إنه مجنون.. لقد أطلق النار.. هذا آخر ما قاله الشاب نائل عند تلقيه رصاصة الشرطي
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
قدمت صحيفة "لو باريزيان" (Le Parisien) الفرنسية شهادة مكتوبة أرسلها الراكب الخلفي الذي كان مع الشاب نائل عندما أطلق عليه شرطي -في منطقة نانتير بضواحي باريس- النار ليرديه قتيلا قبل أسبوع؛ وهو ما فجّر احتجاجات أشعلت شوارع مدن فرنسية عديدة رفضا لعنف الشرطة.
وفي هذه الشهادة، وصف الراكب الأحداث، وتذكر آخر ما قاله نائل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن تعتقله الشرطة ويعلم أن نائل أصيب برصاصة قاتلة.
وأوضحت الصحيفة أن الفتى الذي استعارت له اسم "آدم" -كما يقول والده- كان متوجها إلى مدرسته لإجراء امتحان شهادة الدروس الإعدادية عندما توقف أمامه نائل وعرض عليه أن يوصله، وكان المقعد الأمامي مشغولا فركب في المقعد الخلفي لسيارة المرسيدس الصفراء.
وبعد لحظات طلب شرطيان من سائق السيارة نائل التوقف، وبدا أنه لم يكن يريد ذلك لأنه -كما تبين في ما بعد- لم تكن لديه رخصة قيادة، وكان دون السن القانونية.
???? EXCLUSIF | «C’est un fou, il a tiré» : les derniers mots de Nahel racontés par le passager arrière de la voiture
➡️ https://t.co/2sXxOeSaav pic.twitter.com/FYm6LVcrLe
— Le Parisien (@le_Parisien) July 4, 2023
واقعة وتفاصيلويروي "آدم" بقية القصة في رسالة نصية للصحيفة موضحا أن نائل -الذي تلقى 3 ضربات على الرأس وتهديدا بأنه سيتلقى رصاصة في الرأس أيضا من أحد الشرطيين- كان يحاول حماية نفسه عندما أفلتت منه الفرامل، وتحركت السيارة الآلية إلى الأمام، فطلب الشرطي من زميله إطلاق النار؛ وذهبت الطلقة".
وقال نائل فور تلقيه الرصاصة "إنه مجنون.. لقد أطلق النار"، وبعدها لم يتحرّك الشاب (17 عاما) ذو الأصول الجزائرية، رغم عدم وجود دماء، وكان مائلا نحو الجانب.
في هذه الأثناء، تمكّن "آدم" من الخروج من السيارة، وتم القبض عليه فورا، ويقول "وجدت نفسي على الأرض، قلت (للشرطي) إنني لم أفعل شيئا، فقال لي اخرس وقيدني".
واقتيد "آدم" إلى سيارة للشرطة ليشاهد محاولة إنعاش قلب الشاب نائل، وهنا سمع الشرطي وهو يقول لصاحبه إنه "ما كان يجب أن يُطلق النار"، ثم أضاف إن "نائل قد مات"، وهنا شعر الفتى "آدم" في هذه اللحظات بأنه لا يستوعب ما حدث.
وأطلق سراح آدم -كما يقول والده- بعد ظهر يوم الحادثة التي وقعت في 27 يونيو/حزيران الماضي، ولكنه منذ ذلك الحين لا يكاد يتكلم، ويتجنب مشاهدة فيديو الأحداث التي لا تطاق بالنسبة له.
صدمة وردود
وقال والد "آدم" إن ابنه يتألم وينام بشكل سيئ للغاية بسبب الصدمة، ليختم برجاء أن يدان الشرطي الذي "أطلق النار على نائل كأنه يصطاد أرنبا"، ولكنه متشائم بشأن العدالة، ويرى أن الشرطي سيبرأ في النهاية كما يحدث كل مرة، حسب قوله.
يشار إلى أن وفاة نائل أثارت اشتباكات مع عناصر الأمن امتدت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا، وأحيت مشاعر الغضب وعدم الثقة في الشرطة، وجاءت بعد أن قُتل 13 شخصا العام الماضي بسبب رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.
كما أدت هذه الحادثة -التي هزّت الشارع الفرنسي- إلى تسليط الضوء على الأحياء الشعبية في الضواحي والظروف الصعبة التي تواجه ساكنيها، خاصة من الشباب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تخريج 170 منتسباً من دورات التأهيل الشرطي بأبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاحتفلت شرطة أبوظبي بتخريج 170 منتسباً من دورة التأهيل الشرطي والأمني رقم 44، من بينهم 10 منتسبين من مكتب الضبط القضائي ضمن التعاون المشترك بين الجهتين، وأقيم حفل التخريج في مبنى إدارة التأهيل الشرطي بمدينة العين التابعة لأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية.
وهنأ اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية الخريجين بانضمامهم لمنظومة العمل الشرطي والأمني، مؤكداً حرص واهتمام القيادة بالارتقاء بمسيرة العمل الشرطي والأمني، وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
حضر حفل التخريج العميد حسين علي الجنيبي، مدير إدارة التأهيل الشرطي والعقيد الدكتور علي خميس اليماحي، نائب مدير إدارة التأهيل الشرطي، وعدد من الضباط وممثلي الجهات الحكومية.
وأكد العميد حسين علي الجنيبي، مدير إدارة التأهيل الشرطي، حرص شرطة أبوظبي على رفع كفاءة منتسبيها بالمعرفة والتدريب ومتابعة المستجدات التطويرية التي تعزز دورهم وجهودهم في تحقيق أهدافها نحو استدامة الأمن والأمان، ونشر الطمأنينة في المجتمع.
وجرى خلال الحفل عرض فيديو، تضمن البرامج والدورات التي خضع لها المنتسبون، كما أدى الخريجون قسم الولاء وعبروا بهذه المناسبة عن سعادتهم وفخرهم لالتحاقهم بالمؤسسة الأمنية والشرطية، وإنجازهم لمتطلبات التخرج الأكاديمية والتدريبية.