منظمة إرادة: سنلاحق جرائم الحو-ثي التي ترتكب بحق المخفيين قسرًا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
توعدت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري المليشيات الحوثية بالملاحقة القانونية لجميع من تسببوا في حالات التعذيب للمختطفين حتى الموت ، واضافت المنظمة في بيان لها ان الملاحقة ستشمل كل المتسببين في قتل المختطفين سواء من المحققين او إدارة المعتقلات او السجانين او المسؤولين المباشرين بالتوجيه لعمليات التعذيب وعلى رأسهم قيادة المليشيات الحوثية ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم .
جاء هذا في بيان صادر عن المنظمة أدانت فيه عمليات التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات وقيام مليشيات الحوثي بتعذيب المختطف عزالدين الحبجي حتى الموت حيث قامت المليشيات الحوثية باختطاف الشاب عز الدين صالح محمد محمد الحبجي في 13 أغسطس 2022 – من أطراف مديرية الزاهر محافظة البيضاء واقتادته عناصر المليشيات الحوثية إلى معتقلاتها السرية في مديرية السوادية وبعدها قام عناصر المليشيات الحوثية بنقل المختطف عزالدين إلى محافظة ذمار ثم إلى العاصمة صنعاء وتم اخفائه لأكثر من عام كامل بمعتقل الامن المركزي قسم الأمن والمخابرات الحوثية ( معتقل معسكر الامن المركزي بحدة _ سيء الصيت يحوي بداخله قرابة 4370 معتقل وأسير ) .
وأضافت المنظمة في بيان لها "كما قامت المليشيات الحوثية بتعذيب المختطف عزالدين الحبجي على فترات متفاوتة طيلة مدة اختطافه واستمر في التعرض لعمليات التعذيب الممنهج من قبل المليشيات الحوثية التي تنتهج أساليب وحشية بحق المختطفين الذين تعتقلهم في سجونها ومعتقلاتها السرية .
واضاف البيان ان المليشيات الحوثية قامت بالتناوب على تعذيب المختطف عزالدين بكل وحشية في أوقات متفاوتة كان أخرها ما تعرض له خلال العشرة الأيام الأخيرة الماضية و الذي أدى إلى وفاة المختطف عزالدين الحبجي يوم أمس إثر التعذيب الوحشي الذي تعرض له. مضيفة " وللعلم فمعتقل معسكر الأمن المركزي في صنعاء هو تحت إشراف مباشر من القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى والذي يشرف على عمليات التعذيب ويرأس وفد المليشيات الحوثية للتفاوض مع الحكومة الشرعية اليمنية .
واضاف البيان أن المليشيات الحوثية قد قامت بقتل اثنين من إخوة المختطف عزالدين في اجتياح المليشيات لمديرية الزاهر من قبل وقامت بتشريده مع أسرته من قرية الحبج إلى أطراف مديرية الزاهر من اتجاه مديرية الحد و قد أصيب المختطف أبان الاجتياح الحوثي لمديرية الزاهر بإطلاق النار عليه من قبل مليشيات الحوثي حيث أصيب في عينه التي فقدها بفعل الطلق الناري ويعد المختطف الضحية عزالدين هو ثالث متوفي من أسرته على أيادي عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية كما ان المختطف عزالدين كان يعاني من مرض (الصرع) وقد منعت المليشيات الحوثية عنه العلاج طيلة فترة الاختطاف والتعذيب وقامت بحرمانه من تناول الأدوية المخصصة لمرض الصرع عمدا لينال تعذيبا إضافيا للتعذيب البدني بالمرض في معاملة وحشية وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحق المعتقل في العلاج حيث يعد حرمان المعتقل من حقوقه في نيل العلاج جريمة في القانون الدولي والإنساني كما .
حملت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري قيادة المليشيات الحوثية وعلى رأسها المدعو عبدالملك الجوثي زعيم المليشيات الحوثية ورئيس جهاز الامن والمخابرات الحوثية ووزير داخلية المليشيات ورئيس الوفد المفاوض الحوثي مشرف التعذيب عبدالقادر المرتضى نحملهم كامل المسؤولية عن وفاة المختطف عزالدين الحبجي وكافة من تعرضوا للتعذيب حتى الموت و نطالب المنظمات الحقوقية لإدانة هذه الممارسات الإجرامية الحوثية بحق المدنيين وإدانة جرائم التطهير العرقي الذي يتعرض لها المختطفين على أيدي جماعة الانقلاب الحوثية حيث فاق عدد ضحايا التعذيب ٤٠٠ معتقل لفظوا أنفاسهم تحت التعذيب الوحشي والممنهج .
كما طالبت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري مليشيات الحوثي بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسريا وجميع المعتقلين الذين تحتجزهم تعسفيا جماعة الانقلاب الحوثي دون قيد أو شرط ونحمل المليشيات الحوثية كامل المسؤولية عن حياة المختطفين والمعتقلين وما يتعرض له المعتقلون من تعذيب ومعاملة وحشية بمعتقلات الجماعة الحوثية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة
إقرأ أيضاً:
إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.