الوجه الآخر لسقوط الأمطار على غزة.. غرق الخيام وتبلل ملابس الأطفال
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
«الحمد لله يا جماعة إن الله سقانا وأنزل المطر.. الله عرف إن إحنا بنعاني ونزل لنا مية من عنده ومية حلوة أهه يا جماعة».. فيديو تلقائي متداول، لطفل فلسطيني يجمع الماء الذي يسقط من السماء، ويحمد الله الذي لم ينسهم وأنزل عليهم الغيث ليسقيهم ماء مطهرًا من السماء، ردًا على قطع الاحتلال للمياه عنهم منذ قرابة 39 يوما.
موجة الأمطار على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية جمعت الرجال لجمع مياة الأمطار في زجاجات وحاويات بلاستيكية ليحصلوا على الماء المنزل من السماء عليهم.
الوجه الآخر لسقوط الأمطار على غزةولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية عن معاناة أخرى للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تقيم الأسر بملابس صيفية في خيم إيواء وأكثر من مليون ونص فلسطيني نازح بدون ملابس شتوية أو أغطية تقيه برد المطر، بينما غرقت خيامهم وتبللت أجسامهم بسبب المطر.
يقف أحدهم يسد ثقب في القماش المشمع فوق رأس امرأة تعد الخبز على الحطب، فلا يمكن أن يتركوا المطر ليخمد النار، أو أسوأ من ذلك أن يتلف أرغفة الخبز الرقيقة التي لا تقدّر بثمن وينتظرونها بلهفة، في الوقت الذي وصل فيه سعر كيس الطحين في جنوب قطاع غزة 200 دولارا، إذا وُجد أصلا، بينما تبدو المشكلة الكبرى الآن هي تبلل ملابس الأطفال واحتمالات تعرضهم لأزمات صحية.
ورغم أن الأمطار تبدو أضرارها أقل وطأة من القنابل والصواريخ التي ألقت بها آلة الحرب الإسرائيلية على رؤوس المدنيين العزل في غزة، إلا أنها أضافت المزيد من المعاناة للنازحين الذين يتخذون من الخيام التي صنعوها من أغطية قماش تمكنوا من حملها معهم من بيوتهم، مأوى لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الأمطار في غزة المطر على غزة
إقرأ أيضاً:
قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
بينما كان البابا لاوون الرابع عشر يختتم زيارته الرسولية الأولى إلى تركيا ولبنان مؤخرًا، تأثر العالم برؤية امرأة لبنانية شابة تبكي وتعانق البابا أثناء لقائه بضحايا انفجار مرفأ بيروت المميت عام 2020.قالت ملفين خوري، لشبكة OSV News عبر الهاتف من بيروت: "كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة عندما رأيت أن الله وضع الأب الأقدس أمامي مباشرة.. لقد وقفنا في الميناء، مسرح الجريمة المروعة، هذا الانفجار الهائل الذي غيّر حياتنا إلى الأبد"، قالت بصوت مليء بالعاطفة.
ويقول بعض المراقبين إن لقاء البابا هذا كان اللحظة الأكثر عاطفية في زيارته بأكملها حيث عزى أحباء الضحايا.
أظهرت لقطات فيديو خوري وهي تحمل صليبها بيدها، تتحدث إلى البابا بينما كان يستمع إليها باهتمام. سألته إن كان بإمكانها معانقته، فأجابها: "نعم"، بينما بكت بكاءً شديدًا.
وقالت:" "أثناء وقوفي أمام البابا، عادت إليّ ذكريات هذا الانفجار المروع. كان الصليب هو نفسه الذي حملته خلال العمليات الجراحية الثماني التي خضعت لها لعلاج الإصابات التي عانيت منها"، قالت. "كما أنه يُذكرني بمدى حب يسوع لي، وأنا أموت على الصليب، وأختبر آلام هذا العالم".
وكانت خوري، البالغة من العمر 36 عامًا، في منزلها في حي الأشرفية ببيروت مع والدتها وشقيقها عندما دوّى الانفجار القوي، دافعًا إياها إلى الحائط وتطاير الأثاث في الهواء. كُسِر خدها الأيسر وكتفها، وأصيبت بجروح في جفنها الأيسر وأسنانها.
أصيب شقيقها بجروح جراء شظايا الزجاج المتطايرة، بينما لم تُصَب والدتها بأذى. وتوفيت عمتها التي كانت تجلس على كرسي متحرك في شقة مجاورة متأثرةً بجروحها جراء شظايا الزجاج.
وأضافت:" "أخبرت الأب الأقدس بهذا الألم الرهيب، ومع ذلك شعرت بالسلام والأمل وأنا أتذكر كم يحبني الله. لا يمكن مقارنته بمعاناة يسوع على الصليب".
وإلى جانب خوري، وقف رجلٌ وابنته، التي كانت في الثانية من عمرها عندما قُتلت والدتها، الممرضة في مستشفى القديس جاورجيوس، في الانفجار. وكان يقف معهما طفلٌ صغيرٌ شهد وفاة والده الذي كان يعمل في المرفأ.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الرئيس جوزيف عون في النهاية من الحصول على العدالة لضحايا هذه المأساة.
وقالت: "يجب أن يسير السلام والعدالة جنبًا إلى جنب مع العائلات". وأضافت: "أعتقد أن الله قد منحنا هذا الأمل بإرساله قداسة البابا رسولًا للسلام إلى موقع الانفجار لمساعدتنا. إنه كمن وضع يسوع في موقع هذه الجريمة ليمنحنا النعمة والخير في مكان الموت". (NCR)
مواضيع ذات صلة وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت