فؤاد حسين: مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من أولويات الحكومة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت (4 تشرين الثاني 2023)، أن مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من اساسيات عمل الحكومة.
وقال حسين خلال كلمة له في مؤتمر سفراء العراق تابعتها "بغداد اليوم"، إن "هناك مخاطر تنذر المنطقة بالحرب"، مشيراً الى أن "مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من اساسيات عمل الحكومة".
وأضاف أن "العراق يقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والسياسة الخارجية انعكاس للسياسة الداخلية"، لافتاً الى أن "الحكومة العراقية وضعت تعزيز العلاقات ضمن أولوياتها".
وكانت وزارة الخارجية أعلنت، يوم امس الجمعة، عن انطلاق أعمال مؤتمر سفراء العراق بنسخته السابعة بعنوان "الدبلوماسية العراقية علاقات دولية متوازنة وتنمية اقتصادية مستدامة".
وأوضحت أن "فترة عقد المؤتمر من ، 4 الى 8 تشرين الثاني 2023، بمشاركة (85) من سفراء العراق ورؤساء البعثات السياسية والقنصلية العراقية في الخارج."
وتابعت أن "المؤتمر إلى طرح أجندة مطورة للدبلوماسية العراقية، تنعكس على المزيد من الحضور والفاعلية للسياسة الخارجية، وتفعيل دور العراق في المنظمات العربية والإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات مع الدول على أساس مبدأ الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، ويُعد المؤتمر فرصة معمّقة لتبادل وجهات النظر بهدف تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي وتكثيف العمل الدبلوماسي مع مختلف الأطراف".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
12 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: فتحت واشنطن باب المواجهة التجارية مع العراق عبر فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على وارداتها من بغداد، في خطوة وصفت بأنها “تصحيح للعجز التجاري”، لكنها بدت أيضاً رسالة سياسية مغلّفة بلغة الاقتصاد.
وأعلنت وزارة التجارة العراقية بسرعة ردها أن صادراتها إلى الولايات المتحدة لن تتأثر تأثراً مباشراً، لأن الغالبية العظمى منها نفطية، والنفط لا يخضع أصلاً للرسوم. لكن هذا الإعلان، وإن خفف من وطأة القرار الأميركي ظاهرياً، لم يطمس تماماً القلق الذي بدأ يتسرّب إلى الأوساط الاقتصادية العراقية.
وواجهت بغداد الموقف بإجراءات استباقية رئِستها حكومة محمد شياع السوداني، التي تبنّت دبلوماسية تجارية مزدوجة: فتح قنوات مصرفية مباشرة مع واشنطن، وتفعيل المفاوضات مع القطاعات المقابلة، بهدف ضبط إيقاع الشراكة وتخفيف انعكاسات أي تصعيد مفاجئ.
وتستند الحصانة الظاهرية للعراق في هذه الأزمة إلى حقيقة رقمية: الصادرات غير النفطية إلى أميركا شبه هامشية. لكن هذا الاعتماد الكلي على النفط يجعل أي تغير في سعره العالمي ــ كأثر جانبي للرسوم الجديدة ــ يؤثر في نهاية المطاف على الميزانية العراقية. بمعنى أن الضربة وإن كانت غير مباشرة، فهي محتملة، وتكمن خطورتها في تأثر العرض والطلب وسط ضغوط تضخمية عالمية.
وتكشف المراسلات الأميركية، أن واشنطن تعوّل على استمرار الشراكة مع العراق، لكن برسالة واضحة: “نصحح العجز لا نقطع العلاقات”. هذه الإشارة تفتح باباً لقراءة متعددة المسارات، فهل تتحرك الولايات المتحدة نحو صياغة جديدة لمعادلات السوق في المنطقة؟ أم أن العراق يُستخدم كورقة اختبار في سياق توترات أوسع تطال المنطقة برمتها؟
ويتجلى الجانب الأهم في هذا الملف في ما لا يُقال: إذ أن الاستيراد العراقي من السلع الأميركية يتم غالباً عبر أسواق ثالثة، نتيجة تعقيدات سابقة في التعامل المباشر. ما يعني أن واشنطن لا تتحدث فقط عن الرسوم، بل عن رغبة في “إعادة ترتيب الساحة”.
ويبدو أن بغداد التقطت الإشارة، وبدأت فعلاً بإجراءات تهدف لتقوية علاقتها التجارية والسياسية بواشنطن، وخلق قنوات مباشرة، ربما لتقليل الاعتماد على وسطاء إقليميين، ولتحصين موقفها في لحظة اقتصادية حرجة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts