الجزائر متوجسة من التقارب المغربي الموريتاني وتوفد وفداً عسكرياً إلى نواكشوط
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
خوفا من التقارب المغربي الموريتاني، حل أمس الإثنين 13 نونبر الجاري بنواكشوط، وفدا عسكريا جزائريا يضم مسؤولين بالجيش الجزائري.
وذكرت وسائل إعلام موريتانية، أن زيارة الوفد العسكري الجزائري تأتي في إطار زيارات للمديرية العامة لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن والمستشفى العسكري والمركز الصحي للشرطة الوطنية في نواكشوط.
وأضافت ذات المصادر، أن الوفد العسكري الجزائري سيمكث بموريتانيا لخمسة أيام لزيارات منشآت صحية عسكرية ولقاءات الهدف منها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجال الصحة العسكرية.
وتأتي زيارة الوفد العسكري الجزائري لموريتاتيا مباشرة بعد أسبوعين من الزيارة التي قام بها وفد من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية،برئاسة لمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال دو كوردارمي محمد بريظ والتي جاءت أيضا في أعقاب الساعات الموالية لإطلاق أول مقذوفات ارهابية نفذتها ميليشيات جبهة البوليساريو على أهداف مدنية في السمارة.
وعادة ما يحاول النظام العسكري الجزائري التقرب من موريتاتيا والتودد لها بشتى الطرق تارة عبر طريق بري موحش؛ وتارة أخرى بخط بحري طويل ؛ كل هذا لثنيها عن موقفها المحايد من ملف نزاع الصحراء المفتعل؛ ومن أجل ضرب مصالح المملكة المغربية بنواكشوط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العسکری الجزائری
إقرأ أيضاً:
فضيحة تهز الجيش الجزائري.. صور تكشف هشاشة التغذية داخل الثكنات رغم المليارات المرصودة
زنقة 20 | متابعة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر خلال الساعات الأخيرة، صور صادمة تظهر نوعية الوجبات التي يتناولها الجنود الجزائريون داخل الثكنات العسكرية، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حارقة حول مآل الميزانية الضخمة التي يخصصها النظام الجزائري لوزارة الدفاع، والتي بلغت سنة 2024 ما يزيد عن 13 مليار دولار.
وتُظهر الصور التي تم تداولها على نطاق واسع وجبة بسيطة تتكون من القليل من الفاصوليا، وقطعة خبز، وبعض الخضروات والعنب، مع تدوينة ساخرة مكتوبة بخط اليد جاء فيها: “ميزانية الجيش 13 مليار دولار، شوف عسكري واش ياكل”، في إشارة إلى التناقض الصارخ بين ضخامة الغلاف المالي المرصود للجيش وتردي الظروف المعيشية للجنود.
ويرى متتبعون أن هذه الصور تفضح واقعا مريرا داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، التي لطالما سعى الإعلام الرسمي إلى تلميعها وتصويرها كواحدة من أقوى الجيوش في إفريقيا، في حين تؤكد الوقائع الميدانية أن الجنود يعانون في صمت من الإهمال، وسوء التغذية، وغياب أدنى شروط الكرامة.
وتعيد هذه الفضيحة إلى الواجهة الحديث عن الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، والذي يلتهم سنويا ميزانيات ضخمة دون أي أثر ملموس على ظروف الجنود أو جاهزية الجيش.
ويشير مراقبون إلى أن الجزء الأكبر من ميزانية الدفاع يتم توجيهه إلى شراء السلاح في صفقات يشوبها الغموض، بدل تحسين ظروف العنصر البشري داخل الجيش.
وفي وقت يفترض أن يشكّل الجيش خط الدفاع الأول عن سيادة البلاد واستقرارها، فإن المعطيات المتداولة تبرز واقعا مغايرا يفقد المؤسسة مصداقيتها، خاصة في ظل استمرار النظام العسكري في تبديد ثروات الشعب، وعلى رأسها عائدات الغاز الطبيعي، على مظاهر فارغة وتدخلات خارجية، بدل الاستثمار في العدالة الاجتماعية وتحسين معيشة المواطنين والجنود على حد سواء.