سلطان بن أحمد يشهد افتتاح المؤتمر العربي لعلوم الفضاء والفلك
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس الأربعاء، افتتاح المؤتمر العربي الرابع عشر لعلوم الفضاء والفلك، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بالتعاون مع جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
استهل الحفل الذي أقيم في جامعة الشارقة بالسلام الوطني لدولة الإمارات، عقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، كلمة هنأ فيها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الاتحاد، شاكراً سموّ رئيس جامعة الشارقة والحضور على التواجد وتشريف المؤتمر، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة العليا والمسؤولين بقطاع الفضاء وتطويره.
تأسيس الاتحاد
واستذكر الدكتور حميد مجول النعيمي تاريخ تأسيس الاتحاد، الذي أكمل عامه الـ 25، متناولاً جهود مؤسسي الاتحاد الذين حققوا الإنجازات والاكتشافات في علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك على مدار السنين، واستمراره في تحقيق المزيد؛ لتعزيز حقول العلوم والتكنولوجيا التي تشكل إضافة نوعية لحقول المعرفة الإنسانية، وتصحح مفاهيم علمية عديدة.
وذكر أن النشاطات الفلكية والفضائية بدأت بالظهور في الساحات العربية، وفي دولة الإمارات وبشكل واضح ومشرف، وكان نتاجها إنشاء مؤسسات فضائية، ومراصد فلكية عالمية، تضم أحدث المعدات والتكنولوجيا الخاصة بالفضاء؛ كالقبة الفلكية والمختبرات البحثية في طقس الفضاء، والشهب والنيازك، وتحليل البيانات والصور الفضائية، إضافة إلى المراصد الفلكية الراديوية والبصرية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء، واصفاً فخر العلماء والمهتمين بمجال الفضاء والفلك بالمشاريع الخاصة في تصميم وبناء الأقمار الصناعية المكعبة والتي كان أولها مشروع «الشارقة سات 1»، الذي صنع بأيادٍ إماراتية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
وأشاد بالتعاون الكبير بين جامعة الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في تطوير منظومة متكاملة في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وألقى سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء كلمة أشاد فيها بجهود أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، والتعاون الكبير بين جامعة الشارقة ومركز محمد بن راشد للفضاء في إعداد الكوادر الوطنية وتخريج جيل مثقف ومتعلم في مجال الفضاء والكون، ذاكراً أن المركز يضم 20% من خريجي جامعة الشارقة.
وكشف عن إطلاق القمر الصناعي «محمد بن زايد سات» في العام القادم 2024، الذي سيكون الأكثر تقدماً في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة والوضوح، وسيكون نتيجة الخبرات الكبيرة لفريق العمل والتعاون مع قطاع صناعة الفضاء الإماراتي، كما سيساعد في مجال مراقبة التغيرات البيئية، والتخطيط المدني، والتنمية الزراعية، ومراقبة جودة الماء، مشيراً إلى أننا نعيش مرحلةً تاريخيةً لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي، ولمسيرة الاستكشاف عالمياً.
واستعرض سالم المري رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.
وثمن دعم القيادة الرشيدة لبرامج الفضاء واستكشاف الكون وأهمية ذلك في تطوير هذه العلوم الرئيسية.
واختتم سالم حميد المري كلمته بالإشارة إلى نجاحات الإمارات المتتالية والعرب وجهودهم في عالم الفضاء والفلك، قائلاً: في السنوات الأخيرة حقق قطاع الفضاء الإماراتي والعربي نجاحات كبيرة، فكان إطلاق مهمة «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي يطوره بالكامل فريق إماراتي، وإطلاق مهمة رائد الفضاء هزاع المنصوري في عام 2019، ليصبح أول عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، كما وصلت أول مهمة عربية إلى مدار المريخ بنجاح، ووصلنا إلى أقرب نقطة بلغها العرب من القمر، ورأينا رواد الفضاء من دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية يجتمعون في الوقت نفسه بمحطة الفضاء الدولية، واليوم روادنا هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، ونورا المطروشي، ومحمد الملا يواصلون التحضيرات لمهمات الفضاء البشرية القادمة، كما نتابع العمل على تطوير المستكشف «راشد2» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
تكريم الشركاء
وتفضل سموّ رئيس الجامعة في ختام حفل الافتتاح بتكريم شركاء ورعاة المؤتمر العربي الرابع عشر لعلوم الفضاء والفلك، مهدياً إياهم الدروع التذكارية، ملتقطاً معهم الصور الجماعية، مشيداً سموّه بدعمهم للمؤتمر وخطواتهم الكبيرة في تعزيز الدراسات الخاصة العلمية الخاصة بقطاع الفضاء والفلك.
شهد افتتاح المؤتمر إلى جانب سموّ رئيس الجامعة كل من: الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، وحسين محمد المحمود الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بجامعة الشارقة، وعدد كبير من العلماء والمهتمين بقطاع الفضاء والفلك.
على صعيد متصل، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة ومرصد بيوراكان الفلكي، في أرمينيا، ومختبر استكشاف الفضاء السحيق في الصين، في مقر جامعة الشارقة.
وقع مذكرة التفاهم عن جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وعن مرصد بيوراكان الفلكي في أرمينيا البروفيسور أريج ميكيليان، وعن مختبر استكشاف الفضاء السحيق في الصين وانغ تشونغ مين، مدير المختبر.
وتنصّ مذكرة التفاهم بين جامعة الشارقة ومرصد بيوراكان الفلكي في أرمينيا على التعاون بين الطرفين في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والموظفين.
بينما تنص مذكرة التفاهم بين جامعة الشارقة ومختبر استكشاف الفضاء السحيق على التعاون وتوفير منصة دولية مفتوحة لتنفيذ وتشغيل وتطبيق نظام محطة الأبحاث القمرية الدولية ILRS.
كما تشمل مجالات التعاون بين الجامعة ومختبر استكشاف الفضاء السحيق، العرض المشترك للأهداف العلمية، والتصميم المشترك والتطوير، واستخدام الأجهزة العلمية، والتجارب العلمية والتقنية، وتبادل البيانات وتحليلها، والتعليم والتدريب، وتطوير قدرات استكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات التي تخدم قطاع الفضاء والفلك.
التلسكوبات الحديثة وخصائصها
قدم خيسوس مايز ابيلانيز عالم مقيم في مركز علم الأحياء الفلكي بإسبانيا، عرضاً مرئياً تحدث فيه عن التلسكوبات الحديثة وخصائصها وآلية عملها، إضافة إلى طريقة البحث واستكشاف النجوم والأجرام السماوية.
من جانبه، قدم وانغ تشونغ مين، مدير مركز التعاون الدولي ومركز استكشاف الفضاء السحيق في الصين، عرضاً مرئياً تناول فيه تجربة دولة الإمارات والدول العربية مع الفضاء والفلك، مشيداً بالجهود والإنجازات التي حققتها الدول العربية بشكل عام ودولة الإمارات على وجه الخصوص، على مدار السنوات السابقة، والخطط البعيدة التي تضعها لتعزيز عملية استكشاف الفضاء والكون.
وتحدث وانغ مين عن التجربة الصينية في صناعة الأقمار الصناعية وخطوات تصنيعها وبرامجهم في اكتشاف الفضاء وأهداف المهمة الفضائية، وخطط جمهورية الصين الشعبية في إرسال رواد الفضاء للهبوط على سطح القمر بحلول عام 2030، مشيداً بالتعاون العربي مع الصين في مجال الفضاء ومن أجل اكتشاف القمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي جامعة الشارقة العربی لعلوم الفضاء والفلک وتکنولوجیا الفضاء والفلک بین جامعة الشارقة الفضاء الإماراتی سلطان بن أحمد فی مجال محمد بن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يشارك بورشة الفضاء والتنمية المستدامة
شارك الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين في فعاليات ورشة العمل بعنوان "الفضاء والتنمية المستدامة في أسيوط.. نافذة على المستقبل"، والتي نظمتها محافظة أسيوط بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية، واستضافتها جامعة بدر بأسيوط.
وجاءت الورشة تحت رعاية وحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
شهدت الفعاليات حضور، الدكتور جمال تاج رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، والدكتور عصام زناتي نائب رئيس جامعة بدر لشئون التعليم والطلاب، وإيهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من جامعة بدر، والقيادات التنفيذية والشعبية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ورجال الإعلام بالمحافظة، وبمشاركة طلاب الجامعات والمدارس بالمحافظة.
وشارك في حضور ورشة العمل من جامعة أسيوط، الدكتور عبدالحميد أبو سحلي - عميد كلية العلوم، والدكتور خالد صلاح سعيد – عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد عدوي – مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، ووكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب.
وأشاد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بأهمية ورشة العمل "الفضاء والتنمية المستدامة في أسيوط"، واصفًا إياها بأنها منصة علمية متميزة تسلط الضوء على توظيف تكنولوجيا الفضاء في خدمة قضايا التنمية، خاصة في محافظات الصعيد. وأكد أن مثل هذه الفعاليات تعكس حرص الدولة على دمج العلوم المتقدمة في خططها التنموية، وتعزيز دور الجامعات والمؤسسات البحثية في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأعرب الدكتور أحمد المنشاوي، في مستهل كلمته خلال ورشة العمل، عن خالص تقديره لمحافظة أسيوط ووكالة الفضاء المصرية على تنظيم هذه الفعالية المهمة، التي تُعد خطوة رائدة في إبراز دور تكنولوجيا الفضاء في دعم قضايا التنمية المستدامة، خاصة في محافظات الصعيد التي تمثل أولوية وطنية في خطط الدولة التنموية.
وأشاد الدكتور المنشاوي بالتكامل الحقيقي بين الجامعات المختلفة داخل الإقليم، سواء كانت حكومية أو خاصة أو أهلية أو تكنولوجية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس روحًا جديدة تسعى لإحداث نهضة علمية وتنموية شاملة في صعيد مصر، ويجسد الأهداف الإستراتيجية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي لخدمة أولويات التنمية، ووضع محافظة أسيوط على خريطة الابتكار العلمي والتكنولوجي.
كما أوضح رئيس جامعة أسيوط حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع وكالة الفضاء المصرية، من خلال تفعيل بروتوكولات الشراكة التي تتيح دمج أحدث التقنيات في منظومتي التعليم والبحث العلمي، إلى جانب توفير فرص تدريب وتأهيل نوعية للطلاب والباحثين في مجالات مستقبلية واعدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بعد، وتحليل الصور الفضائية. وأشاد في هذا السياق بدور وكالة الفضاء في تقديم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، تُسهم في إعداد كوادر علمية مؤهلة تسهم في تنفيذ رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، ثمّن الدكتور المنشاوي دور جامعة بدر وإمكاناتها المتطورة، وحرصها على استضافة مثل هذه الفعاليات النوعية، التي تُسهم في دعم جهود التنمية بمحافظة أسيوط، وتعزز من توظيف التطبيقات الفضائية في خدمة المجتمع. كما أعرب عن فخره بشراكة جامعة أسيوط مع مختلف مؤسسات الدولة والجهات الأكاديمية والوطنية المتخصصة، في سبيل تسخير المعرفة والبحث العلمي لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ورحّب الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر، بجميع الحضور والمشاركين في فعاليات ورشة العمل "الفضاء والتنمية المستدامة في أسيوط"، معربًا عن سعادته باستضافة الجامعة لهذا الحدث العلمي المهم، ومؤكدًا أن الورشة تمثل فرصة حقيقية للتعرف على النشاط العلمي لوكالة الفضاء المصرية، وبحث آليات تفعيل دورها على أرض محافظة أسيوط، واستثمار إمكاناتها المتقدمة في دعم جهود التنمية المستدامة بالصعيد.
وأشاد رئيس جامعة بدر بالدور الحيوي الذي تؤديه وكالة الفضاء المصرية، باعتبارها صرحًا علميًا رائدًا يسعى إلى تطوير ونقل علوم وتكنولوجيا الفضاء، وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية، بما يخدم أهداف الدولة في التقدم العلمي والتكنولوجي.
خلال كلمته، أشاد الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بجهود الدولة في دعم وتطوير قطاع الفضاء، لما يمثله من أهمية استراتيجية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد أن وكالة الفضاء المصرية، باعتبارها الكيان الوطني المسؤول عن هذا القطاع الحيوي، قد تأسست بموجب القانون رقم 3 لسنة 2018، وبدأت ممارسة مهامها بهدف تعزيز البحث العلمي والتقني وتوطين تكنولوجيا الفضاء داخل مصر.
وأوضح الدكتور صدقي أن الوكالة تضطلع بدور محوري في تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية لأغراض التنمية والبحث العلمي، إلى جانب نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال، وذلك من خلال إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة، وتوسيع مجالات التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في استكشاف الفضاء وتطبيقاته المتنوعة. وأضاف أن الوكالة تعمل على تنفيذ مشروعات تخدم أهداف التنمية المستدامة، مستفيدة من البيانات الفضائية، وماضية في تنفيذ استراتيجية وطنية لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
كما أشار إلى أن وكالة الفضاء المصرية تشهد توسعًا ملحوظًا على المستوى الدولي والأفريقي، من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات والمؤسسات المتخصصة، في خطوة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وفي إطار دعمها للمواهب والابتكار، نوّه الدكتور شريف صدقي إلى إطلاق الوكالة أول حاضنة لريادة الأعمال الفضائية في مصر، بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بهدف دعم الشباب ورواد الأعمال في تحويل أفكارهم الإبداعية إلى حلول تكنولوجية قابلة للتطبيق التجاري في مجال الفضاء.