شبكة اخبار العراق:
2025-05-21@12:25:55 GMT

المخدرات تمول الانتخابات ..!!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

المخدرات تمول الانتخابات ..!!

آخر تحديث: 9 نونبر 2023 - 10:35 صبقلم:رياض سعد لم يكتف العملاء المنكوسون والسفلة الفاسدون و الجهلة الفاشلون ؛ بالتسبب بانتشار ظاهرة المخدرات الخطيرة والمدمرة في العراق ولاسيما في مدن الاغلبية العراقية المغبونة ؛ بل انه مصرون على حماية حيتان الفساد وتجار المخدرات وسماسرة الدعارة , وتدوير نفاياتهم وسمومهم في المجتمع ؛ وقد سألت احدهم عن سبب انتشار المخدرات في العراق بعد سقوط الصنم الطائفي الهجين 2003 ؛ فقال لي : انها تجارة خطرة ومحمية دوليا واقليما ومحليا … ؛ فقلت له : وما هي مسؤوليتكم تجاه هذه الظاهرة الرهيبة القاتلة ؛ فقال لي : ان وظيفتنا لا تكمن بالسيطرة على الحدود ومنع دخول المخدرات الى الداخل ؛ او اعتقال الرؤوس الكبيرة والشخصيات المتنفذة ؛ بل في القاء القبض على صغار التجار والمتعاطين ؛ وهؤلاء كما هو معلوم و واضح ضحايا مجتمع ؛ ونتاج ضعف اجراءات وخطط الاجهزة الحكومية والسياسات المحلية ؛ بل لا نجانب الحقيقة ان قلنا : انهم ضحايا بعض المسؤولين الفاسدين والساسة المجرمين ؛ والشيء بالشيء يذكر ؛ فقد قال لي احدهم : هل تعرف فلان المعمم ؟ ؛ فقلت له : اعرفه منذ كان صغيرا لم يبلغ ال 18 من عمره ؛ اذ جاء الى احدى المدارس الدينية في احد مساجد بغداد , لدراسة المعارف الاسلامية , وكان مستواه العلمي والثقافي والفكري دون المتوسط ؛ وسرعان ما ترك الدراسة , وبعد فترة رأيته يرتدي العمامة … ؛ ويصول ويجول في بغداد و دوائر ومؤسسات الدولة , ويلتقي بمختلف المسؤولين والشخصيات , وتناهى الى سمعي انه قام ببناء جامع , واشترى سيارة ( جكسارة ) بعد ان كان فقيرا معدما … ؛ فقال لي : هذا هو بيت القصيد ومربط الفرس كما يقولون ؛ فقلت له : لم افهم ماذا تقصد ؟ , فقال لي : هو من تجار المخدرات ويتستر بالعمامة , فقلت له : وما انتم فاعلون باعتبارك احد عناصر الجهاز الامني ( الفلاني ) ؟ فقال لي : لا نستطيع حاليا القاء القبض عليه ؛ لأنه يمتلك شبكة من العلاقات المهمة برجال الحكومة و بعض قادة الاحزاب … ؛ واعتقد اننا سنقوم باغتياله ؛ لأننا اذا قبضنا عليه ؛ تحدث ضجة باعتباره معمم , وصاحب علاقات ومحسوبيات … ؛ ومضت الايام والاشهر والسنوات ؛ والشخص المقصود لم يمسسه أحد بسوء … !! .

والى متى تبقى الحكومات العراقية المنتخبة ؛ مشلولة وفاسدة ومخترقة , واجهزتها الامنية عاجزة , امام ظاهرة المخدرات وتهريبها وتصنيعها وتعاطيها والاتجار بها ؛ ناهيك عن عشرات الظواهر المدمرة والمشاكل العويصة والسلبيات الخطيرة الاخرى …؟! . وليت بعض رجال الدولة وعناصر الاحزاب وساسة البلد ؛ اكتفوا بهذه البلايا والمصائب ؛ بل زادوا في الطنبور نغمة , والطين بلة , اذ انخرط بعض ابناء المسؤولين والمحافظين في تجارة المخدرات ؛ وعندما تم القاء القبض على احدهم ؛ خرج من السجن بصفقة سياسية مشبوهة , ومرسوم جمهوري ؛ وعلى مرأى ومسمع ملايين العراقيين …!! وتمادى هؤلاء المنكوسون والفاسدون والمتحزبون بغيهم وفسادهم وانحرافهم وظلمهم واجرامهم ؛ حتى وصل الامر الى تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين بالسحت الحرام من اموال تجارة المخدرات والدعارة ؛ اذ لم يكتف هؤلاء بتسخير (الكومشنات) على المال العام من تمويل العقود الحكومية واستغلال مقدرات الدولة , واستغلال المناصب الحكومية , و استغلال اموال المحافظات والمؤسسات والدوائر الحكومية من خلال المسؤولين التابعين للأحزاب والجماعات ، و الاستحواذ على أموال المشاريع والتغطية على ذلك بتقديم خدمات عاجلة ترقيعية للسكان , وسرقة الاموال المخصصة للخدمات والاعمار … الخ ؛ خدمة لحملاتهم الانتخابية ودعاياتهم السياسية ؛ من اجل كسب أصوات الجماهير البسطاء والتأثير على قناعات المواطنين . فقد كشف وزير الكهرباء العراقي الأسبق، لؤي الخطيب، عن مصادر أموال بعض الحملات الانتخابية، مبيناً أن تهريب المخدرات وتجارة البغاء وبيوت الدعارة من أبرزها، داعيا الجهات المعنية بالتحقق من مصادر تمويل الأحزاب والمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات … ؛ وأردف قائلا : أنه بعد مضي عقدين على مخاض العملية السياسية التي ولدت في عام 2003، فقد دخلت عناصر أخرى من مصادر التمويل، إنها تجارة تهريب المخدرات التي يتجاوز حجم سوقها في العراق المليار دولار سنوياً حسب تقارير (بلومبيرغ)، وإتاوات حَمَلَة السلاح المنفلت على واردات النوادي الليلية وصالات القمار وتجارة البغاء وبيوت الدعارة . والمضحك في الامر ان الوزير لؤي الخطيب نفسه متهم بقضايا فساد سابقة ؛ وهذا الامر يذكرني بالمثل الشعبي القائل : (( ابليس يعلم ولده الصلاة )) ؛ ف الخطيب نفسه عليه ملفات فساد في هيئة النزاهة، ففي العام ٢٠٢٢، أعلنت هيئة النزاهة العراقية الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ على وزير الكهرباء السابق بسبب مخالفات في عقد قيمته 800 مليون دولار تشوبه مخالفات … ؛ وبحسب قرار قضائي صدر في السابع من أبريل انه ، حُكم على الوزير السابق لؤي الخطيب وثلاثة مسؤولين كبار بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة قدرها مليون دينار (حوالي 700 دولار)… ؛ وأوضحت هيئة النزاهة الاتحادية أن الحكم صدر بحق الوزير السابق وثلاثة من المسؤولين في الوزارة لارتكابهم عمدا ما يخالف واجباتهم الوظيفية وكان القصد من هذه الانتهاكات “منفعة أشخاص على حساب الدولة”… ؛ وتتعلق القضية بعقد قيمته نحو 808 مليون دولار، مع إحدى الشركات العربية لتأهيل محطة الدورة الحرارية في بغداد وتشغيلها وصيانتها… ؛ إلا أنه تبين أن الشركة المتعاقد معها هي “شركة تجارية وغير متخصصة في صيانة وتأهيل المحطات”. كما أوضح البيان أن “الشركة المحال عليها العقد ليس لها أعمال مماثلة في الوزارة”…!! والوضع كما ترى عزيزي القارئ ( هربجي ) حيص بيص ؛ ولا ندري بمن نصدق ( ظلمه والدليل الله ) فأن كان الذي يدعي محاربة الفساد هو ( فاسد من البيضة ) فبمن نثق ؛ و أي قوم نقاتل ونحاسب وأي قوم ننتخب ونؤيد …؟! .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”

19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تُرجّح مشاهد الساحة العراقية أن وحدة ائتلاف “إدارة الدولة” قد باتت على حافة الانفراط، مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة التي تبدو كصندوق اختبار لحجم التحولات داخل البيت السياسي المتنافر بطبيعته، والمضطر أحياناً للتحالف بدواعي الضرورة لا القناعة.

وتتصاعد إشارات التحلل السياسي من داخل أحد أبرز مكونات هذا الائتلاف، حينما يصرّ ائتلاف النصر، بقيادة حيدر العبادي، على أن “ملامح الحكومة المقبلة” مرهونة بصناديق الاقتراع لا بقرارات غرف الإطار التنسيقي، وأن استمرار ائتلاف “إدارة الدولة” نفسه غير محسوم، بل معلّق بميزان نتائج الانتخابات، وما تفرزه من قوى صاعدة أو متراجعة.

وتتجذر المعضلة في أن هذا الائتلاف، الذي بُني في لحظة انسحاب التيار الصدري، لم يكن تحالفاً سياسياً تقليدياً بقدر ما كان “هيئة لتنسيق المواقف”، وفق توصيف النصر ذاته، ما يجعل استمراريته مرتبطة بحالة الطوارئ السياسية لا بمشروع وطني متكامل، وهو ما يضعه أمام مصير مؤقت.

وتعكس تصريحات المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، نوعاً من التحفّظ إزاء ما يروّج له من سيناريوهات عن إعادة تدوير التحالفات الحالية، مؤكداً أن لا شيء مطروح حتى اللحظة على طاولة الاجتماعات الدورية للإطار، ما يشير إلى غياب النية الجادّة في التماسك السياسي أو التجديد البنيوي للتحالف القائم.

وتبقى صناديق الاقتراع  هي الفاصل، لا في شكل الحكومة القادمة فحسب، بل في طبيعة الخارطة السياسية بالكامل، وسط توقعات بضعف المشاركة الشعبية، وهو ما قد يكرّس هيمنة الكتل المتنفذة مجدداً، أو يمنح مفاجآت محدودة للقوائم المستقلة والناشئة.

وتتزايد الشواهد على تفكك التحالفات التقليدية مع اقتراب الانتخابات، إذ بلغ عدد الأحزاب والتحالفات اعدادا كبيرة في مشهد يتجه أكثر نحو التشظي منه إلى التكتل، وسط مساعٍ متسارعة لتحديث سجل الناخبين ومحاولة تأهيل الجو الانتخابي.

وتواجه الكتل التقليدية معضلة فقدان الثقة الشعبية، فيما تعوّل القوى المستقلة على الغضب الصامت من جمهورٍ يشعر أن الصناديق لم تكن دوماً مرآة إرادته، ما يهدد شرعية خارطة حكم يُراد لها أن تُعاد من دون مسائلة جدية لأخطائها البنيوية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
  • فضل الحج في الإسلام .. يُنقّي العبد من الذنوب والآثام
  • لبنان: مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا
  • لبنان:اتصالات لوقف القصف الإسرائيلي خلال الانتخابات بالجنوب
  • الاتحاد الأوروبي يستضيف الأربعاء القادم اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن
  • عملية نوعية لـأمن الدولة في طرابلس.. من أوقفت هناك؟
  • ائتلاف النصر:المشاركة في الانتخابات من تحدد الحكومة المقبلة
  • صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”
  • أبو جهل يحاصر الشِعب ويغلق المعابر
  • المدير العام لأمن الدولة تابع المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية