ماذا نعلم عن نقل أطفال مصابين بالسرطان من غزة إلى الأردن؟.. مدير مركز الحسين للسرطان يوضح لـCNN
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مدير عام مركز الحسين للسرطان في الأردن، الدكتور عاصم منصور، انه من المتوقع وصول اول مجموعة من مرضى السرطان من اطفال غزه الى المركز خلال 24 ساعة، وذلك في اطار الجهود التي تقوم بها الحكومة الأردنية في سبيل نقل أطفال مصابين بأنواع مختلفة من السرطان من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج.
جاء ذلك بتصريحات أدلى بها منصور لـCNN بالعربية، حيث قال: "بالنسبة للمرضى من غزة، الدفعة الأولى هي 41 طفلا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان، الفكرة الأساسية كانت تحويل 31 منهم إلى عمّان وإلى مركز الملك الحسين للسرطان و10 إلى مستشفيين متخصصين في مصر".
وتابع قائلا: "نحن قيمنا أوضاع الأطفال الـ31 وقدمنا الموافقة على الصعيدين اللوجيستي والطبي، والخطة هي نقلهم أولا من غزة إلى مصر وإذا كانت حالاتهم مستقرة بما فيه الكفاية لنقلهم إلى عمّان فسنقوم بذلك.. أول مجموعة منهم 7 مرضى مصابين بأنواع مختلفة من السرطان، انتهينا من الأوراق المطلوبة واعطيناهم الموافقة من جهتنا كمركز الحسين للسرطان وعملنا مع الحكومة الأردنية لمنحهم أيضا موافقة وإذن بالدخول إلى الأردن لأن بعضهم ليس لديه حتى هوية بعد أن دُمرت منازلهم وفقدوا وثائقهم ".
وأضاف: "نتوقع وصول الأطفال السبعة إلى عمّان خلال الساعات الـ24 القادمة ونحن كمركز الحسين للسرطان على استعداد تام للبدء بمعالجتهم وقت وصولهم إلى المستشفى".
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت مؤخرا، سعيها لإجراء ترتيبات لنقل عدد من مرضى السرطان من الأطفال في قطاع غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان في عمّان.
وتأتي هذه الأنباء مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأعقاب الهجوم الذي شنته حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتقارير وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، الثلاثاء، بأن أكثر من 70% من بين 10,305 أشخاص قتلوا كانوا من الأطفال والنساء والمسنين، في حين شدد المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، على دقة أعداد القتلى التي يتم الإبلاغ عنها خارج غزة، قائلاً إن أرقام المنظمة تتطابق بشكل وثيق مع أرقام وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في القطاع.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة مرض السرطان مرکز الحسین للسرطان السرطان من
إقرأ أيضاً:
متحفا الغموض والتاريخ الطبيعي ببغداد.. تجربة تجمع بين الترفيه والعلم
بغداد- تزخر العاصمة العراقية بالعديد من المتاحف المتنوعة التي تثري محتوى المدينة ما بين الترفيه والعلوم المختلفة، ففي الوقت الذي يأخذك "متحف الغموض" في رحلة تجمع بين العلم والتسلية، ينتقل متحف التاريخ الطبيعي بزائريه إلى عوالم مختلفة لا يمكن وصفها بالكلمات.
ويقدم هذان المتحفان تجربتين مختلفتين ولكنهما متكاملتين، إذ يجمعان بين المتعة والفائدة، ويثبتان أن بغداد لا تزال تحتفظ بمكانتها كمركز ثقافي وحضاري في المنطقة.
فكرة المتحفيقول مدير متحف الغموض علي زهير إن الفكرة ولدت من رحم الحاجة إلى تقديم تجربة مختلفة للأطفال، تجمع بين العلم والتسلية بطريقة محببة، مضيفا خلال حديثه للجزيرة نت "متحفنا هو الأول من نوعه في بغداد، ولدينا فروع أخرى في أربيل ودهوك".
ويضيف زهير أنه مشروع المتحف بدأ بعد زيارته لإقليم كردستان العراق، حيث التقى بمهندس طرح عليه الفكرة فرحب بها على الفور.
المتحف يقدم تجربة فريدة للأطفال وتخرج عن المألوف في ألعاب الأطفال التقليدية، ويوضح زهير "نحن نقدم عالما من الخيال العلمي، يتخطى التعقيد في دراسات الفيزياء والرياضيات، ويجعل الأطفال يحبون هذه العلوم بطريقة ممتعة وشائقة".
وجهة للعائلاتيقول أشرف أنس، وهو أحد العاملين في المتحف، إن المتحف "يمثل وجهة مثالية للعائلات والأطفال والشباب، حيث يمكنهم الاستمتاع بتجربة عملية لما يتم دراسته في المدارس نظريًا"، ويضيف أشرف أنه المتحف "ينقل العلوم من الكتب إلى الواقع، ونجعلها تجربة ممتعة وشيقة للأطفال".
وأشار أنس خلال حديثه للجزيرة نت إلى أن المتحف استلهم بعض الأفكار من تجارب أخرى في دول عربية وأوروبية، لكنه قام بتطويرها وتقديمها بطريقة مبسطة ومناسبة للأطفال، مؤكدا "نحن نسعى إلى خلق جو من المرح والتشويق، وفي الوقت نفسه نقديم معلومات قيمة للأطفال".
إعلانومن بين الألعاب والتجارب التي يقدمها المتحف ما يسمى "جسر التحدي" وألعاب الألغاز، التي تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية والتفكير النقدي، ويقول المتحدث نفسه "نحن نؤمن بأن التعليم يجب أن يكون ممتعا، وأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يستمتعون".
تجربة رائعةيقول مصطفى حسن وهو أحد مرتادي المتحف للجزيرة نت إن المتحف "تجربة رائعة وجديدة في بغداد"، إذ يقدم بشكل عملي أشياء كثيرة سبق له دراستها في المرحلة الابتدائية، ولمسها وشعر بها ما يقدم المتحف من أنشطة.
ويقول حيدر حافظ وهو زائر آخر للمتحف إن الأخير يتضمن ألعابًا لتنشيط العقل والذهن، وهي فكرة جميلة تصلح لجميع الأعمار لما تتضمنه من فوائد وترفيه، أعادته إلى أيام دراسة الفيزياء، ولكن بشكل أكثر روعة.
وأما حيدر محمد عباس، فقد أعرب عن إعجابه بجمالية الأفكار التي يضمها المتحف، مشيرا إلى أن الأطفال كانوا يشعرون بمتعة لا توصف أمام هذه التجربة.
متحف آخروإلى جانب متحف الغموض، يتيح متحف التاريخ الطبيعي لزواره التعرف على عوالم الكائنات الواسعة والمبهرة، وتقول مديرة مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي هناء هاني الصفار إن المتحف يحوي قاعة معروضات تضم محنطات لكائنات حية حيوانية مختلفة الأشكال، بعضها محنط والبعض الآخر جبسي يحاكي الطبيعة، بالإضافة إلى قاعة المعروضات، منوهة إلى أن للمتحف أربعة أقسام علمية هي: قسم الحشرات واللافقريات، وقسم الفقريات، وقسم الأسماك، وقسم النبات، والبيئة.
وتوضح الصفار أن المتحف تأسس في الثاني من مارس/آيار 1946 إبان عهد الملك فيصل، ولكل قسم من أقسام المتحف كادر تدريسي وفني يقوم بعدة مهام، منها التشخيص وإبداء المساعدة والمشورة لعدة جهات، مضيفة أن رواد المركز ينقسمون إلى نوعين، رواد الأقسام العلمية وأغلبهم من طلبة الدراسات العليا، حيث يعتبر المركز مرجعا وطنيا في التشخيص في العراق، كما يرتاد المتحف -وخاصة قاعة المعروضات- زوار من مختلف الأعمار، من الأطفال إلى الكبار.
ولفتت الصفار إلى أن المتحف يشهد إقبالاً كبيراً خلال الفترة الربيعية، وذلك لإقبال رحلات المدارس والكليات من مختلف محافظات البلاد.
عوالم مختلفةويقول سفيان السعيدي وهو أحد زوار المتحف، في حديث للجزيرة نت إن متحف التاريخ الطبيعي من أجمل المتاحف التي زارها في العراق، إذ ينقل الزائر إلى عوالم مختلفة.
ويضيف السعيدي أن المتحف يضم مجالات ترفيهية وعلمية متنوعة، تشمل التاريخ والجغرافيا والفيزياء والكيمياء، مما يجعله متحفا تاريخيا متكاملاً.
ويبدي المواطن العراقي إعجابه بتنوع المعروضات في المتحف، حيث يجد الزائر في كل ركن من أركانه عناصر من مختلفة، مما يجعله تجربة تعليمية وترفيهية متميزة.