ميون: الحوثي يجهز على ما تبقى من الفضاء المدني ويخنق جهود السلام
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
جددت منظمة ميون لحقوق الإنسان إدانتها لما وصفته بـ"الحملة الهمجية" التي تنفذها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد منظمات المجتمع المدني والمؤسسات البحثية في مناطق سيطرتها، معتبرةً أن ما يجري يمثل مرحلة جديدة من "تكميم الأفواه وإلغاء الفضاء المدني في اليمن".
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين نفذ خلال الأيام الماضية مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت مقار منظمات محلية ودولية في عدد من المحافظات، كان آخرها اقتحام مقر مركز دال للدراسات الاجتماعية في صنعاء واعتقال مديره البروفيسور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، إلى جانب المهندس عبدالرحمن العلفي وأنور خالد شعب، دون أي مسوغ قانوني أو إذن قضائي.
وأوضحت المنظمة أن المعتقلين الثلاثة يمثلون قيادات التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، وهو كيان مدني عمل خلال السنوات الماضية على دعم مبادرات إنهاء الحرب والتقريب بين أطراف الصراع، إلى جانب جهودهم في حل الملفات الإنسانية العالقة كصرف المرتبات والمعاشات التقاعدية وفتح الطرق بين المحافظات.
وأضاف البيان أن هذه الإجراءات "تمثل نكرانًا سافرًا لجهود نزيهة ومخلصة بذلتها شخصيات وطنية عُرفت بدعوتها للسلام، وفي مقدمتهم الدكتور حمود العودي الذي لعب دورًا إنسانيًا بارزًا في تخفيف معاناة اليمنيين بعيدًا عن الاستقطابات السياسية". وأكدت منظمة ميون أن ما تتعرض له منظمات المجتمع المدني اليوم هو انعكاس لتوجه شمولي متوحش تتبناه جماعة الحوثي لإحكام قبضتها على المجال العام، وإسكات كل الأصوات المدنية المستقلة.
وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ المجتمع اليمني من أي مظاهر للتعددية الفكرية والسياسية، مشيرة إلى أن الجماعة تعمل على تحويل اليمن إلى دولة الصوت الواحد، حيث لا مكان إلا للولاء المطلق لقيادتها الدينية والسياسية.
وطالبت "ميون" الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بـالتدخل العاجل للإفراج عن جميع المعتقلين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثيين، من موظفي المنظمات الأممية والدولية، والسياسيين والناشطين والعاملين في السفارات، محمّلة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وختم البيان بالتشديد على أن "استمرار هذه الانتهاكات يقضي على آخر ما تبقى من العمل المدني في اليمن، ويمثل ضربة قاسية لجهود السلام، ويعمّق معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن الصراع على حساب حريتهم وكرامتهم وحقهم في الحياة الآمنة".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هيئة أبوظبي للدفاع المدني تختتم مشاركتها بفعاليات ملتقى مستشفيات الظفرة 2025
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، مشاركتها في فعاليات الملتقى الصحي الرابع لمستشفيات الظفرة 2025، الذي أقيم برعاية ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ونظمته مستشفيات الظفرة، بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث» تحت شعار «صحة المجتمع تبدأ من الأسرة».
وتأتي المشاركة، ضمن اهتمام «الهيئة» بتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، من أجل تطوير منظومة وقائية متكاملة تحقق تطلعات أبوظبي ورؤيتها المستقبلية، مؤكدة التزامها بتقديم أفضل خدمات الرعاية الإسعافية وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
وعرضت «الهيئة» ضمن جناحها في الملتقى، أبرز إنجازاتها وخدماتها التطويرية وحرصها على دعم جهود تعزيز الصحة في المجتمع، من أبرزها «أنظمة الإسعاف الذكية»، التي تمثل نقلة نوعية في خدمات الإسعاف باستخدام أحدث التقنيات، وعرضت جهاز تحسين جودة الإنعاش القلبي الرئوي (RQI)، المصمم لتحسين فعالية عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) التي تُجرى في حالات الطوارئ، مثل توقف القلب المفاجئ.
وبثت نحو 30 فيديو عبر شاشة التوعية الرئيسية حول جهودها في توعية المجتمع بأهمية الالتزام بتدابير الوقاية من الحرائق، وتوضيح الإجراءات الواجب اتباعها في حال حدوثها والإجراءات الصحيحة لتقديم الإسعافات الأولية، وعرضت نظام حصنتك، الذي يُعد خط الدفاع الأول لحماية الأرواح ونظمت مجالس توعية لكبار المواطنين ركزت على تقديم شروحات حول أنواع الطفايات، وكيفية استخدامها بشكل فعّال في إخماد الحرائق، وتوجيه النصائح حول أهمية توافر طفايات الحريق، وصناديق الإسعافات الأولية، وبطانيات الحريق في المنازل، تعزيزاً لسلامة الأفراد والمجتمع، كما أقامت مسرحاً تفاعلياً ضمن الفعاليات ركز على توعية الزوار حول تدابير السلامة الوقائية.