مقصود كروز: كتابي الجديد حول مستقبل الصحة النفسية وسبر أغوار الكون الداخلي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة نقاشية في الملتقى الثقافي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، على هامش حفل توقيع كتاب «مستقبل الرعاية الصحية النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، لسعادة مقصود كروز، رئيس مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الصادر عن «تريندز».
يتناول الكتاب مستقبل الصحة النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم خريطة طريق مقترحة للتطوير في هذا المجال.
وفي حديثه خلال الجلسة النقاشية التي حضرها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين وزوار المعرض، أعرب سعادة مقصود كروز عن سعادته بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات لإصدار هذا الكتاب.
وأشار في الجلسة التي ادارها صقر الشريف مدير إدارة التدريب والتطوير بتريندز ، إلى أن الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، وتعزيز الوعي بها في المجتمع الإماراتي، كما يهدف إلى تقديم حلول مقترحة للتحديات التي تواجه هذا المجال.
وأوضح مقصود كروز أن الكتاب يتناول مفهوم الصحة النفسية الحديث، الذي يركز على التوافق الذاتي والسعادة. كما يناقش التحديات التي تواجه الصحة النفسية في الإمارات، مثل نقص الوعي بالصحة النفسية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات النفسية، ووصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.
وأكد سعادته أن الكتاب يطرح حلولاً مقترحة للتحديات التي تواجه الصحة النفسية في الإمارات، مثل زيادة الوعي بالصحة النفسية من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتسهيل الوصول إلى الخدمات النفسية من خلال التوسع في شبكة تقديم الخدمات، وإزالة وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.وأشار إلى أن الكتاب يتناول أيضاً دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية النفسية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوصول إلى الخدمات النفسية، وتوفير العلاجات النفسية الحديثة.
وختم سعادته حديثه بالدعوة إلى ضرورة تعزيز الوعي بالصحة النفسية في المجتمع الإماراتي، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة تدعو إلى تعزيز خدمات الصحة النفسية في الجامعات
كتبت- عهود الجيلانية -
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة عُمان الطبية التابعة للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية عن انتشارٍ ملحوظٍ لأعراض الاكتئاب بين طلبة جامعة السلطان قابوس، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الطلبة يعانون من أعراض الاكتئاب بدرجات متفاوتة، وكانت مرتفعة بين الإناث مقارنة بالذكور.
هدفت الدراسة، التي جاءت بعنوان "أعراض الاكتئاب لدى طلبة جامعة السلطان قابوس، عُمان: دراسة مقطعية"، إلى تقديم رؤى مُحدثة حول انتشار أعراض الاكتئاب وخصائصها بين طلبة جامعة السلطان قابوس في فترة ما بعد جائحة كوفيد-19، من خلال تحديد انتشار أعراض الاكتئاب بين الطلبة، وتحديد الخصائص الاجتماعية والديموغرافية والأكاديمية للمتأثرين، ودراسة الارتباطات بين أعراض الاكتئاب والأداء الأكاديمي، من أجل توفير البيانات التي من الممكن أن تخدم صُنّاع السياسات في تصميم التدخلات المناسبة للصحة العقلية للطلبة العُمانيين، خاصةً وأن العديد من الطلبة في منطقة الشرق الأوسط يميلون إلى تجنّب المساعدة المهنية.
وأوضحت نتائج الدراسة أن معدل انتشار الاكتئاب بين الطلبة بلغ 3.7%، وأكثر انتشارًا بين الإناث بنسبة 74.8%، والمقيمات في الحرم الجامعي بنسبة 60.2%. وقد سُجِّل أعلى معدل للاكتئاب بين طلبة كليات العلوم (39.9%)، والهندسة (38.5%)، والزراعة والعلوم البحرية (36.8%).
وبيّنت الدراسة أن الاكتئاب مشكلة صحية نفسية تتميّز بمشاعر حزن مستمرة، مع أو فقدانٍ ملحوظٍ للاهتمام أو المتعة في الأنشطة، إذ يؤثر سلبًا في عواطف الفرد المصاب وتصرفاته، بالإضافة إلى علاقاته الشخصية والعائلية.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف حالات الانتحار مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاكتئاب، ففي عام 2015 عانى ما يقارب 4.4% من سكان العالم من الاكتئاب.
وقد يتأثر الاكتئاب بعوامل متعددة، بما في ذلك التأثيرات البيئية، حيث ارتفع معدل انتشاره في عام 2020 بنسبة 27.6% بسبب التأثير الواسع لجائحة كورونا، مما جعله ثاني أشد حالة صحية مجتمعية خطورة في العالم. كما تلعب العوامل الديموغرافية، بما في ذلك هيكل الأسرة، وفقدان الأحباء، وعادات التدخين، وأعباء الدراسة، والوضع الوظيفي، دورًا في انتشاره. وقد عُرف منذ عقود أن طلبة الجامعات يعانون من مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب.
واستند الباحثون في دراسة "أعراض الاكتئاب لدى طلبة جامعة السلطان قابوس، عُمان: دراسة مقطعية" إلى اعتماد منهجية متابعة 1036 طالبًا مسجلين من مختلف كليات جامعة السلطان قابوس بمسقط، في الفترة من 1 سبتمبر إلى 20 نوفمبر 2023. وقد تم تقييم أعراض الاكتئاب باستخدام استبيان "صحة المريض الذاتي – 9"، بإشراف الدكتورة أسماء السلمانية، وكلٍّ من الدكتورة رحمة الكندية، والدكتورة نوف العلوية، والدكتورة بثينة المسكرية، ورؤى البحرية، وشهد الخميسية، والدكتورة رحمة الحضرمية.
وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث طلبة جامعة السلطان قابوس يعانون من أعراض الاكتئاب، والأكثر شيوعًا بين الطالبات والمقيمات في الحرم الجامعي، مما يُشير إلى أن عامل الجنس يُعد مؤشرًا قويًا للإصابة بالاكتئاب. أما عن المستوى الأكاديمي وظهور أعراض الاكتئاب، فقد وُجد أن 35.5% من الطلبة كانوا في سنتهم الدراسية الأولى أو الثانية، و31.8% في سنتهم الدراسية الثالثة أو الرابعة، و34.7% في سنتهم الدراسية الخامسة أو ما بعدها، إلا أنه لم يُلاحظ وجود ارتباط بين المستوى الأكاديمي والمعدل التراكمي وبين ظهور أعراض الاكتئاب.
وأوصى الباحثون بضرورة إجراء المزيد من البحوث بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الأخرى لتقييم معدل الانتشار على مستوى الدولة، وتحديد الفئات الأكثر عُرضة للخطر، ووضع استراتيجيات علاجية فعّالة واستباقية تُراعي الفوارق بين الجنسين في مجال الصحة النفسية، بهدف تحسين جودة حياة طلبة جامعة السلطان قابوس ونجاحهم الأكاديمي.