الصحة العالمية: احتياجات الصحة النفسية في غزة تزايدت بشكل حاد جراء حرب الإبادة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية أن احتياجات الصحة النفسية في قطاع غزة تتزايد بشكل حاد جراء الآثار المدمرة لحرب الإبادة الإسرائيلية، وما خلفته من أوضاع إنسانية صعبة وتدمير للبنية التحتية وتراجع في خدمات الدعم النفسي.
وقال الدكتور خالد سعيد، المستشار الإقليمي للصحة النفسية في المنظمة، في تصريحات صحفية السبت، إن احتياجات الصحة النفسية في غزة "لن تختفي فجأة بعد وقف إطلاق النار، بل ستستمر لفترة طويلة"، مشددا على أن "هذه رحلة طويلة تتطلب استمرار المساندة للمجتمعات خلال المراحل القادمة".
وأوضح أن الأولوية في المرحلة الراهنة تتمثل في "دمج مكونات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في عمل جميع القطاعات، سواء التعليم أو الحماية أو المياه والصرف الصحي أو الأمن الغذائي"، مبينا أن الهدف ليس إنشاء مستشفيات معزولة للصحة النفسية، بل جعلها جزءا من الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
وأشار الدكتور سعيد إلى أن "الصحة النفسية مسؤولية جماعية"، لافتا إلى أنها "لا تقتصر على علاج الأمراض، بل تهدف إلى تمكين الأفراد من تحقيق كامل إمكاناتهم، وتعزيز قدرتهم على مواجهة المواقف الصعبة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم".
وأضاف أنه من الضروري "ضمان إدماج اعتبارات الصحة النفسية في جميع مجالات العمل المرتبطة بإعادة الإعمار، وإعادة بناء البنية التحتية والخدمات والمجتمعات"، موضحا أن الأزمة الحالية أدت إلى مضاعفة الاحتياجات النفسية لمختلف الفئات العمرية، مع تباين المشكلات بين الرجال والنساء والأطفال.
وأكد أن "النهج المطلوب يجب أن يركز على الإنسان نفسه، إذ لا يمكن اتباع مقاربة عامة لإدارة الصحة النفسية المجتمعية دون مراعاة خصوصية الحالات الفردية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أفادت مطلع هذا العام بأن أكثر من مليون طفل في غزة بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي جراء الآثار العميقة لحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، في حين حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نحو 660 ألف طفل في القطاع حرموا من التعليم للسنة الثالثة على التوالي بسبب العدوان، مما يجعلهم عرضة لخطر أن يصبحوا "جيلا ضائعا".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الصحة النفسیة فی
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: اليمن ثاني أكبر دولة في تفشي «الكوليرا» عالمياً
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الأمم المتحدة أن اليمن يُعد ثاني أكبر دولة في تفشي الكوليرا عالمياً، مع تسجيل أكثر من 81 ألف حالة جديدة، منذ مطلع العام الجاري. وقالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته أمس الأول، بشأن التحديث الوبائي العالمي، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 81 ألف حالة جديدة مشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، خلال الفترة بين 1 يناير و28 سبتمبر 2025. وأضاف التقرير: أن عدد الوفيات المرتبطة بالوباء في اليمن، خلال نفس الفترة، بلغ 225 حالة وفاة، مما يجعلها ثالث أعلى معدل إماتة عالمياً، بعد كل من جنوب السودان، وأفغانستان.
في الأثناء، حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس، من أن فقدان الرعاية الطبية يهدد حياة الأمهات في اليمن. وأعلن الصندوق الأممي في حسابه على منصة «إكس»، أن «اليمن يسجّل أعلى معدلات وفيات للأمهات في المنطقة، إذ تحدث حالات ولادة هائلة دون رعاية طبية ضرورية، وقد تشكّل خطراً على حياة الأمهات والمواليد الجدد»، مضيفاً أن المساعدات النقدية والقسائم التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان تساعد النساء في الحصول على رعاية الأمومة والولادة الآمنة عند الحاجة.
وأشار إلى أنه من خلال دعم المانحين يعمل الصندوق على جعل قبول الرعاية وإمكانية الوصول إليها وتوافرها وجودتها، حقيقة واقعية، منبهاً إلى أن الرسوم الطبية وتكاليف النقل والمسافة حواجز لا يمكن التغلب عليها، فيما لا تزال نصف المراكز الصحية باليمن معطلة.