موقع 24:
2025-05-20@15:31:32 GMT

الحرب على غزة: مأزق إيران وأدواتها

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

الحرب على غزة: مأزق إيران وأدواتها

لقد كشفت طهران هشاشة وضعف موقفها في ضوء 3 حقائق

لم تكن الصدفة وحدها وراء الإنكار المتعدد والمتكرر الصادر عن قادة إيران والميليشيات المسلحة التابعة لها في المنطقة، وتأكيد أن قرار عملية «طوفان الأقصى»، هو قرار حركة «حماس»، بمعنى أنه لم يكن لأي طرف «خارجي» دور أو معرفة في تلك العملية، وذهبت «حماس» إلى الأبعد في الإنكار بالقول إنه «قرار القيادة العسكرية للحركة في الداخل»، والإشارة في هذا كانت موجهة إلى محمد الضيف الموصوف بأنه القائد العسكري لـ«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية.


إنكار إيران وأدواتها الصلة والمعرفة بـ«عملية الأقصى» لم يصدر فور حدوث العملية؛ بل بعد أن أخذت تداعياتها تتوالى وتتصاعد على المستويين الإسرائيلي والدولي؛ حيث أطلقت العملية جنون القوة الإسرائيلي إلى مداه الأقصى، وهو أمر كان منتظراً من حكومة متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو، ويشارك فيها غلاة المتطرفين الإسرائيليين، وقد أخذت تتصاعد ردة فعلها بدعوات الحرب على القطاع وتدميره، وجرى تشكيل حكومة حرب مصغرة، ودفعت الآلة العسكرية الإسرائيلية في هجوم صاعق باتجاه القطاع، بدأ باستعادة السيطرة على مسرح «طوفان الأقصى» في محيط غزة، وفيه مستوطنات ومواقع عسكرية، كما بدأ هجوم جوي واسع على قطاع غزة، ترافق وإطلاق الجيش دعوة نحو 400 ألف من قوات الاحتياط الإسرائيلية.
ولا يمكن فصل قسوة وحجم الرد الإسرائيلي عن الموقف الدولي الذي تزعمته الولايات المتحدة، في دعم وتأييد شديدين لموقف إسرائيل وحربها على الفلسطينيين، مرفقين بإدانة حاسمة للهجوم واصفة إياه بالإرهاب، وقد تجاوبت بصورة سريعة الدول الأوروبية؛ لا سيما بريطانيا وألمانيا وفرنسا، واحتشدت 44 دولة في استنكار «عملية الأقصى» من جهة، ودعم موقف إسرائيل.
ويبدو أن إيران وأدواتها لم يدركوا في البداية حجم ردة الفعل الإسرائيلية- الأميركية، فأصدروا موجة من المواقف المعتادة، بينها تحذير إسرائيل من فتح جبهات متعددة عليها، والتهديد بالتدخل في حال قامت إسرائيل بغزو القطاع، وبدأت مناوشات بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، وتهديدات من ميليشيات عراقية ويمنية، بينما تحرك وزير خارجية إيران باتجاه بلدان رغب في كسب دعمها لموقف إيران؛ لكن دون أثر ملموس.
لقد بدا من الواضح لإيران أن ردة الفعل الإسرائيلية- الأمريكية لا تقبل المناورة على نحو ما تفعل إيران عادة، وأنه لا مجال أمامها لتحقيق أي مكاسب عبر تسويات وتنازلات وعمليات ابتزاز. وأدركت طهران أن الأمر هذه المرة مختلف عما حصل من مواجهات عبر أدواتها مع الإسرائيليين والأميركيين في لبنان وفي سوريا والعراق وفلسطين؛ حيث كان الإيرانيون يحصلون على جوائز ترضية، أو شيء ما يستر تنازلهم، على نحو ما تم بينهم وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي سمح باستهداف صاروخي شكلي على قواعد أميركية في العراق، بعد عملية قتل جنرال «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني عام 2021.
لقد كشفت طهران هشاشة وضعف موقفها في ضوء 3 حقائق، تضاف إلى عدم وجود فرص المناورة والمساومة: أولها مضي الإسرائيليين والأميركيين إلى أعلى مستويات التصعيد، فالحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، صعدت إلى أكثر مستوياتها وحشية من دون أن يكون لها أفق عملي تقف عنده، ومدت إسرائيل عملياتها إلى الضفة الغربية لمنع الفلسطينيين هناك من أي جهد يساعد فلسطينيي غزة. والثانية تصعيد أميركي وأوروبي في دعم إسرائيل بصورة غير مسبوقة، شمل زيارة زعماء ووزراء وقادة رأي عام، وتقديم مساعدات وأسلحة، وزاد إلى ما سبق تكثيف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة بصورة لم تحصل منذ وقت طويل، بالتزامن مع تصعيد التهديدات الأميركية ضد إيران وأدواتها. والحقيقة الثالثة والأخيرة تتعلق بأدوات إيران وقدرتها على المشاركة في الحرب عبر فتح جبهات مع إسرائيل، والأهم في هؤلاء «حزب الله» الذي يواجه رفضاً لبنانياً واسعاً ضد جر لبنان إلى مواجهة عسكرية خاسرة مع إسرائيل، فذهب نحو أقصى ما يمكنه من التعامل مع إسرائيل في قصف عبر الحدود، ضمن تفاهم متفق عليه باسم قواعد الاشتباك.
وبخلاف وضع «حزب الله»، فإن أوضاع قوات إيران وقوات أدواتها في سوريا، لا تسمح لأسباب كثيرة بأي حركة ضد إسرائيل التي تستبيح معسكرات ومقرات الجميع، في عمليات واسعة ومتلاحقة من دون أدنى رد. أما الطرفان العراقي واليمني من أدوات إيران، فالأول قام بعمليات قصف شكلية ضد قواعد أميركية في العراق وسوريا، أعقبها صدور إنذارات بحقه، يقال إنها جدية، والطرف اليمني الذي يمثله الحوثيون قصف بعض صواريخ باتجاه إسرائيل دون تأثير ملموس.
وسط واقع حال يبين فوارق حرب إسرائيل على قطاع غزة في أبعادها المحلية والإقليمية والدولية، واختلافها عن حروب إسرائيل السابقة عبر العقدين الماضيين، سواء ما جرى منها في لبنان أو في فلسطين وفي قطاع غزة، فلم يكن أمام إيران وأدواتها إلا أن يحنوا رؤوسهم، والسير في سياسة التسويف عبر الانتظار وتمرير الوقت، ومنه انتظار «حزب الله» أسابيع قبل أن يخرج زعيمه بلا موقف من الحرب، مكرراً موقف إيران وبقية الأدوات في إنكارهم المعرفة والصلة تالياً بعملية «طوفان الأقصى»، وتخفيف حدة مواقفهم في مواجهة الحرب على الفلسطينيين، بما يؤكد امتناعهم عن الانتصار للأخيرين ودعمهم، على نحو ما سعى إلى تأكيده ترويج شعار «وحدة ساحات المقاومة والممانعة».
خلاصة القول: إن إيران وأدواتها تخلُّوا عما روَّجوا له طويلاً في نصرة الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإسرائيلية عليهم، وتركوهم يواجهون حرباً مدمرة، رغم تفاهم إيراني مسبق مع «حماس» على مقدمة الحرب في «طوفان الأقصى»، ومساندة زائفة من القوى الأخرى، بما فيها قيادة «حماس» التي كرر كبار المسؤولين فيها أن مسؤولية العملية تقع على قيادة «كتائب القسام».
إن ما حصل لن يكرس تبدلاً في سياسة إيران وعلاقاتها بالموضوع الفلسطيني؛ بل إنها ستظل على الخط نفسه، وعندما تتعرض إلى امتحان فإنها لا بد من أن تجد مهرباً ولو على حساب أدواتها القريبة التي كانت وتظل أسيرة النفعية المادية والتضليل الآيديولوجي من جهة، وممارسة خديعة الجمهور عبر شعارات أثبتت أنها بعيدة جداً عنها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة طوفان الأقصى حزب الله

إقرأ أيضاً:

أحزاب: كلمة الرئيس بقمة بغداد تؤكد الالتزام المصري بدعم القضية الفلسطينية وإدانة آلة الحرب الإسرائيلية الباطشة في غزة

أشاد عدد من الأحزاب المصرية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدين أن القيادة السياسية قدمت رؤية شاملة لفرض السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

برلمانية: كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد كاشفة للتحديات العربيةبرلماني: القمة العربية ببغداد خطوة لتعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليميةبرلمانية الوفد: كلمة الرئيس السيسي رصدت واقع الأمة المرير و وضعت الحلول لإقرار السلامبرلماني يطالب بدعم نادي الشرقية وتطوير استاد المحافظة

وقال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، جاءت لتجسد بوضوح عمق الالتزام المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتجعل من المنبر العربي منصة صريحة لعرض الحقيقة المجردة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من فظائع يومية تحت سطوة آلة بطش لا تعرف الرحمة.

وأكد روفائيل، في بيان له، أن الرئيس لم يكتفِ بوصف المعاناة، بل حمّل المجتمع الدولي، ضمناً وصراحة، مسؤولية التراخي أمام هذا المشهد الدامي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع لم يترك طفلًا أو مسنًا أو معلمًا أو منشأة إلا وطالها الدمار.

وتابع: كانت العبارات واضحة ومباشرة في توصيفها لطبيعة العدوان الإسرائيلي بوصفه عدوانًا شاملًا لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، ما يشير إلى رغبة مدروسة في تغيير التركيبة السكانية وفرض وقائع بالقوة على الأرض، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو اعتباره شأناً داخليًا.

مبدأ حل الدولتين

وأكد روفائيل، على أهمية تمسك الرئيس خلال حديثه بمبدأ حل الدولتين باعتباره الإطار الوحيد الذي يمكن من خلاله إنهاء النزاع وقطع الطريق على مزيد من سفك الدماء، مشيرا إلى أن الإصرار المصري على هذا الخيار ليس جديدًا، لكنه اليوم يأتي بلغة أكثر إلحاحًا في ظل الانهيار المتسارع لأي فرص واقعية للسلام، والاندفاع نحو منحدر الفوضى والتطرف.

ولفت روفائيل، أن الإعلان عن نية مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور توقف العدوان يؤكد من جديد أن القاهرة لا تكتفي بلعب دور الوسيط، بل تتحمل أيضًا مسؤولياتها تجاه الجانب الإنساني، وترى أن الكارثة لا تنتهي بوقف القصف، بل تبدأ معركة جديدة لإعادة الحياة إلى ما تبقى من أشلاء المدن والبنى التحتية.

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المنعقدة في بغداد مثلت إعلانا سياسيا متكامل، يجمع بين ثوابت الأمن القومي العربي ومفاهيم التنمية المستدامة في العالم العربي، ويؤسس لتحالف إقليمي جديد يتخذ من الاستقرار ركيزة للسلام، ومن العدالة بوابة للاستثمار والنمو.

وأكد فرحات أن الرئيس السيسي تحدث بصوت العقل والمسؤولية، مدافعا عن جوهر القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث كان واضحا وحاسما في رفضه لكل محاولات التهجير القسري أو تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حديثه عن ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعكس الثوابت التاريخية لمصر، ويعيد الاعتبار للمرجعيات الدولية كإطار وحيد لتحقيق السلام.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرئيس السيسي ربط بشكل مباشر بين غياب الحل السياسي العادل وتفاقم أزمات الأمن والهجرة والنزوح، وهي أزمات تتجاوز حدود الدول وتؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد شأن عربي، بل أصبحت أحد محددات الأمن العالمي.

وأشار فرحات إلى أن دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، تعكس ليس فقط الالتزام المصري السياسي والإنساني تجاه الأشقاء، بل تقدم نموذجا لرؤية تنموية شاملة تتعامل مع آثار الحرب من منظور إنساني واقتصادي في آن واحد، موضحا أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، وصون حقوقه، وتهيئة بيئة قانونية و مؤسسية جاذبة لرؤوس الأموال.

وأوضح أن كلمة الرئيس تضمنت أيضا رسالة مهمة إلى المجتمع الدولي مفادها أن المنطقة العربية لا تعاني فقط من النزاعات، وإنما تمتلك أيضا إرادة سياسية وفرصا اقتصادية هائلة، إذا ما توفر الحد الأدنى من العدالة والاحترام المتبادل بين الدول، لافتا إلى أن مصر بموقعها وثقلها السياسي تلعب دورا محوريًا في إعادة صياغة العلاقة بين التنمية والأمن في الإقليم.

واكد أستاذ العلوم السياسية أن العالم العربي بحاجة اليوم إلى مشروع استراتيجي جامع، يقف في مواجهة محاولات التفتيت، ويعيد للدول العربية دورها كمحاور استقرار إقليمي وشريك فاعل في النظام الدولي.

وصرح الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر بأمانة القاهرة، بأن قمة بغداد في دورتها الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، تُعد محطة محورية في مسار العمل العربي المشترك، وفرصة حقيقية لتعزيز التضامن بين الدول العربية.

وأضاف “البلبيسي” في تصريحات صحفية اليوم، أن ما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها عدة دول عربية، يستدعي موقفًا عربيًا موحّدًا ومسؤولًا، يعيد الاعتبار لمبادئ التعاون والتكامل في مواجهة التدخلات الخارجية ومخاطر الانقسام والتفكك.

طرح قضايا مصيرية

وشدد على أن الملفات المطروحة أمام القادة العرب خلال القمة تشمل قضايا مصيرية تمس مستقبل المنطقة بأكملها، من بينها الأزمات في ليبيا واليمن والسودان، والتحديات الأمنية المشتركة، وضرورة تعزيز آليات التكامل الاقتصادي العربي. كما أشاد بالمبادرات العراقية المطروحة، والتي تتضمن إنشاء مراكز أمنية متخصصة، وصندوقًا عربيًا لإعادة الإعمار، وغرفة تنسيق مشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية.

وأكد الدكتور أحمد سمير البلبيسي، القيادي بحزب المؤتمر، أن نجاح قمة بغداد لا يُقاس بالبيانات الختامية فقط، بل بقدرة القادة العرب على تحويل المخرجات إلى آليات تنفيذ واقعية وتحرك جماعي فعّال، يعيد الأمل إلى الشعوب العربية في مستقبل يسوده الأمن.

وثمن حزب الحرية المصري، كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها اليوم خلال القمة العربية الطارئة، والتي جاءت معبرة عن الضمير العربي الحي، ومجسدة لموقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في وجه آلة القتل والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي عكست  الرؤية المصرية الحكيمة، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر كقلب العروبة النابض، في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جاءت دعوته الواضحة لتحرك عربي ودولي فاعل، من أجل وقف العدوان على غزة، بمثابة صيحة حق في وجه الصمت العالمي المخزي تجاه ما يتعرض له الأبرياء من قتل وتجويع وتشريد.

وأكد عضو مجلس النواب، أن ما تشهده غزة من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، يستوجب وقفة دولية جادة، مشيرا إلى أنه يجب محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تتنافى مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.

واشاد مهنى، بالجهود المصرية الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية في سبيل التهدئة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، رغم التحديات والمعوقات، ويعتبر أن هذه الجهود تمثل امتدادًا للدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء في أوقات المحن.

وفي سياق متصل، جدد نائب رئيس حزب الحرية المصري، دعوته للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية، إلى التحرك الفوري والجاد من أجل وقف نزيف الدم، ورفع الحصار الجائر، وضمان حماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا جراء هذا العدوان الغاشم، مشددا على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد مهنى، على دعم الحزب الكامل للموقف الرسمي المصري، قيادةً وشعبًا، ويهيب بكافة القوى السياسية والمجتمعية العربية إلى التكاتف والاصطفاف خلف جهود القيادة المصرية، التي تسعى بكل السبل إلى وقف الحرب وإنقاذ أرواح الأبرياء.

وأشاد  المهندس يوسف رشدان القيادي بحزب حماة الوطن وكيل اللجنة الاستشارية العليا للاستثمار بكلمة الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي  أمام القمة العربية في العراق مشيرا إلي أن هذه الكلمة وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته الإنسانية .

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته : «حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقية تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية

وأكد رشدان أن الرئيس السيسي هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية مشيدا بدعم الدولة المصرية و القيادة السياسية لحقوق الشعب الفلسطيني مشيراً أنّ الشعب المصري بجميع طوائفه يساند الرئيس السيسي، وعلى استعداد للتضحية في سبيل الأمن القومي المصري، لأن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب

وطالب رشدان المجتمع الدولي والأمم الكبرى بالتصدي للإجرام الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، مشددا على أنّه لا سلام حقيقي للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد رشدان أنّ استمرار الحرب ستؤدي إلى اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده إلى باقي دول المنطقة، ما ينذر بمرحلة من عدم الاستقرار العالمي.

طباعة شارك الأحزاب المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة العراقية بغداد مايكل روفائيل حزب مصر القومي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتقال شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران واستهداف وزير الدفاع
  • وزير خارجية بريطانيا: توسيع الحرب الإسرائيلية في غزة خطأ كبير لا مبرر له
  • شبّه إسرائيل بالنازية.. تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • حرب غزة تمنع زيادة توزيعات أرباح البنوك الإسرائيلية
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • غزة تباد.. عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بقصف إسرائيل منازل وخيام
  • "قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان
  • القمة العربية تدعو لإنهاء حرب غزة وتندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين
  • أحزاب: كلمة الرئيس بقمة بغداد تؤكد الالتزام المصري بدعم القضية الفلسطينية وإدانة آلة الحرب الإسرائيلية الباطشة في غزة