السودان: ولاية نهر النيل تبدأ العام الدراسي الجديد رسمياً
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ولاية نهر النيل- شمالي السودان، قرعت جرس بدء العام الدراسي بالرغم من تداعيات الحرب الجارية في البلاد منذ ابريل الماضي، واستضافة الولاية لأكثر من 15 ألفاً من التلاميذ والطلاب الوافدين.
بربر: التغيير
أعلنت ولاية نهر النيل- شمالي السودان، اليوم الأحد رسمياً، بدء العام الدراسي الجديد، وتم قرع الجرس بمدرسة بربر الشمالية الابتدائية بنين في مدينة بربر.
وتعتبر من أوائل الولايات التي نفذت رسمياً قرار استئناف الدراسة الصادر من مجلس وزراء حكومة الانقلاب، والذي وجه الولايات الآمنة ببدء العام الدراسي رغم ظروف الحرب، فيما أكدت ولايات أخرى صعوبة تنفيذ القرار في ظل استضافتها للنازحين الفارين من الحرب بمقار المدارس والجامعات وغيرها.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى خاصة دارفور، أدت لخسائر بشرية ومادية فادحة وخلفت أوضاعاً إنسانية قاسية، وأوقفت الدراسة ودولاب العمل الحكومي وكثيراً من الأنشطة الاقتصادية.
استيعاب الوافدينوخاطب والي نهر النيل المكلّف محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون، اليوم، برنامج قرع الجرس، معلناً جاهزية الولاية للعام الدراسي والاستعداد لاستيعاب التلاميذ والطلاب الوافدين مع توفير الزي المدرسي والحقيبة المدرسية والترحيل ووجبة الإفطار للمحتاجين.
وأكد اهتمام حكومته بالتعليم وجعله أولوية في الخطط والبرامج الكلية للولاية.
ووجه المديرين التنفيذيين للمحليات بإعطاء أهمية قصوى للتعليم والعمل على حل المشكلات والمعوقات المتعلقة بالمعلمين والمدارس بالسرعة المطلوبة، وناشد الأسر والمجالس التربوية لتركيز اهتمامها بالتعليم.
ورحب الوالي باستيعاب التلاميذ والطلاب الوافدين بمدارس الولاية والبالغ عددهم أكثر من مائة وخمسين ألفاً مع استمرار الحصر.
توفيق أوضاع الوافدينمن جانبه، أكد مدير عام وزارة التربية والتعليم بالولاية، الوزير المكلف إسماعيل الأزهري البشرى، ثقته في المعلمين والمجالس التربوية والوزارات ذات الصلة والمنظمات، في الوقفة القوية مع الوزارة بتضافر الجهود من أجل استقرار العام الدراسي رغم المعوقات والظروف الاستثنائية.
وأعلن عن إطلاق المنصة التعليمية لمنظمة اليونيسف مما يساعد في الحصول على المقررات وعلى رأسها مقرر الصف الثالث متوسط والتي ستكون متاحة كذلك على موقع الوزارة.
وقال الأزهري إن الوزارة كانت حريصة على استمرار الدراسة رغم ظروف الحرب لأن أي تأجيل سيؤثر على الشريحة العمرية في سن التمدرس.
من جهته، وصف المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن إبراهيم كرار، قرار والي نهر النيل بفتح المدارس بالقرار الشجاع، ونوه إلى أن ذلك يعكس الأمن والاستقرار الذي يتمتع به إنسان الولاية.
وكشف كرار أنه تم توفيق أوضاع الوافدين بتوفير سكن بديل ومناسب تتوفر فيه خدمات المياه والكهرباء، وقال إن هناك ترتيبات ستتم مع إدارات التعليم بالمحلية لاستيعاب التلاميذ والطلاب الوافدين بمدارس بربر.
وكان قرار مجلس وزراء الانقلاب الصادر بدايات اكتوبر الماضي، أثار ردود فعل متباينة، وقوبل برفض كبير.
ورغم أن لجنة المعلمين السودانيين أكدت أن موقفها مع استمرار الدراسة وعدم التعطيل من حيث المبدأ، إلا أنها نبهت إلى واقع الولايات غير المتأثرة بالحرب والذي لا يحتمل التنفيذ لأن المدارس أصبحت دوراً لإيواء النازحين، فضلاً عن أن الطلاب النازحين أو اللاجئين مع أسرهم عدد لا يستهان به، وحذرت من أن الخطوة تسهم في تفتيت وتقسيم البلاد.
إصافة إلى ذلك فإن المعلمين لم يصرفوا رواتبهم منذ بدء الحرب، وبعضهم تلقى راتب شهر أو شهرين، مما يجعل أوضاعهم مزرية جداً.
الوسومآمنة دولار الخرطوم الدعم السريع السودان العام الدراسي اليونيسف بربر مجلس الوزراءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم الدعم السريع السودان العام الدراسي اليونيسف بربر مجلس الوزراء العام الدراسی نهر النیل
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحرب على غزة تدفع البريطانيين لاعتناق الإسلام
كشفت دراسة أجراها معهد تأثير الإيمان في الحياة (The Institute for the Impact of Faith in Life) (آي آي إف إل) البريطاني أن الصراعات العالمية تمثل دافعا بارزا لإقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام.
ووجد الباحثون الذين أجروا الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تعزز الادعاءات الشائعة بارتفاع معدلات اعتناق الإسلام خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء في التقرير أن ما ورد في وسائل الإعلام التي تربط بين اهتمام البريطانيين بالإسلام والصراعات التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية قد يكون من الأهمية بمكان.
وخلص التقرير -الذي نُشر في موقع المعهد- إلى أن الحروب العالمية تجذب البريطانيين إلى اعتناق الإسلام.
وقال الباحثون "قد يدعم هذا النمط التقارير الإعلامية التي نُشرت أواخر عامي 2023 و2024، والتي تشير إلى زيادة ملحوظة في حالات اعتناق الإسلام عقب الحرب الإسرائيلية على غزة الأخيرة".
كما أشار الباحثون في تقريرهم إلى أن "الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام غالبا ما يفعلون ذلك بحثا عن هدف".
الدراسة التي استطلعت آراء 2774 شخصا ممن غيروا معتقداتهم الدينية -سواء باعتناق دين جديد أو التخلي عن الدين تماما- خلصت إلى أن الدوافع والنتائج تختلف اختلافا كبيرا حسب الدين الذي اعتنقوه.
ووفق الدراسة، فإن 20% ممن اعتنقوا الإسلام مؤخرا فعلوا ذلك لأسباب تتعلق بالصراع العالمي، في حين اعتنق 18% منهم الإسلام لأسباب تتعلق بالصحة النفسية.
وفي سياق متصل، كشف أحدث تعداد للسكان في المملكة المتحدة أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية أن المسيحيين يشكلون الآن أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز لأول مرة في تاريخ بريطانيا.
ووفق صحيفة تلغراف، فقد أظهرت نتائج التعداد أن 46.2% من السكان (27.5 مليون نسمة) وصفوا أنفسهم بأنهم "مسيحيون" في عام 2021، ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 13.1% عن 59.3% (33.3 مليون نسمة) مقارنة بنتائج استطلاع مماثل في عام 2011.
إعلان