أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على فعاليات دورته الـ 42 بعدما قدم أكثر من 15 مليون كتاب في مختلف مجالات المعرفة والإبداع عرضها أكثر من 2,033 ناشراً من 109 دول حول العالم مسجلاً منجزاً جديداً لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، بإعلانه للعام الثالث على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم على مستوى بيع وشراء الحقوق النشرليستكمل بذلك مسيرة منجزات استثنائية هذا العام بعد انطلاقه بمشاركة هي الأكبر على صعيد عدد الدول منذ دورته الأولى.

وحول النجاح الاستثنائي لدورة العام الجاري من المعرض، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: "فخورون بالتقدير والإشادة التي نالها (معرض الشارقة الدولي للكتاب) في دورته الـ42 من الجهات المعنية بصناعة النشر العالمية والأفراد والزوار.. نجاح المعرض لا يترجم الاستراتيجيات الناجحة لـ(هيئة الشارقة للكتاب) وحسب، وإنما يجسد الإرث الغني الذي أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدار الخمسين عاماً الماضية لبناء ثقافة الإبداع وتشجيع الحوار ودعم الابتكار، وبعد كل هذه الإنجازات الاستثنائية، نؤمن بأن رحلتنا في تقديم منصة واسعة للتعلم والتبادل الثقافي قد بدأت الآن وستنمو هذه المنصة وتتطور بأقلام وأفكار المبدعين والعاملين في قطاع الصناعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم".

شهد المعرض، الذي أقيم على مدى 12 يوماً تحت شعار "نتحدث كتباً"، استضافة نخبة من أعلام الفن والثقافة والإعلام، من أبرزهم الفنان كاظم الساهر، والإعلامي باسم يوسف، والكاتب النيجيري وول سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والممثلة كارينا كابور، ورائدة الفضاء الأميركية سونيتا ويليامز، والكاتب مالكوم جلادويل، وغيرهم من الأدباء والفنانين وقادة الرأي في المنطقة والعالم.

واستضاف المعرض نخبة من الكتّاب العرب والعالميين، الذين حصلوا على جوائز أدبية مرموقة، مثل الروائية أحلام مستغانمي، والكاتب أحمد مراد، والشاعر الكويتي شريان الديحاني، وغيرهم، إضافة إلى أعلام الثقافة والأدب من الكتاب والمتخصصين الإماراتيين بمختلف القطاعات الثقافية والمعرفية.

وكرّم المعرض الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي كتب أكثر من تسعين كتاباً في مسيرته الأدبية، وكان أول من انضم إلى"وكالة الشارقة الأدبية" خلال فعاليات المعرض ووقّعت الوكالة معه عقداً لإدارة حقوقه الأدبية، وتمثيله في جميع الأسواق العالمية، بمختلف لغات العالم.

وتحت شعار "خيال بلا حدود"، شهد جناح ضيف الشرف، كوريا الجنوبية، حضوراً كثيفاً من زوار المعرض والذي قدم نظرة على تاريخها وحضارتها وإبداعها، من خلال برنامج ثقافي وفني غني، استضاف 25 شخصية كورية من أعلام الأدب والفن، قدموا 20 جلسة أدبية، إضافة إلى معارض فنية للأدب الكوري والكتبالمصورة والقصص التراثية.

وأقيمت في المعرض أكثر من 1700 فعالية ثقافية وفنية، منها 460 فعالية ثقافية تناولت قضايا مهمة في الأدب، والترجمة، والاتصال، والفكر، والبحث والتاريخ.

وعزّز المعرض العلاقات الثقافية بين الشارقة والبرتغال، باستضافة معرض تاريخي لـ"جامعة كويمبرا"، ضم 60 قطعة أثرية نادرة، من بينها مخطوطات، وكتب، ونقوش، وخرائط، وأدوات بحرية، وأعمال فنية، ومواد يومية.

أخبار ذات صلة الشارقة يفوز على رديف قطر استعداداً لـ «آسيوية اليد» رقم قياسي «تاريخي» لسلة «العميد»

ورسخ المعرض دوره في ترسيخ دور المكتبات في نشر المعرفة حيث وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتقديم منحة مالية قدرها 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة بأحدث إصدارات دورالنشر المشاركة في المعرض.

وأظهر المعرض دوره الريادي في قطاع النشر، حيث قدمت "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر" تسهيلات مالية يصل مجموعها إلى 3 ملايين درهم، للناشرين الراغبين بإنشاء أو نقل مقر أعمالهم إلىالمدينة، بتخفيض رسوم الانضمام بنسبة 90%.

وأتاح المعرض للجمهور فرصة التواصل مع صنّاع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ونظم في هذا الشأن ورش عمل وجلسات متخصصة في هذا المجال، تطرّقت إلى مواضيع مثل الشراكات مع المؤثرين، والذكاء الاصطناعي، ومستقبل التواصل الاجتماعي، والمحتوى المعزز بالذكاء الاصطناعي".

وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "مع اختتام دورة جديدة من (معرض الشارقة الدولي للكتاب)، نتطلع إلى بداية دورة جديدة العام القادم، تسهم في ترسيخ المشهد الثقافي المتطور الذي تشهده إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن التميز العالمي الذي يحظى به المعرض يتطلب جهوداً مستمرة ومتواصلة على مدار العام، للوصول إلى إنجازات متجددة من أبرزها ما شهدته دورة هذا العام من تحقيق أعلى تمثيل عالمي بمشاركة 109 دول، وتسجيل تاريخ أكبر معرض للكتاب في العالم للعام الثالث على التوالي".

وأضاف العامري: "نفخر بأن يضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب كل عام منجزاً جديداً يسجل لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويجسد صورة مشرفة عن الثقافة الإماراتية والعربية أمام العالم، ونعمل على استمرار هذه المنجزات تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، لتظل الشارقة مركز صناعة المعرفة والإبداع، وبيت المثقفين والكتاب في العالم، لأننا مؤمنون بأن ما تحققه الثقافة في وجدان المجتمعات أثره مستدام، وثماره دائمة، ومساهمته كبيرة في وصول البشر لتطلعاتهم وآمالهم التنموية والحضارية".

بدورها، قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدوليللكتاب: "كل عام نتقدم خطوات جديدة من أجل أهداف كبيرة، وضعتها الشارقة بشأن صناعة الكتاب وتوسيع حجم مساهمة الصناعات الإبداعية في مشاريع التنمية في المنطقة، والمعرض هذا العام بماحققه من منجزات أثبت أن الفرص أمام الناشرين وصناعة الكتاب في المنطقة والعالم لا حدود لها وأن مركزية الشارقة على خارطة عواصم الثقافة في العالم إحدى هذه الفرص التي ستنهض بالمعرفة وتنقل تحديات بناء مجتمعات من خانة التحديات إلى خانة الحلول والفرص، فما وصلنا له في أعداد الحضور، والمشاركين وعقود البيع وشراء الحقوق يؤكد ثقة صنّاع الكتاب والقراء بالشارقة ورؤيتها البعيدة المدى".

يذكر أن الدورة الـ42 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" استقبلت 2033 ناشراً من 109 دول، عرضوا أكثر من 1.5 مليون عنوان في مختلف قطاعات المعرفة والثقافة وشهدت تنظيم 1700 فعالية متنوعة، شارك فيها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة، إضافة إلى 460 فعالية ضمن برنامج ثقافي غني قدمها 127 مشاركاً من كبارالأدباء والفنانين العرب والأجانب من 33 دولة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة معرض الشارقة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب فی العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

من المخلفات البيئية إلى الفن: محافظ أسيوط يفتتح معرض «قضايا» للتربية النوعية

افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، المعرض الفني "قضايا" لأعمال الاشغال الفنية وتدوير المخلفات البيئية والذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، بقاعة المعارض بقصر ثقافة أسيوط بحي غرب.

جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ياسمين الكحكي عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، والدكتور محمد عبد الباسط وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وجدي نخلة العميد السابق لكلية التربية النوعية، والدكتورة هالة صلاح الدين رئيس قسم التربية الفنية بالكلية، والدكتورة منى مصطفى مدرس الأشغال الفنية بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط المشرف على المعرض، وجمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط، ومدير قصر ثقافة أسيوط، إلي جانب نخبة من أساتذة الجامعة والكليات ولفيف من طلاب الجامعة.

بدأت الفعاليات بافتتاح المحافظ للمعرض وتفقد الأعمال الفنية المتنوعة واستمع إلى شرح من عميد الكلية عن أهم الأعمال من الأشغال الفنية لطلاب الفرقة الرابعة بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية ـ بينهم طلاب وطالبات من ذوي الإعاقة (الصم وضعاف السمع) ـ التي تجسد أهم القضايا المجتمعية والانسانية المتنوعة وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها كـ (قضايا الاتجار بالبشر والمخدرات والسحر والشعوذة واضطهاد المرأة والقضايا النفسية و.. .) وغيرها حيث استخدم خلالها المشاركون خامات طبيعية مستخرجة من المخلفات البيئية (قماش، خيش، ورق قديم، أوراق جرائد، وجريد النخيل،.. .) وغيرها.

أشاد محافظ أسيوط، بالأعمال الفنية المبتكرة التي قدمها أبناء كلية التربية النوعية في المعرض للتعبير عن القضايا المجتمعية المختلفة وهو ما يعد نموذجاً لتعظيم الاستفادة من المخلفات البيئية المختلفة وإعادة تدويرها في إنتاج هذه الأعمال المبتكرة ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية مصر 2030 التي تعمل الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تنفيذها موضحاً أن الحرف التقليدية والتراثية تمثل جزءًا كبيرًا من هويتنا الثقافية والاقتصادية مقدماً الشكر لقيادات جامعة أسيوط والطلاب المشاركين على تنظيم فعاليات المعرض الذي يعكس أهمية الفن في رفع الوعي المجتمعي بالقضايا المختلفة باعتبار الإقبال عليه يسمو بالإنسان إلى القيم الإنسانية الإيجابية ويسهم في التعرف على قضايا المجتمع وطريقة معالجتها.

وأعرب نائب رئيس جامعة أسيوط، سعادته بمشاركته في افتتاح هذا المعرض الفني الرائع والقائم على تنفيذ المشغولات الفنية من المخلفات البيئية لافتاً إلى اهتمام جامعة أسيوط بالقضايا البيئية والعمل جنباً إلى جنب مع المحافظة والمؤسسات الحكومية ومختلف المنظمات لمعالجة القضايا البيئية من خلال تعزيز ثقافة إعادة التدوير والتوعية البيئية موضحاً إن إعادة استخدام المخلفات وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدينا يعد ركيزة مهمة للتنمية الذاتية للمجتمع المحلي حيث تحافظ بدورها على البيئة.

مقالات مشابهة

  • بحضور كثيف.. «الشؤون الإسلامية» تختتم معرض واحات الثالث في العاصمة المقدسة
  • من المخلفات البيئية إلى الفن: محافظ أسيوط يفتتح معرض «قضايا» للتربية النوعية
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض فنى لتدوير المخلفات البيئية
  • انطلاق فعاليات معرض "موسم المانجو" في مسقط.. الخميس
  • بسبب مجازر غزة.. فرنسا تغلق منصات أسلحة إسرائيلية في معرض لوبورجيه
  • "إيرباص" تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
  • محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات والرؤى المنهجية لتنظيم "معرض الفيوم للكتاب"
  • فرنسا تغلق مقار شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي
  • يقام خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو الجاري.. المملكة تشارك في معرض بكين الدولي للكتاب 2025
  • معرض باريس الجوي يغلق 4 أجنحة إسرائيلية بسبب تجاوزات