استمرار الحرب على غزة يؤثر بالسلب على قدوم السياح لدول الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
آثار سلبية كبيرة ستتعرض لها اقتصاديات العديد من دول منطقة الشرق الأوسط جراء تراجع حركة السياحة والسفر إليها بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، الذي بدأ منذ 7 أكتوبر الماضي والمتوقع استمراره لفترة ليست بالقصيرة وفقا لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرو السياحة بجنوب سيناء، إن استمرار تلك الحرب سيكون له آثار سلبية على الحركة السياحية الوافدة للعديد من دول الشرق الأوسط القريبة من هذا الصراع، موضحا أن إسرائيل ستكون على رأس الدول التي تتراجع بها الحركة السياحية نظرا لتوقف حركة السفر منها وإليها بسبب الحرب، كما تتأثر الحركة السياحية الوافدة أيضا للعديد من الدول العربية منها لبنان ومصر والسعودية والإمارات وفلسطين، فضلا عن تركيا.
وأضاف لـ«الوطن» أن وجود حرب أو صراع عسكري مسلح بمنطقة ما يؤثر سلبا بالتبعية على جميع دول المنطقة المتواجد بها هذا الصراع، مشيرا إلى أن خسائر القطاع السياحي بالعديد من دول منطقة الشرق الأوسط تتخطى عشرات المليارات إذا استمرت هذه الحرب لفترة أخرى.
ومن جهته، كشف علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، عن قيام آلاف السياح بإلغاء رحلاتهم المقرر وصولها للعديد من دول الشرق الأوسط خلال أكتوبر ونوفمبر 2023، وذلك بسبب الحرب على غزة وتخوف السياح من تحول هذا الصراع لحرب إقليمية.
هل يتم إلغاء حج الأقباط للقدس بسبب الحربوتابع أن السياحة صناعة هشة تتأثر بكل ما يدور حولها، مشيرا إلى أنه إذا استمرت الحرب حتى العام المقبل، يتم إلغاء رحلات حج المسيحين للقدس والتى تقام خلال شهر إبريل 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الحرب على غزة الشرق الأوسط الشرق الأوسط من دول
إقرأ أيضاً:
إطلاق كتاب «فنّانو الشرق الأوسط.. من عام 1900 إلى اليوم»
دبي: «الخليج»
استضافت قمة الإعلام العربي، جلسة مخصّصة للفنّ والثقافة، أكدت الأهمية المتزايدة للتعبير الإبداعي كركيزةٍ أساسيةٍ في تشكيل الخطاب العام، انطلاقاً من كون الفنّ رابطاً قوياً بين الثقافات والأيديولوجيات، ويتجلّى دوره الحيوي اليوم في تجسير الفجوات الثقافية.
وحملت الجلسة عنوان: «حوار الفن والثقافة»، وشارك فيها الكاتب والباحث في الفنون البصرية صائب أغنر، الذي قدّم لكتابه الجديد «فنّانو الشرق الأوسط: من عام 1900 إلى اليوم»، وهو عملٌ مرجعيٌّ شاملٌ من 400 صفحة يُوثّق أعمال 259 فنّاناً من جميع أنحاء المنطقة، وحاورته خلال الجلسة أنطوليا كارفر، المدير التنفيذي لمركز «آرت جميل».
وقال: «الفنّ يحتلّ المرتبة الثالثة في حياتي، بعد العمل والأسرة». وبينما قدّم كتابه السابق «فن الشرق الأوسط» - الذي حقّق نجاحاً عالمياً ويُعرض حالياً في طبعته الرابعة - تعريفاً بالفنّ الإقليمي، فإنّ هذا العمل الجديد يتعمّق في استكشاف التطوّر الفنّي في منطقة الشرق الأوسط، مُسلّطاً الضوء على كلٍّ من الفنانين الأوائل والأصوات المعاصرة.
من بين الأعمال الفنّية البارزة التي نوقشت خلال الجلسة، لوحة «الرجل الغاضب» للفنان ضياء العزاوي، و«بنت البلد» لمحمود سعيد، وأعمال فنية مؤثرة بريشة الفنانة كمالا إبراهيم إسحق. كما يُسلّط الكتاب الضوء على فنّانين مثل إنجي أفلاطون وعبد الحليم رضوي، مقدّماً قصصاً متنوّعةً وأنماطاً إقليميةً ووسائطَ وتأثيراتٍ مختلفة. ويُزيّن غلاف الكتاب عملٌ فنّيٌّ للفنانة الفلسطينية سامية حلبي مُستوحى من الذكاء الاصطناعي.
وتحدّث أغنر عن اختياره للفنانين وعمق التاريخ الكامن وراء اختياراته، فبعض الفنانين قد غادر عالمنا والبعض الآخر لا يزال يلعب دوراً في تشكيل المشهد الفنّي المعاصر.
وأشار إلى إدراج الخطّ العربي من عصور ما قبل الإسلام في الكتاب، مُسلّطاً الضوء على الإرث اللغوي والبصري الذي حمله الفنّ.
واختُتمت الجلسة بتأكيد أنّ الفنّ ليس مجرّد تعبير، بل ضرورة، فمن خلال الاحتفاء بالتراث الثقافي والقصص الفردية، يُعزّز الفنّ التعاطفَ والفهمَ المشتركَ عبر الحدود.