خلال أربعين يومًا هى أيام تلك الحرب الوحشية التى تشنها دولة الكيان المحتل على المدنيين العزل من أهل غزة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، خلال تلك الأيام الثقال بدا واضحًا لنا جميعًا أن الإنسانية قد وقفت عاجزة مشلولة مكبلة الأيدى، وأن المجتمع الدولى بجميع منظماته وهيئاته ومؤتمراته لم يجد ولم يقدر على وقف آلة الحرب الشرسة فى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، الكلام من تنديد ووعيد وتهديد وشجب ورفض وإدانة ورفض جميعها تقف فى خانة وخندق الكلمات والأحرف والأصوات، إجتمع مجلس الأمن ثلاث مرات وبكلمة «فيتو» أو رفض تم إخفاق دول العالم أجمع فى وقف فيضان الدم الحر الأبى لهؤلاء النساء والأطفال والكبار والمدنيين الأبرياء.
والنتيجة قصف منازل آهلة بالسكان وموت أكثر من 100 مدنى أعزل وطرد مرضى إلى الشوارع ومحاصرة مستشفى ومجمع طبى بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا طعام.. ومن هنا علينا أن نسأل أنفسنا هل لغة هذا العصر الذى ظننا أنه عصر التقدم والحضارة والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعى والميتافيرس، هل هذا العصر الملئ بالقوانين والمنظمات الدولية والحقوقية الخاصة بالإنسان وحريته وحمايته وحقوقه... هل هذا العصر الذى يتحدث ويعقد مؤتمرات عن التصحر والأخضر والبيئة النظيفة والسماء المشرقة والطاقة المتجددة ووصوله إلى المريخ وإطلاقه الأقمار فى الفضاء.. هل هذا العصر وهذا العالم متحضر؟ أم أننا نعيش فى العصور الوسطى الدموية الهمجية؟
لم يعد هذا عصر الكلام والسلام والمنظمات والسياسة والدبلوماسية وإلا كيف يأمن أى إنسان على أرض الكوكب فى ظل عدم وجود قوانين رادعة توقف كل من يملك الرصاص والسلاح والقوة.. وكأننا فى عصر الغاب البقاء للأقوى ولكل من يملك أدوات القوة ولا فائدة من منظمات أو هيئات أو حقوق وقوانين.. إنه عصر جديد علينا أن نعرف لغته وآلياته بعد ضاعت مصداقية تلك الحضارة الزائفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الذكاء الاصطناعى هذا العصر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف 100 موقع من العصر الحجري القديم في الصين
اكتشف علماء آثار أكثر من 100 موقع تعود للعصر الحجري القديم في مدينة وينان في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين.
وتم تحديد المواقع خلال مسح خاص استمر لمدة عام في إطار الإحصاء الصيني الرابع للآثار الثقافية في المقاطعة.
وبحسب العلماء، تقدم هذه النتائج دليلا حاسما على التطور البشري القديم في المنطقة، وتُحسّن الفهم الأكاديمي للتاريخ البشري المبكر والسمات الثقافية في سهل قوانتشونغ الذي كان مركز الصين القديمة.
وتتمتع وينان بتاريخ طويل في علم الآثار من العصر الحجري القديم، بما في ذلك الاكتشافات البارزة لحفريات "إنسان لانتيان" و "إنسان دالي" خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
ومنذ سنة 2020، كشفت الأبحاث التي قادتها أكاديمية شنشي لعلم الآثار عن أدلة واسعة النطاق تتعلق بثقافة العصر الحجري القديم في أنحاء المدينة.
وقال تسو ليانغ، رئيس متحف وينان، إن هذه الاكتشافات تمتد إلى الجدول الزمني التاريخي للسكن البشري المستمر في المنطقة وتقدم دليلا على تتبع الإرث الثقافي للنهر الأصفر.