مسؤول أميركي: حماس وضعت أسماء مقاتليها الجرحى على قوائم المغادرة لمصر
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال مسؤول في الإدارة الأميركية، الجمعة، إن الجهود الرامية إلى إخراج الرعايا الأجانب من قطاع غزة كانت "معرقلة"، بسبب "محاولات حماس إدراج مسلحيها ضمن قائمة الجرحى الذين سيغادرون إلى مصر، عبر معبر رفح".
وأكد المسؤول الرفيع في البيت الأبيض، الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "حماس قدمت مرارا إلى إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، قوائم بأسماء الفلسطينيين الذين أصيبوا ويجب السماح لهم بالمغادرة مع الأجانب ومزدوجي الجنسية.
لكن التدقيق في هذه الأسماء، أظهر أن العديد منهم كانوا من "مسلحي حماس"، وفق المسؤول الأميركي، مما أدى إلى "تأخير خروج الرعايا الأجانب" من القطاع الفلسطيني.
وأضاف المسؤول: "حماس قدمت في بادئ الأمر لائحة بأسماء جرحى فلسطينيين يتوجب إجلاؤهم، تبيّن أن ثلث هؤلاء أعضاء ومقاتلون في الحركة".
واستطرد: "كان ذلك أمرا غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل"، وذلك في معرض تبريره للوقت الذي استغرقه فتح معبر رفح في جنوب القطاع المحاصر.
وبعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، تجمع الرعايا الأجانب والفلسطينيون الذين يحملون جنسيات أجنبية عند معبر رفح بشكل متكرر، لكن المنفذ الوحيد لغزة، الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ظل مغلقا لأسابيع.
والأربعاء، بدأ عبور 76 جريحا فلسطينيا و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة، وفق ما أفاد مسؤول مصري بمعبر رفح لوكالة فرانس برس.
وبحسب بيانات البلدان المختلفة، يعيش مواطنو 44 دولة أجنبية في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، إضافة إلى العاملين بـ28 وكالة ومنظمة دولية غير حكومية.
وبدأ الأجانب وحاملو الجنسيات المزدوجة العبور، بعدما وصلت سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين.
وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر، تسلل خلاله مسلحون تابعون لها إلى إسرائيل، فيما أطلقت الحركة آلاف الصواريخ، مما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، علاوة على اختطاف 242 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفي الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 9 آلاف شخص في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة أعلنتها سلطات القطاع الصحية.
وقال المسؤول الأميركي، إن حماس "تراجعت في نهاية المطاف عن مطالبها بمرور مسلحيها نحو مصر"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وكان احتمال مغادرة مسلحي حماس لغزة مثيرا للقلق بشكل خاص بالنسبة لمصر، التي لا تزال تملك مخاوف إزاء "احتمال تدفق الإرهابيين إلى أراضيها"، بحسب الصحيفة الأميركية ذاتها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول في حماس: تُطرح "أفكار غير مقبولة" ولن نتخلى عن حقوقنا
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الأحد، إن الحركة تتفاوض بناء على مبادئ واضحة، و"ليست مستعدة للتنازل عنها".
وأضاف حمدان في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "ما زلنا في طور الحوار، وتُطرح أفكار غير مقبولة بالنسبة لنا، ونحن بدورنا نطرح أفكارا أيضا، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي في هذا الصدد".
وتابع: "الإفراج عن الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية كان مبادرة من حركة حماس بهدف تحريك مسار الحوار أولا، ثم تسريع تحقيق وقف إطلاق النار".
وأكمل حمدان: "لن نتخلى عن حقوقنا، بما في ذلك مقاومة الاحتلال بالمقاومة المسلحة، وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، والشعب الفلسطيني هو من يقرر من هم قادته، والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو إجراء الانتخابات".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لا يوجد تقدم يُذكر في المحادثات التي تتضمن إنهاء الحرب في غزة.
وجاء ذلك بعدما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو في بيان بأن الوفد المفاوض الإسرائيلي في الدوحة يعمل بتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل استنفاد كل احتمال للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.
ووفقا للبيان فإن الخيارات التي يتم بحثها هي، إما المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أو في إطار إنهاء الحرب والذي ينص على إطلاق سراح كافة الرهائن، ونفي قادة حركة حماس، ونزع سلاحها.