مصدر لـ«التغيير»: الدعم السريع تدفع بتعزيزات عسكرية غرب مدينة الأبيض
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
قال مصدر عسكري من الدعم السريع لـ “التغيير” إن هناك تعزيزات عسكرية وتحركات لقوات الدعم السريع قادمة من مدينتي بابنوسة والفاشر باتجاه غرب مدينة الأبيض..
التغيير: الأبيض
تعيش مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان خلال هذه الأيام هدوءًا حذرًا وسط مخاوف من هجوم محتمل لقوات الدعم السريع عليها، بعد أن بسطت سيطرتها مؤخرًا على مدينة بابنوسة غرب كردفان.
وقال مصدر عسكري من الدعم السريع لـ “التغيير” إن هناك تعزيزات عسكرية وتحركات للقوات قادمة من مدينتي بابنوسة والفاشر باتجاه غرب مدينة الأبيض.
وأضاف المصدر أن قواتهم شرعت في اتخاذ ترتيباتها العسكرية بمدينة بارا التي يسيطرون عليها، في انتظار توجيهات القيادة الميدانية لبدء الهجوم على الأبيض، بحسب قوله.
وقال شهود عيان من سكان المدينة إن الأوضاع هادئة، وسط الحركة الطبيعية للمدنيين والمحال التجارية، مع انتشار لقوات الجيش في داخل وأطراف المدينة.
وتأتي هذه التحركات عقب التطورات العسكرية في مدينة بابنوسة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية. ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين نتيجة القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان.
الوسومالأبيض الفاشر بابنوسة حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الفاشر بابنوسة حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع مدینة الأبیض
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات و«الدعم السريع» يدعو للتحرك فوراً
اتهمت قوات الدعم السريع في السودان الجيش بقصف معبر أدري باستخدام طائرات مسيّرة من طراز “أكانجي” التركية الصنع، مستهدفة بوابة “أدكون” الحيوية، في خطوة اعتبرتها تهديدًا مباشرًا للمدنيين وعرقلة لجهود الإغاثة الإنسانية.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن المعبر يعد ممرًا رئيسيًا يربط السودان بجمهورية تشاد، ويشكل شريانًا حيويًا لنقل المساعدات والإمدادات التجارية إلى المدنيين المتضررين من الصراع المستمر منذ عام 2023.
وأكدت أن الهجوم يهدف إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة عمل المنظمات الإغاثية، مشيرة إلى أن استمرار الانتهاكات يفاقم معاناة المدنيين ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني لمخاطر جسيمة.
ودعت قوات الدعم السريع دول الرباعية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى ممارسة مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت على أن الصمت الدولي يشجع الجيش على مواصلة ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، مؤكدة قدرتها على حماية المعبر وضمان تدفق المساعدات رغم الهجوم.
واختتمت البيان بتجديد إدانتها الشديدة للهجوم، معربة عن استغرابها من غياب موقف دولي حازم في وقت يواصل فيه الجيش ارتكاب الانتهاكات دون رادع.