ويطبعون مع الكيان الصهيونى إنما يتعاملون مع دولة متحضرة متقدمه أوقفوا هذا التطبيع فورا واعلموا أنكم ستكونون الفريسة الجديدة بعد التهام غزة وفلسطين! اقرأوا بروتوكولات صهيون جيدا واسمعوا النشيد الوطنى الإسرائيلى وحاولوا التعرف على المناهج التعليمية الإسرائيلية لتعرفوا كم الغل والكراهية للعرب التى تبثها إسرائيل العنصرية فى نفوس أطفالها وأجيالها المتتالية!

ولتتساءلوا: لماذا لا تدعو الدول الغربية أبناء الدولة العبرية للهجرة إلى بلادهم الأوروبية ولماذا لا يستقبلونهم فى بلادهم رغم أنها بلدانهم الأصلية؟! لماذا فقط يحاولون تهجير وطرد الفلسطينيين من أرضهم!! 

أيها الزعماء العرب، أين مؤتمر القمة العربى الذى كان ينبغى أن يعقد فور بدء هذا العدوان الهمجى على غزة؟ لقد تركتم مصر وحدها فى المواجهة كالعادة تتفاوض وتساعد الفلسطينيين بكل ما لديها من امكانيات! إن الموقف العربى الموحد فى هذه الظروف العصيبة لم يعد يكفى التعبير عنه بكلمات!! أين الأفعال؟! أين التهديد بالمواجهة الشاملة أن لم توقف إسرائيل عدوانها المتواصل على شعب فلسطين الأعزل! أين تهديد أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل فى مصالحها وقواعدها العسكرية على الأرض العربية؟! أين التهديد حتى بسحب الأرصدة العربية من البنوك العالمية الداعمة لإسرائيل؟! لقد قطعت بعض دول أمريكا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل بينما نجد بعض دولنا العربية لا تزال تهرول ناحيتها والتطبيع معها؟ أين حمرة الخجل العربى فى الوقت الذى تهدد فيه إسرائيل باجتياح غزة بعد أن سوتها بالأرض تقريباً؟! إن حكم التاريخ سيكون قاسياً عليكم أن لم تسارعوا إلى نصرة أهل غزة وفلسطين وستتداعى عليكم أنياب الصهيونية العالمية المتعطشة إلى الدماء العربية فى كل وقت وحين!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ايها العرب نحو المستقبل قضية فلسطين الأرض الفلسطينية أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول العربية بمناسبة العام الهجري الجديد

مسقط- العمانية

تبادل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاه- برقيات التهاني مع قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد 1447، وذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم.

أعرب جلالةُ السُّلطان المعظّم في برقيّاته عن أطيب تهانيه وخالص تمنياته لقادة الدول، سائلًا العلي القدير أن يُعيد عليهم وعلى شعوبهم هذه المناسبة المباركة بالخيرات العميمة، وأن يبسط فيه للأمة الإسلامية جمعاء ما تتطلع إليه من مجد ورفعة.

كما أعرب أصحابُ الجلالةِ والفخامةِ والسُّمو قادةُ الدول الشقيقة والصديقة في برقيّاتهم لعاهل البلاد المفدّى عن أطيب التهاني وأصدق التمنّيات لجلالتِه، داعين الله تعالى أن يمن على جلالته وشعبه الكريم بخيراته ونعمائه، وأن يكون عامًا هجريًّا يرفل فيه المسلمون والعالم أجمع بالاستقرار والسلام والوئام.

مقالات مشابهة

  • فضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامب
  • العلامة الخطيب: لتلتحق الشعوب العربية والاسلامية في مواجهة الظلم العالمي
  • أمريكا تدفع باتجاه اتفاقات تطبيع جديدة بين إسرائيل ودول بينها سوريا ولبنان
  • حزب الله يعزي خامنئي باستشهاد مسؤول ملف فلسطين والقدس
  • الغمري: الإخوان ساعدت أمريكا لإسقاط سوريا.. والرئيس السيسي حذر من تدمير الجيوش العربية
  • المرشد الإيراني: أمريكا دخلت الحرب لحماية إسرائيل لكنها تلقت صفعة قاسية
  • جلالة السلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول العربية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب.. أستاذ تاريخ إسلامي توضح
  • رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل