استمر بيت ثقافة النصر ببورسعيد في تقديم برنامج "المدرسة المبدعة" بمدارس حي الضواحي، ضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني خلال شهر نوفمبر، المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأقيمت الفعاليات بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية.

تضمنت الفعاليات ورشة أدبية بعنوان "أصول كتابة شعر العامية" شارك بها الشاعر محمد حجازي عضو نادي أدب النصر، مؤكدا ضرورة قراءة الشعر والاستماع إليه، واختيار الكلمات المناسبة، بالاضافة إلى الاهتمام باللغة والصورة البلاغية داخل القصيدة، والانتباه جيدا لمدخل القصيدة، وربط الأبيات بعضها ببعض تحقيقا لوحدة القصيدة.

كما قدم "حجازي" أمثلة لكبار شعراء العامية منهم الشاعر بيرم التونسي، عبد الرحمن الأبنودى، فؤاد حداد، الشاعر البورسعيدي كامل عيد، وعقب ذلك استمع إلى نماذج من شعر الطلبة.

هذا وعقد نادي أدب بيت ثقافة النصر ندوته الأسبوعية التي ناقش خلالها "أدب الطفل بين الخيال والواقع والمأمول" وذلك بمركز شباب الزهور ببورسعيد، تحدثت فيها الأديبة والروائية سناء أبو العلا، عن ضرورة عدم التركيز في الخيال فقط دون التأكيد على أهمية المعايشة الحقيقية لواقع الطفل، والبحث عن الخيال والتطلع لديه.

وتناول الكاتب والناقد محمد خضير بعض التطبيقات العملية في مجال الكتابة للطفل، بأمثلة لأمير الشعراء أحمد شوقي، وكامل كيلاني، ويعقوب الشاروني، وفاطمة المعدول، وسماح أبو بكر عزت، وكثير من كتاب الطفل، ثم تناول أمثلة لبعض مبدعي بورسعيد مثل قاسم مسعد عليوة وعبد الفتاح البيه سهير درويش، وغيرهم، وأدار اللقاء فتحي فاضل.

كما شهدت الندوة إلقاء بعض الأشعار من القاص جمال عبد الله قاسم، حيث ألقى قصيدة بعنوان "إلى واحد مصري بسيط"، وألقى الشاعر إبراهيم الشبراوي قصيدة "جدتي"، والروائية سناء أبو العلا قصة قصيرة بعنوان "الساحرة"، والأديب محمد خضير قصيدة "يعني ايه كلمة وطن" وقصة ومضة بعنوان "القصف النازي"، "ميلاد وموت".                                                             قدمت الفعاليات بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ونظمها فرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة بورسعيد

إقرأ أيضاً:

الهروب إلى الخيال..

من الطبيعي أن يحلم الإنسان بحياة أفضل، أو يسعى لتحقيق طموح يراوده، كأن يحلم بالاستقلال المالي، تأسيس مشروعه الخاص، أو الظفر بشريك حياة تشاركه الاستقرار. تلك أحلام مشروعة، بل ضرورية، فهي الوقود الأول لكل إنجاز عظيم. غير أن الفرق الجوهري يكمن بين الحلم المرتبط بالسعي والعمل، وبين الهروب إلى الخيال عبر “أحلام اليقظة” التي لا تتجاوز جدران الذهن.
أحلام اليقظة، في جوهرها، ليست سوى ملاذ آمن من واقع مرير، يُمنِّي فيه الإنسان نفسه بعالم مثالي لا يعرف تعباً ولا عوائق. إنها أشبه برجلٍ يجلسُ كلَّ صباحٍ على أطراف الطريق، يغرق في تصوراتٍ عن كنوز لا تنضب، وقصور تُبنى بلا جهد، بينما جيبه خاوي ويداه عاجزتان عن تحصيل حتى قوت يومه. هذا النمط من الهروب لا يبني طموحاً، بل يشلّ الإرادة ويغذي الوهم.
ولأحلام اليقظة وجهان؛ أحدهما مضيء يثري الخيال ويشعل جذوة الإبداع، يُلهم الفنان والكاتب والمفكر والمبتكر، متى ما اقترن بالعمل وسُخّر كوسيلة لا كغاية. أما الوجه الآخر، فهو عاتم خانق، يُغرق صاحبه في غشاوة من الأوهام التي تفصله عن الواقع، وتعطله عن أي تقدم ملموس.
الفرق واضح بين من يتخيل مشروعاً، ثم ينهض لوضعه على أرض الواقع، وبين من يبني قصور أحلامه على رمال الخيال، فتتبدد مع أول موجة من الواقع. الأول حالم طموح، والثاني هارب منهك.
الأخطر أن يتحول هذا الهروب المستمر إلى عادة، بل إلى إدمان. فقد أظهرت دراسات نفسية أن نحو 2.5 % من البالغين يعانون من “أحلام يقظة مفرطة”، تجعلهم يقضون ساعات طويلة في عوالم متخيلة، تؤثر سلباً على إنتاجيتهم، وتشوّه علاقاتهم الاجتماعية. بعضهم يدرك عبثية هذا الانغماس، لكنه لا يقوى على التحرر منه، كمدمن يخجل من اعترافه، لكنه عاجز عن التوقف.
إن الخيال حين يتجاوز حدوده ليصبح بديلاً دائماً للواقع، يتحول من نعمة ملهمة إلى لعنة خانقة. فالهروب لا يصنع واقعاً، والراحة اللحظية التي يمنحها الخيال، تُنبت مرارة أعمق عند العودة إلى الحياة الحقيقية. وحدها الإرادة هي الجسر الذي يعبر عليه الحالم من عوالم الخيال إلى أرض الإنجاز. فالأحلام لا تُصنع في الخيال، بل تُولد في العقل، وتكبر بالعمل وتُثمر بالإصرار.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • الهروب إلى الخيال..
  • أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. عروض مسرحية مجانية وتكريم رموز القرى وتواصل أسبوع "أهل مصر" بالقاهرة
  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية ثقافية وفنية خلال شهر مايو
  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية فنية خلال مايو لإثراء الوعي
  • ملتقي شباب الباحثين الأول بعنوان "نحو جيل واعٍ ومسلح بالعلم لخدمة المجتمع" بجامعه اسوان
  • غدًا.. ثقافة الإسماعيلية تقدم أربعة عروض ضمن الموسم المسرحي لقصور الثقافة
  • العريش تشهد انطلاق عروض مسرح إقليم القناة وسيناء.. الليلة
  • حكاية أول مدرسة للطب بمصر .. الأزهر يطعم الطلاب والوالي ينفق على تعليمهم
  • حورية فرغلي تتغزل في نزار الفارس.. شكلك ولحيتك يعجبونني
  • موقع حملة ثقافة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق يواصل تحديث منشوراته