وزير الخارجية السوداني: من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن وزير الخارجية السوداني من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة، وقال الصادق، في مقابلة مع ال قناة الإخبارية الأولي في أذربيجان، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية سونا ، إن ميليشيا المتمردة ظلت تراوغ من أجل البقاء .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وزير الخارجية السوداني: من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وقال الصادق، في مقابلة مع القناة الإخبارية الأولي في أذربيجان، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن "ميليشيا المتمردة ظلت تراوغ من أجل البقاء كجيش موازي في البلاد، بدليل مقترحها السابق في أن تتم عملية الدمج خلال عشر سنوات، وعندما أدركت بأنه لا مناص من تحقيق مبدأ الجيش الوطني الواحد، نفذت محاولة انقلابية لاستلام السلطة، إلا أن يقظة القوات المسلحة أحبطت ذلك المخطط".وأضاف أن "تمرد ميليشيا الدعم السريع تسبب في العديد من الأزمات الإنسانية في العاصمة الخرطوم وبعض ولايات دارفور"، مشيرا إلى رؤية الحكومة السودانية لحل الأزمة الراهنة والموقف من المبادرات الإقليمية المطروحة.وأكد وزير الخارجية تأييد السودان لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مشيرا إلى أن عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي لا تزال مجمدة، وعليه من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة السودانية.وأوضح الصادق أن "تحفظ السودان على مبادرة "إيغاد" يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية، بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، ومالم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع المبادرة".وأكد وزير الخارجية تمسك السودان بالبعثة الأممية لدعم الانتقال، وأن إعلان رئيسها السابق "شخصًا غير مرغوب فيه" كان حرصًا على أداء البعثة لمهامها على الوجه الأكمل.وأعلنت الرئاسة المصرية، في وقت سابق اليوم، أن "مصر ستستضيف مؤتمر قمة دول جوار السودان، الخميس المقبل، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار".ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية. 162.245.85.194
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: قناة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
في خطوة مفصلية تعكس توجّهًا نحو التوافق الوطني، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، ليكون أول من يتولى هذا المنصب منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. جاء الإعلان عن تعيين إدريس في 19 مايو 2025، وسط آمال محلية ودولية بأن يُسهم اختياره في كسر الجمود السياسي وتحقيق اختراق في مسار الانتقال.
وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، أكد الدكتور كامل إدريس أن "معاش الناس سيكون على رأس أولويات الحكومة"، مشددًا على عزمه تشكيل حكومة "رشيقة وفعالة" تراعي دقة المرحلة وضرورة الاستجابة السريعة لتحديات الواقع الاقتصادي والخدمي.
نشأة علمية ومسيرة أكاديمية دوليةوُلد الدكتور كامل إدريس في 26 أغسطس 1954 بمدينة أم درمان، وينحدر من قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية. تميز مساره العلمي بتنوعه وعمقه، حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف في سويسرا.
مناصب دولية وخبرة قانونيةيحمل إدريس رصيدًا غنيًا من الخبرات على الصعيد الدولي، إذ تولى منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين عامي 1997 و2008، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (UPOV). كما عمل مستشارًا قانونيًا لبعثة السودان في الأمم المتحدة، وكان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
محطات سياسية ورؤية وطنيةعرفه السودانيون لأول مرة على الساحة السياسية عندما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010، ما عبّر عن رغبته في المساهمة في مستقبل البلاد السياسي.
ويُعد إدريس شخصية مستقلة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية، وهو ما يعزز فرصه في قيادة المرحلة الانتقالية بتوازن وهدوء.
تحديات جسيمة وآفاق محتملةيتولى إدريس مهامه وسط أوضاع شديدة التعقيد، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على ملايين المواطنين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلفيته الدولية قد تساعده في بناء جسور تفاهم داخلي وخارجي، ودفع عملية السلام والتحول الديمقراطي إلى الأمام.
رجل المرحلةيُنظر إلى الدكتور كامل إدريس كشخصية قادرة على التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بفضل تجربته القانونية والدبلوماسية الواسعة، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في واحدة من أكثر فترات تاريخه الحديث تعقيدًا، لا سيما في ظل تأكيده على أن أولوياته تبدأ بتحسين الوضع المعيشي وتشكيل حكومة مصغرة تركز على الملفات العاجلة.