«المشاركة السياسية ودعم التنمية».. ندوة بمركز النيل للإعلام في الإسكندرية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة القادة وجمعية أهل التوفيق ندوة تثقيفية بعنوان «المشاركة السياسية ودعم التنمية» ضمن فعاليات حملة «صوتك مستقبلك، انزل وشارك» والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور الدكتورة هدى الساعاتي الصحفية، عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب وعضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية، والمستشار أشرف عوض منسق مؤسسة القادة بالإسكندرية والدكتورة أماني إبراهيم عبد الجواد رئيس المكتب التنفيذي بمؤسسة القادة والدكتورة نجلاء صبرة مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الصحة.
قالت أماني سريح، مدير مركز النيل للإعلام، لـ«الوطن» إن دور قطاع الإعلام الداخلي في رفع الوعي السياسي لدى المواطنين من خلال أنشطة حملة صوتك مستقبلك، والمشاركة في الانتخابات القادمة، يأتي لدعم مسيرة التنمية.
بالإضافة إلى أهمية الإعلام الداخلي في اتخاذ القرار، فالشعب هو مصدر السلطات وهذا هو مبدأ الديمقراطية، والمشاركة السياسية لها علاقة مباشرة بالتنمية وإقامة المشروعات الجديدة، والتي تجعل مصر في ركب التنمية الاقتصادية من إصلاحات وبنية تحتية وسن التشريعات الضرورية المتعلقة بحياة المواطن، مثل الشمول المالي وقانون الخدمة المدنية والقوانين الخاصة بدمج ذوي الهمم في التعليم والحياة السياسية.
وأضافت هدى الساعاتي، أنه في هذا الوقت لابد من الحذر من ترويج الشائعات، حيث تشهد مثل هذه الفترات تداول الأقاويل والأحاديث المغلوطة لإثارة البلبلة، باعتبار أن الشائعة لها أهداف نفسية خطيرة، منها الإصابة بالإحباط وأهداف سياسية لتشكيك المواطن في إنجازات ومخططات دولته وأهداف اقتصادية وتسعى لها غالبية الشركات بينها و بين بعضها.
وعرضت الدكتورة نجلاء صبرة دور مسئولي الخدمة الاجتماعية بمديرية الصحة في نشر الوعي بين المترددين على الوحدات والمستشفيات بأهم القضايا المجتمعية، وأكدت على ضرورة نشر ثقافة المشاركة الإيجابية، وأوصى المشاركون بالندوة بضرورة أن تتضمن خطة التوعية بإدارة الخدمة الاجتماعية حث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ندوة سياسية النيل للإعلام الجمرك بالإسكندرية ندوات تثقيفية المشارکة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
"الثقافة مدخل التنمية".. بمكتبة الإسكندرية
نظّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي، لقاءً بعنوان "الثقافة مدخل التنمية"، ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
شارك في اللقاء الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني والدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، والدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع المصري.
في البداية، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري، لافتًا إلى أن الثقافة هي التي تحكم السلوك البشري والأفعال.
وقال إن الثقافة مكون موجود في كل القطاعات البشرية على اختلاف مستوياتها، فلا توجد أي مجموعة بشرية لا يوجد بداخلها ثقافة، مضيفًا: "الثقافة مقولة كاملة وهي موجودة في كل مناحي الحياة وإذا ذهبنا إلى كل مكونات المجتمع سنجد الثقافة حاضرة".
وأضاف أن الأُطر الثقافية الحاكمة لسلوكنا متواجدة في كل مناحي الحياة، لافتًا إلى أن التغيرات الكبرى في تاريخ البشرية ترتبت على تغيرات ثقافية وفكرية.
وأوضح أن الفن والثقافة لعبا دورًا في التحول إلى العصر الحديث، مبينا أن الثورة الصناعية كانت في أصولها فكر ثقافي، مؤكدا حضور الثقافة في كل تجارب الدول المتقدمة.
من جانبه، قال الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني، إن الحديث عن الثقافة كمدخل للتنمية هو وصف لبديهيات الحياة، لافتا إلى أن الثقافة تحكم وجدان ووعي الناس وخيالاتهم ولا تحتاج إلى جمع الأدلة على ذلك.
وأشار إلى أن تجارب التنمية في كل دول العالم سواء كانت إيجابية أو سلبية هي نتاج لتجارب فكرية في الأساس، موضحا أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج بالضرورة وجود استراتيجية تنموية ثقافية شاملة وهو ما يحتاج إلى تكوين إيمان فردي وجماعي بالمشروع للمضي قُدما فيه.
وأكد أن المصالحة بين الثقافة والتنمية أمر حتمي، "لأن هناك بعض التناقضات والمناوشات التي تحدث في بعض الأوقات ما بين الثقافة والتنمية".
وقال: "أنا مصري الهوى والوجدان.. عندما نتأمل في مساحة دور مصر في العالم سواء في الماضي والحاضر سنرى بالملموس أن قوة الجذر الثقافي في تنوعه وتراكمه وإعادة إنتاجه هي التي تعطي لمصر مساحة الدور الذي تلعبه".
بدورها قالت الدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، إن مدينة الإسكندرية ومكتبتها منارة فكر حاملة لرسالة معرفية تجسد امتداد حي لمجد إنساني عميق.
وأوضحت أن الحديث عن التنمية غالبا ما يختزل في صورة مادية سواء في مشروعات أو طرق ولكن التنمية الحقيقية تحتاج إلى وعي وإلى كيفية فهم الإنسان للمستقبل لكي يتبناه.
وأضافت: "من هنا يبرز دور المنظمات الدولية المانحة التي تمول مشاريع في دول العالم الثالث وغالبا ما تأتي هذه المنظمات بتجارب تنموية جاهزة لتطبيقها على مجتمعات مغايرة لها دون التأكد من ملائمة هذه المشروعات للمجتمع المحلي الذي ستقام فيه وهو ما يؤدي إلى فشل بعض المشروعات في بعض الأوقات".
وتحدثت عن إهمال الأمم المتحدة للبعد الثقافي في مؤشرات التنمية، مشيرة إلى أن الحقل الثقافي حقل ألغام وبالتالي تلجأ المنظمات الأممية إلى تجنب هذا الحقل. وقالت إن برامج التنمية الأممية غالبا ما تكون تنمية قادمة "من أعلى إلى أسفل" وهي رؤية تتجاهل ثقافة المجتمعات المستهدفة بهذه التنمية.
واستعرضت المشروعات التنموية التي نفذتها المنظمات الأممية في بعض البلدات اللبناني، لافتة إلى أن جميع هذه المشروعات لم تراعي البعد الثقافي لهذه المناطق وبالتالي لم تحقق هذه المشروعات الهدف المرجو منها.
من جانبه، تحدث الدكتور سعيد المصري عن علاقة التنمية بالثقافة، مؤكدا ضرورة بناء هوية وطنية وبناء شعب لديه إحساس بالحياة فضلا عن تعزيز قيم العدالة وبناء قيم المواطنة وتعزيز شعور الإنسان بالمواطنة.
وحذر من خطورة وجود فجوة بين مشروعات التنمية للدولة وتلقي المواطن العادي لهذه المشروعات، لافتا إلى أن هذه الفجوة قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطن والدولة. وأشار إلى أنه في أوقات كثيرة يتم إهمال الثقافة في مشروعات التنمية، لافتا إلى أن الثقافة من الممكن أن تكون محرك للتنمية وقد تكون أيضا معيق لها.
ولفت إلى أنه لا يوجد وصفة واحدة لتحقيق تنمية تكون صالحة لجميع الفئات وفي كل السياقات الاجتماعية والثقافية، مؤكدا ضرورة تهيئة الناس لكي يكونوا مشاركين في عملية بناء التنمية بالإضافة إلى خلق موائمة بين نماذج التنمية المحلية والنماذج المستوردة.