موقع 24:
2025-05-21@12:27:24 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

ارتفعت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية الفلسطينية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في المنطقة، التي تشكل جوهر الدولة الفلسطينية، منذ أن ارتكبت حركة حماس هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

هذا العدد من القتلى هو جزء بسيط من عدد القتلى الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في الفترة نفسها.

لكنها ترتفع بسرعة خطيرة، أما الضفة الغربية فهي على صفيح ساخن، بحسب تقرير لمجلة "إيكونومست".
الأعنف منذ 20 عاماً
يشير التقرير  إلى أن العام الماضي كان بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عاماً، إذ أصبحت جماعات المستوطنين أكثر جرأة بينما يكثف الجيش غاراته على البلدات والمدن الفلسطينية. ولكن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) ساءت الأمور بشكل كبير. فبالمعدل الحالي، ستكون الأسابيع الأربعة التي أعقبت هجوم حماس الأكثر فتكاً للفلسطينيين في الضفة الغربية من العام الماضي بأكمله. 
على وجه الخصوص، أثارت الحرب في غزة غيظ بعض الجماعات الأكثر عنفاً من المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يسعى البعض من الانتقام من حماس بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي أوقعت مئات القتلى الإسرائيليين، بينما آخرون يستغلون ببساطة الوضع للهجوم بينما الجيش الإسرائيلي مشغول في أماكن أخرى في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان. ونتيجة لذلك، يشعر الفلسطينيون في الضفة الغربية بأنهم أكثر عرضة للخطر من المعتاد.
في قرية قصرة الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، قتل المستوطنون أربعة فلسطينيين في 11 أكتوبر (تشرين الأول). وفي اليوم التالي، خلال موكب جنازة لهم، قتل اثنان آخران برصاص المستوطنين، وفقاً لهاني عودة أبو علاء، عمدة البلدة الذي قال: "الجيش أكد لنا عبر الهاتف أن الطريق الجديد آمن.. لكنهم نصبوا فخاً وواجهنا عدداً كبيراً من المستوطنين الذين هاجمونا بالحجارة والرصاص"، متهماً الجنود "بحماية المستوطنين"، بحسب المجلة.
تعاون الجيش
وما تغير في الأسابيع القليلة الماضية هو التعاون الظاهر بين عناصر من الجيش والمستوطنين العازمين على العنف، وفقا ليوناتان كانونيش من "يش دين"، وهي هيئة مراقبة إسرائيلية تراقب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ويوضح للمجلة قائلاً:" يرتدي الناس أحياناً سراويل أو قمصاناً للجيش، ولديهم أسلحة.. لا تُفرّق ما إذا كان مستوطناً أم جندياً، لا يمكنك معرفة ذلك حقا.. إذا وقف الجنود مكتوفي الأيدي من قبل، ولم يفعلوا أي شيء، فإنهم الآن ينضمون إلى المستوطنين في هجماتهم".

The pace of Israel’s war in Gaza far exceeds previous conflicts.

But Israel’s generals think they could be fighting Hamas in Gaza for a year: https://t.co/RuSq1WC8Sq ????

— The Economist (@TheEconomist) November 3, 2023

ويعيش حوالي 500,000 إسرائيلي في مستوطنات (باستثناء القدس الشرقية) في الضفة الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية غير قانونية، بما في ذلك الحكومات الأمريكية. وغالباً ما يشار إليها على أنها عقبة في محادثات السلام وتقوض بوضوح وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، بينما زاد بناء المستوطنات بكثرة منذ توقيع اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في أوسلو في عام 1993.
حكومة متطرفة
ويقول التقرير إنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على كبح جماح المستوطنين لكن دون جدوى. ويبدو أن المستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين يشغلون مناصب رئيسية في حكومة نتانياهو لا يرغبون في تهدئة الأمور.
ابتسم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وهو يسلم بنادق للإسرائيليين لحماية "المستوطنات والمدن"، حيث أسعدت حكومة نتانياهو الحالية المستوطنين من خلال تخصيص مبالغ كبيرة لهم، وكذلك أيضاً خلال منح بتسلئيل سموتريتش، المستوطن القومي المتطرف الذي يشغل منصب وزير المالية، سلطة إضافية على أنظمة التخطيط في الضفة الغربية، على الرغم من أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لا تزال تقع على عاتق نتانياهو ووزير دفاعه.
إرهاب قومي
وعلى الأرض، يشير التقرير إلى أنه نادراً ما يعاقَب المستوطنون على بدء العنف. ففي يونيو (حزيران)، اجتاحوا بلدة ترمسعيا قرب رام الله شمال الضفة، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات. ووصف ضابط إسرائيلي هجمات المستوطنين بأنها "إرهاب قومي". لكن لم يتبع ذلك عواقب وخيمة. وكان المستوطنون العنيفون، الذين تم تصنيفهم على أنهم مارقون، يتمتعون الآن بتمثيل في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية. 
ويحذر بعض المسؤولين الفلسطينيين والمراقبين الأجانب لسنوات من انتفاضة ثالثة، ويخشون الآن أن تندلع على الأرجح. "لقد انفجرت بالفعل"، يقول توفيق طيراوي، قائد الأمن الفلسطيني السابق الذي تربطه علاقات قوية بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والذي اختلف مع رئيس السلطة محمود عباس، ويضيف: "الناس ممتلئون بالغضب والروح الثورية".

Israeli settler violence in the occupied West Bank is getting worse by the day. The UN says the number of attacks has risen sharply since 7th October. Many Palestinian villagers are now fleeing their homes for good as a result of threats against their land, and their lives… pic.twitter.com/VmKNlLZl3b

— Nada Bashir (@nadaabashir) November 5, 2023

انتفاضة ثالثة
وحتى الآن اقتصرت الاضطرابات بشكل أساسي على الاحتجاجات في المدن الفلسطينية. وقد اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، بمساعدة من السلطات الفلسطينية في بعض الأحيان الآلاف بينما تحد نقاط التفتيش الإسرائيلية بشدة من حركة الفلسطينيين.
ويقول بعض النشطاء الفلسطينيين إن الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة المستوطنين، تريد إخلاء الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين.
ويقول شوان جبارين، الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان في رام الله، المقر الإداري للفلسطينيين: "من الواضح أنهم يخططون وينظمون ميليشيا منظمة.. العديد من الفلسطينيين يرون العنف كجزء من خطة لطردهم في نهاية المطاف من الضفة الغربية تماماً.. الأمر يتعلق بالانتقام".
يقول مسؤول أمني فلسطيني مخضرم إنه يخشى أن يؤدي حادث واحد إلى اندلاع انتفاضة. يقول:" أشم رائحة الدم في الضفة الغربية.. لا أعرف أين ستكون، لكنها قادمة: المستوطنون سيفعلون شيئاً فظيعاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة

الثورة نت/وكالات قال رصد مركز معلومات فلسطين معطى ان الضفة الغربية شهدت خلال الـ24 ساعة الأخيرة تصاعداً في أعمال المقاومة حيث سجل 24 عملية متفرقة، أسفرت عن إصابة جندي صهيوني وتضرر عدد من مركبات المستوطنين، إلى جانب مواجهات عنيفة في عدة مناطق. واضاف المركز في تقرير له اليوم الاثنين ان اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة يعبد بجنين ، تخلله إلقاء قنبلة محلية الصنع باتجاه جنود العدو، ما أدى إلى إصابة أحدهم. بالتزامن، شهدت قرية دير أبو ضعيف شرق المدينة تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات العدو خلال اقتحامها. وفي الخليل، ألقى مقاومون زجاجات حارقة باتجاه مركبة لجيش العدو قرب مستوطنة “أدوريم”، ما أدى لاشتعال النيران فيها جزئياً، في رسالة واضحة على امتداد رقعة المقاومة جنوب الضفة. أما في نابلس، فقد تصدى المواطنون لمحاولات المستوطنين الاعتداء على قرى اللبن الشرقية والساوية ومادما، حيث أُصيبت سيارة مستوطن وتضررت أربع أخرى نتيجة إلقاء الحجارة، في حين شهدت برقة ومادما مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات العدو التي اقتحمت تلك المناطق. التحركات الشعبية لم تقتصر على التصدي، بل شملت مظاهرات في بلدتي بروقين وبرقة بمحافظة سلفيت، تعبيرًا عن الرفض الشعبي لسياسات العدو. بينما اندلعت مواجهات أخرى في بلدات ترمسعيا وعرابة والمغير وكوبر، تخللتها عمليات إلقاء حجارة وعبوات ناسفة محلية الصنع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • عقوبات بريطانية ضد دانييلا فايس وشبكة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية
  • الوزارية «العربية - الإسلامية» ترحب ببيان قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن غزة والضفة الغربية
  • إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية
  • جمعيات استيطانية متورّطة بإرهاب الفلسطينيين تحصل على تبرعات بالملايين
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية أمنية مشددة (شاهد)
  • 24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية