معلومات عن المسجد العمري الكبير في غزة بعد قصفه.. مئذنته عمرها 1400 سنة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
لم تستثن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدًا من هجماتها الوحشية على قطاع غزة، إذ قصفت المساجد الذي يرفع فيها أذان الله، والكنائس التي تدق أجراسها للسلام، والمستشفيات التي تعالج عشرات الآلاف من المرضى، بل واستهدفت المرضى أنفسهم فزادت من آلامهم، وقبل قليل استهدفت مئذنة المسجد العمري الكبير، أحد أقدم مساجد القطاع، إذ هدمت مئذنته وجزءا منه.
وتستعرض «الوطن»، معلومات عن المسجد العمري الكبير، بعد استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار تغطيتها المستمرة لكل ما يحدث في غزة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
- يقع الجامع الكبير في حي الدرج في البلدة القديمة في وسط مدينة غزة، في الطرف الشرقي من شارع عمر المختار، جنوب شرق ساحة فلسطين.
- الجامع العمري الكبير هو المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة القديمة، وقد أُطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب صاحب الفتوحات.
- يجاور المسجد العمري الكبير في غزة سوق الذهب على الجانب الجنوبي منه، ويجاوره مسجد الولايات من جهة الشمال الشرقي، أما من جهة شرق شارع الوحدة فتوجد مدرسة للبنات.
- تبلغ مساحة المسجد العمري الكبير في غزة نحو 4100 متر مربع فيما تبلغ مساحة البناء 1800 متر مربع.
- شيّد معظم الهيكل العام للمسجد من الحجر الرملي البحري المعروف محليا باسم كركر، كما يحيط صحن المسجد أقواس دائرية.
- يبلغ عمر مئذنته 1400 عام.
- كان موقع المسجد الحالي معبداً فلسطينياً قديماً، ثم حوَّله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس ميلادي، وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد.
- قد وصفه الرحالة والجغرافي المسلم ابن بطوطة بـ«المسجد الجميل» في القرن العاشر الميلادي.
- وفي عام 1033 ميلاديا ضرب زلزال المنطقة فأدى إلى سقوط مئذنة الجامع العمري الكبير.
- وجرى تدمير المسجد العمري الكبير في غزة أكثر من 3 مرات في عام 1149 مرورا بعام 1260.
- قام المسلمون ببنائه مرة أخرى بعد وقوع زلزال ضرب المنطقة في نهاية القرن الثالث عشر.
- في القرن السادس عشر، أعاد العثمانيون بناء المسجد العمري الكبير، وذلك بعد حوالي 300 سنة من وقوع الزلزال.
- أصيب المسجد بأضرار بالغة بعد القصف البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.
- في عام 1925 قام المجلس الإسلامي الأعلى بترميم المسجد.
- ولا يزال الجامع العمري نشطاً حتى اليوم، يؤمّه المسلمون لأداء صلاة الجمعة والصلوات الأخرى.
- في عام 1340م، أصبح المسجد «حسن البناء»، أما النقوش التي وجدت على المسجد تحمل توقيعات سلاطين المماليك.
- يوجد على باب المسجد العمري الكبير في غزة نقوش مكتوب عليها اسم السلطان المملوكي قلاوون، وهناك أيضاً نقوش تتضمن أسماء السلاطين لاجين وبرقوق.
- يتسع المسجد لأكثر من ثلاثة آلاف مصل، ويضم في طابقه الأول قاعة رئيسية للصلاة ومصلى للنساء، في حين يضم في طابقه العلوي مدرسة لتعليم القرآن الكريم، أما الطابق السفلي فهو يحتوي على قاعة استقبالات وقاعة أثرية يتعدى عمرها ألفي عام مجهزة لتكون متحفاً إسلامياً.
- كما يوجد محراب صغير في المسجد مع نقش يعود تاريخه إلى عام 1663، ويحتوي على اسم والي غزة موسى باشا خلال الحكم العثماني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد العمري الكبير الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي فی القرن فی عام
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة ليست مجرد رواية بل علم متكامل بالأسانيد
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المنهج النقدي في توثيق السنة النبوية لم يتوقف عند الإمام مالك بن أنس، بل استمر وتطور من بعده بشكل كبير.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن الإمام مالك، مؤلف الموطأ، كان علَماً في هذا المجال، وقد تتلمذ على يده علماء كبار، أبرزهم الإمام الشافعي ومحمد بن الحسن، كما عاصر أئمة آخرين مثل سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن عملية جمع الأحاديث وتوثيقها توسعت وانتشرت مع تعدد الأسانيد والرواة، مشيرًا إلى أن الحديث الواحد قد يُروى عن عشرات الصحابة، وكل صحابي يرويه عنه عشرات من التابعين، ما أدى إلى ثروة إسنادية ضخمة شكّلت أساس علم الحديث.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن القرن الثاني الهجري شهد ذروة هذه الجهود، حيث ظهرت فيها مسانيد لكبار العلماء، بل وحتى للخليفة عمر بن عبد العزيز، مما يعكس اهتمام الأمة بالسنة كمصدر أصيل للتشريع.
علي جمعة يكشف عن السنن المستحبة أثناء أداء فريضة الحج
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
علي جمعة: الموطأ للإمام مالك يعد أعظم ما أُلف في الإسلام
علي جمعة يرد على منكري السنة: واحد مستلقي على قفاه ويتكلم دون علم
وتابع مفتي الجمهورية الأسبق أن الإمام الشافعي، الذي وُلد في منتصف القرن الثاني الهجري، أسس لعلم أصول الفقه وارتبط بقوة بتوثيق السنة، حيث وضع كتابه "الأم"، وهو بمثابة توثيق فقهي مدعّم بالأحاديث.
ولفت مفتي الجمهورية الأسبق إلى أن تلميذ الشافعي، الإمام المزني، اختصر الفقه في "مختصر المزني" دون ذكر الأحاديث، فجاء الإمام البيهقي لاحقًا ليؤلف "السنن الكبرى"، الذي جمع فيه أدلة كل كلمة في مختصر المزني، حتى صار مرجعًا هائلًا في الجمع بين الفقه والحديث.
علي جمعة: القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديلوأكد أن القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديل والقبول والرد، حيث جلس العلماء لتحديد من هم الثقات من الصحابة والتابعين، وأسسوا لقواعد نقد الرواية بشكل منهجي.
واختتم مفتي الجمهورية الأسبق: "السنة النبوية لم تُروَ مجردة، بل نُقلت مع فقهها، وأُسِّست لها ضوابط علمية دقيقة منذ القرن الأول، ثم تطورت مع الإمام مالك، وترسخت مع الشافعي وتلاميذه، وظل علماء الأمة يعضدونها بالعلم والنقد حتى صارت كما نراها الآن: علمًا له أصول وقواعد، ومنهجًا له تاريخ وجذور."