أوهام توراتية ثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ربما لا يعلم الكثيرون ان اليهود، الذين يعيشون داخل كيانهم الزائف أو خارجه، ينفردون برؤية خرافية ثلاثية الأبعاد، ويظنون ان مصيرهم مرهون في المرحلة الراهنة بتلك الرؤية الضيقة، والتي هي بالتأكيد متقاطعة مع توجهات معظم الشعوب والأمم في كوكب الأرض . .
العقدة الأولى: قناعتهم المطلقة بأنهم شعب الله المختار، وانهم الأفضل والأعلى.وهذه القناعة مترسبة في عقولهم، وراسخة في قلوبهم. وهي تبيح لهم ارتكاب ما يشاؤون من المفاسد والخروقات والانتهاكات، وتمنحهم الحصانة التامة في كل زمان ومكان، وتعفيهم من الالتزام بالقوانين والاعراف والمعاهدات الدولية. . العقدة الثانية: وهي عقدة الشعور بالاضطهاد. فقد وجد الاسرائيليون أنفسهم منذ قرون في أمس الحاجة إلى تقمص دور الضحية، حتى لو كانوا غاصبين ومحتلين، وحتى لو كانوا يمارسون الظلم والاستبداد ضد الشعب الذي نهبوا أرضه، وصادروا ممتلكاته، ومارسوا ضده أسوأ طرق التعامل اللاإنساني. وحتى لو كانوا يبسطون نفوذهم على بنوك العالم، ويتلقون الدعم الحربي من اقوى جيوش العالم، ويتحكمون بمداخل الانترنت ومخارجه، ويتحكمون بأشهر الشبكات الإعلامية. . ولو تصفحت تاريخ الغزوات منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا لن تجد محتلاً واحداً تظاهر في يوم من الأيام بأنه هو الضحية. باستثناء هذا الكيان المحتل الذي ظل يتفنن بلعب دور الضحية الوحيدة في الكون. بل ان كل فرد من الشعب الاسرائيلي يتصرف وكأنه هو وحده المضطهد. .
العقدة الثالثة: وتتمثل بسعيهم الحثيث نحو تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، وطرده من المملكة البشرية، والتعامل معه وكأنه من المخلوقات الدخيلة على سكان الشرق الأوسط. لكنها تشبه البشر. فالفلسطيني في نظرهم لا تسري عليه مبادئ حقوق الانسان. وتسري هذه النظرة على الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية. .
ولسنا مغالين إذا قلنا ان الشعب الاسرائيلي كله يحمل هذه العقد الثلاثية في عقله ووجدانه، وقلما تجد من لا يحملها ولا يؤمن بها. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
المفوضية تبدأ تسلُّم قوائم المرشحين غداً وحتى 24 حزيران
مايو 24, 2025آخر تحديث: مايو 24, 2025
المستقلة/- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن بدء تسلُّم قوائم المرشحين “المفتوحة والمنفردة” ابتداءً من يوم غد وحتى الرابع والعشرين من شهر حزيران المقبل، وذلك في إطار التحضيرات الجارية للاستحقاق الانتخابي المرتقب.
وأكدت المفوضية في بيان رسمي أن باب التقديم سيكون مفتوحاً أمام الكيانات السياسية والمرشحين الأفراد الراغبين بالمشاركة في الانتخابات، سواء عبر القوائم المفتوحة ضمن تحالفات حزبية أو بشكل منفرد ومستقل.
ويأتي هذا الإعلان ضمن الجدول الزمني الذي وضعته المفوضية استعداداً لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مؤكدة التزامها بالمعايير الدستورية والقانونية التي تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
ودعت المفوضية جميع المرشحين والكيانات السياسية إلى الإسراع في استكمال متطلبات التسجيل وتقديم ملفاتهم ضمن المدة المحددة، تجنباً لأي تأخير قد يؤدي إلى استبعادهم من السباق الانتخابي.
وتحظى الانتخابات المقبلة باهتمام واسع في الأوساط السياسية والشعبية، لا سيما مع تصاعد الدعوات لإحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي من خلال اختيار مرشحين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة.
ويُعد نظام القوائم المفتوحة والمنفردة أحد الأسس التي تسعى من خلالها المفوضية إلى تعزيز المشاركة الشعبية وإعطاء الناخب حرية أكبر في اختيار ممثليه بعيداً عن هيمنة الكتل السياسية التقليدية .