سخرت عدستها للوجوه والطبيعة وحياة الناس سمية الهنائية: أعشق التنوع الضوئي والصورة وسيلة توثيق لا بد منها
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كتب ـ مؤمن بن قلم الهنائي:
المُصوِّرة سمية بنت حميد الهنائية توثِّق بعدستها قصصًا وروايات ومواقف وتفاصيل جميلة ليس في توثيق اللحظة فحسب، بل في تجلِّيات المشهد والشخوص والأمكنة والأزمنة.
(الهنائية) مسكونة بشغف الكاميرا والتي ترى في الظل والضوء والوجوه وحركة البَشَر والمعالم التراثية والطبيعة ميدانًا خصبًا لرسم لوحات مبهرة؛ لِتظلَّ تلك الصوَر نابضة بالحياة حقبًا وأزمنة ممتدَّة.
وحول تجربتها الضوئية تقول: أعشق التنوُّع الضوئي والصورة وسيلة توثيق لا بُدَّ منها،
أحاول من خلال عدستي تسليط الضوء على حياة الإنسان؛ كونه الإرث الخالد لهذا الوطن من خلال ما يحمله من عادات وتقاليد وما يمارسه من صناعات إبداعية وحرف تقليدية ومجالات حياتية متعددة، وقمتُ بالتركيز على المرأة العُمانية وما تجسِّده أدوارها المشهودة في عجلة الحياة؛ فالمرأة العُمانية حاضرة في مَسيرة البناء والتنمية واللباس العُماني التقليدي إلى جانب تسليط الضوء على العادات والتقاليد التي تتحلى بها المرأة العُمانية.
وأضافت: إنَّ دَوْر المُصوِّر ليس اقتناص الصوَر وحدها، بل سعيه أن تجوبَ تلك الصوَر واللقطات بقاع العالَم لِتكونَ نافذة للتعريف بالهُوِيَّة العُمانية ذات السِّمات القيِّمة. فالصوَر أشْبَه بحمائم سلام يسافر مع تفاصيلها المتلقِّي في عوالم مختلفة مستكشفًا عُمق التفاصيل في الصورة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
بعيو: إيران ستجد وسيلة للخروج من أزمتها أما نحن العرب سنظل خارج التاريخ
أكد رئيس المؤسسة الليبية، محمد عمر بعيو، أن إيران ستجد وسيلة للخروج من أزمتها أما نحن العرب سنظل خارج التاريخ.
وقال بعيو، في منشور عبر «فيسبوك»: “الأقوياء يتقاتلون فوق رؤوس العرب. والعرب يتبادلون القصائد والخُطب، بعد أيام من المراوغة والخداع والمناورة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره للقاذفات الاستراتيجية {بي 2 سبيريت الشبح} بقصف المنشآت النووية الإيرانية في ناطنز وفوردو وأصفهان”.
وأضاف “القاذفات العملاقة التي انطلقت من قاعدة القوات الجوية في ولاية ميزوري قطعت مسافة تزيد عن 10000 كلم في رحلة استغرقت ذهاباً وإياباً 37 ساعة، وتزودت بالوقود في الجو عدة مرات نفذت ضرباتها المدمرة تحت جنح الظلام، وقد توقعت إيران أن تأتيها القاذفات من الشرق حيث قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي فأتتها من الغرب، وتتحدث الأنباء أن القصف اشتركت فيه غواصات أميركية تتمركز في بحر العرب”.
وتابع “هذه الضربات تعتبر مشاركة أمريكية مباشرة في الحرب التي بدأتها إسرائيل منفردة منذ عشرة أيام ضد إيران، وتشكل تطوراً خطيراً في الصراع المفتوح الذي يشهده الشرق الأوسط، والذي لا يمكن التنبؤ بنتائجه ولا بنهاياته، وإن كان بعض المحللين لا يتوقعون له نهاية قريبة، لكنه في كل الأحوال صراع وجودي لن تكون المنطقة بعده مثلما كانت قبله”.
واستطرد “رسم الخرائط الجيوسياسية وترسيم الأوضاع السياسية يتم وفق ثنائية الدم والنار فالدمار في طهران وتبريز وكرمنشاه الذي يقابله الدمار في حيفا وتل أبيب ويافا لن يكون مجرد تبادل بين القذائف الذكية والصواريخ البالستية بل هو إعلان صريح أن العالم لم يعد يتسع للخصمين اللدودين إسرائيل نتنياهو وشركاؤه المتطرفون وإيران خامنئي وأتباعه المؤدلجون، وبين الطرفين تلعب أميركا دور المفاوض بالدبلوماسية مع إيران في العلن والداعم بالسلاح لإسرائيل في السر والعلن”.
واستكمل “إيران الجريحة لا زالت تقاوم وتكابر، لكن نظام الملالي سيجد نفسه قريباً أمام المعادلة الصعبة إما النظام وإما الدولة، وإذا كان خامنئي لا زال يقاوم ويحاول ألا يساوم، لكن ورثة الثورة الإسلامية وسدنتها ربما يتجاوزون زعيمهم العجوز العنيد ويستدعون من تراث المؤسس الخميني مقولته الشهيرة {إن بقاء الدولة أولى وأسبق من بقاء النظام}، وإعلانه يوم قبل مُرغماً بإنهاء الحرب مع العراق في أغسطس 1988 إنه يتجرع السم ليحافظ على الجمهورية”.
وواصل “إيران صاحبة حكمة وصبر فارس ستجد وسيلة ما للخروج من الأزمة القاتلة، لكننا نحن العرب الذين لا نحن في العير ولا في النفير سنظل خارج التاريخ حتى ندخله من بابه الذهبي العلم التطبيقي، وليس المعارف النظرية التي يسمونها علم من باب إرضاء الذات النرجسية، تلك الذات الماضوية الميتة التي تختزل تدافع الدنيا في خطبة زمخشرية بليغة، وتختصر سردية الوجود والتاريخ في قصيدة بديعة”.
الوسوم«بعيو» إيران العرب ليبيا