أكد د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية بمملكة البحرين، أن تناول الإعلام الغربي لحرب غزة والانحياز للاحتلال الإسرائيلي بدون النظر إلى الجانب الأخر من الحرب والمعاناة التي يعيشها سكان غزة هو شيء طبيعي، وذلك بالتزامن مع ما تقوم به الإدارات السياسية وبالأخص أمريكا والدعم لإسرائيل ماديًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا، مشددًا على أن الساسة في الدول الغربية يعتبروا أن وجود إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هو مكسب إستراتيجي لهم.

 الإعلام الغربي لحرب غزة والانحياز للاحتلال الإسرائيلي د. حسن علي: الإعلام الغربي كشف عن وجهة القبيح المُقاومة الفلسطينية تُمطر "تل أبيب" مُجددًا بالصواريخ د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية

وأشار إلى أن المعالجة الإعلامية التي يقوم به التلفزيون الغربي بشأن الأوضاع في غزة هي معالجة منحازة للجانب الإسرائيلي وهو أمر طبيعي، مؤكدًا أن فكرة المهنية لم تعد موجودة في الإعلام الغربي، والحرب الحالية كشفت كل شيء.

 

وأشار إلى أن الإعلام الغربي هم أصحاب الوكالات الإعلامية والقنوات والصحف الأكثر شهرة على مستوى العام وهم من يصنعوا المعايير المهنية وهم أيضًا من ينتهكوها، موضحًا أنه ليس غريب أن تكون المعالجة الإعلامية لحرب غزة منحازة للجانب الإسرائيلي، إذ أن أغلب الصحفيين والإعلاميين العاملين في الوكالات الإعلامية في الدول الغربية هي تربية الكيان الإعلامي الأكبر وهو "بي بي سي" من يدعمون سياسة بلدهم إنجلترا المنحازة بشكل كبير لإسرائيل.

 

ونوه بأنه يتم توثيق مدى الإخفاق والانتهاكات بالنسبة للإعلام الغربي في تناول حرب غزة، إلا أن هذا التوثيق يكون من الطرف الأضعف من الطرف لا يمتلك وكلات الأنباء العالمية أو القنوات والصحف العالمية، ولذلك سيكون توثيق جريمة وكالات الأنباء العالمية بلا جدوى، مشددًا على انه يتم تدريس في مناهج الإعلام هذا الإخفاق والانتهاكات للمواثيق الإعلامية ولكنه أمر بلا جدوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلام غزة الإعلام الغربي إسرائيل حرب غزة الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة

في قلب خيمة متواضعة وسط أنقاض غزة المدمرة، يجلس الفتى أحمد الغلبان (16 عاما)، يتأمل صورا على هاتفه المحمول تجمعه بشقيقه التوأم محمد، وهما يؤديان حركات جمباز بخفة الأطفال وحلم الرياضيين.

لكن ذكريات أحمد اليوم باتت مريرة، بعد فقد ساقيه وشقيقه في ضربة جوية إسرائيلية استهدفتهم شمالي بيت لاهيا في مارس/آذار الماضي.

أحمد الغلبان فتى غزي فقد ساقيه في قصف إسرائيلي (رويترز)

وقد بدأ أحمد وشقيقه محمد مشوارهما في الجمباز منذ كانا في السابعة، وتعلّق الطفلان سريعا بالرياضة التي منحت جسديهما قوة، وفتحت لهما أبواب عروض في غزة وخان يونس ورفح، لكن حلمهما لم يكتمل، إذ باغتتهما قذيفة إسرائيلية أثناء محاولتهما الإخلاء، عقب صدور الأمر من الجيش الإسرائيلي.

محمد الغلبان توأمه، استشهد في الهجوم نفسه (رويترز)

وفي ذلك اليوم، فقد أحمد ساقيه وأربعة من أصابع يده اليسرى، بينما ارتقى محمد شهيدا إلى جانب خاله وابنة خاله الطفلة ذات 6 أعوام.

القصف الإسرائيلي دمر حلم التوأم في رياضة الجمباز (رويترز)

ويروي أحمد لحظات الألم والخسارة وقد غلبه الصبر، إذ بقي يردد آيات من القرآن ويدعو لشقيقه المحتضر، بينما كان الأخير يهمس بـ"الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، حتى أسلم الروح، ونُقل أحمد في "تكتك" صغير إلى المستشفى، وبدأ فصل جديد من المعاناة.

رياضة الجمباز كانت شغف أحمد وتوأمه منذ الطفولة (رويترز)

ولم يعد الفتى قادرا على الحركة، ولا يغادر فراشه في الخيمة التي باتت مأواه. ومع ذلك، يتمسك بحلمه في الحصول على أطراف صناعية تساعده على المشي من جديد، ومواصلة ما بدأه مع شقيقه الراحل.

قصة أحمد تجسد معاناة أطفال غزة في الحرب (رويترز)

ويقول: "كنت أدعو الله ألا يصيبني في قدمي، لأن الجمباز وكرة القدم كانتا حياتي، لكن هذا قدري، وساقاي سبقتاني إلى الجنة".

وقصة أحمد واحدة من آلاف القصص التي ترويها أنقاض غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والنزوح المستمر.

عائلة أحمد تأمل في سفره للعلاج والحصول على أطراف صناعية (رويترز)

وبين تلك الروايات، يقف أحمد الغلبان شاهدا حيّا على مأساة جيل فلسطيني بأكمله، حُرم من الطفولة، ومن الحلم، لكنه لا يزال يتمسك بالأمل في أن يسير يوما من جديد، وربما يقف على خشبة عرض، ليروي للعالم حكايته.. دون أن ينطق بكلمة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد: مواكبة التكنولوجيا تحدد مكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها
  • وزراء ومسؤولون: المصداقية والتقنيات ضمانة لاستمرارية المؤسسات الإعلامية
  • لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
  • المحكمة العليا الإسرائيلية.. درع قانوني لحرب الإبادة في غزة
  • الطيب: حملات الإعلام الغربي تهدف لتدمير الأسرة والقيم الإسلامية والتشكيك في الحضارة الشرقية
  • شراكة استراتيجية لدعم المبادرات الإعلامية والمعرفية
  • الأتربي: الاقتصاد المصري في تحسن رغم التحديات العالمية
  • “الصحة العالمية” تشدد على ضرورة فتح العدو “الإسرائيلي” المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • الجامعة العربية تدعو لتصعيد الجهود الدبلوماسية لوقف لحرب
  • فاز بكل شيء.. محمد صلاح يتصدر عناوين الصحافة العالمية بعد موسم أسطوري في البريميرليج