18 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تخرب الدعاية الانتخابية جمالية المدن وتسبب التلوث البصري، كما في مدن العراق.

وتعتمد الدعاية الانتخابية على استخدام الملصقات واللافتات والشعارات والإعلانات المرئية، والتي يتم تعليقها في الشوارع والأرصفة والجدران والمباني، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدينة.

ويؤدي التلوث البصري جعل المدينة غير مرتبة وغير منظمة، ويؤثر على جمالها الطبيعي كما تسبب الملصقات واللافتات الضوضاء والضوضاء.

وتتسبب الملصقات واللافتات في إعاقة حركة المرور، خاصةً في الأماكن المزدحمة وتزيد من تلوث البيئة، خاصةً إذا كانت مصنوعة من مواد غير قابلة للتحلل.

وفي بعض مدن العراق، مثل بغداد والبصرة، تنتشر الدعاية الانتخابية بشكل كبير، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدينة، وإزعاج المواطنين، وإعاقة حركة المرور.

تشهد شوارع العاصمة بغداد وبقية المحافظات الاخرى، انتشار بوسترات الدعاية الانتخابية للمرشحين مع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات، وسط دعوات بعدم وضع صور المرشحين على الجسور والبنايات الرسمية وتشويه معالم المدن.

وفي الاول من تشرين الثاني الماضي، انطلقت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات والأحزاب الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات وتستمر لمدة 45 يوماً.

ورصدت المسلة الدعوات الى القوائم الانتخابية بعدم نصب دعايتها على الجسور والبنايات الرسمية والجزرات الوسطية.

واوضح رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية العليا عماد جميل، إن شروط وضع اللافتات ليست من المفوضية وإنما شروط أمانة بغداد والبلديات في المحافظات التي تريد المحافظة على جمالية المدينة كون ان الجزرات الوسطية عائدة للبلدية، مشيرا الى المرشحين لا يستغلونها بالشكل الصحيح.

وخلال الانتخابات السابقة تعرضت اغلب الجرزات الوسطية الى التلف وتحملت البلديات المسؤولية.

وبوسترات الداعية الانتخابية ينبغي ابعادها عن ممتلكات الدولة مثل أعمدة الكهرباء والجسور وبنايات المدارس والمستوصفات والجامعات التابعة لدوائر الدولة.

ويقول الخبير القانوني علي التميمي، ان قانون الانتخابات الجديد رقم 4 لسنة 2023، عالج الدعاية الانتخابية ابتداء من المادة 24 إلى المادة 34 بتفاصيل وشروط منها ان يحدد موعدها بقرار من مفوضية الانتخابات وأماكن الدعاية وعدم استغلال موارد الدولة وابنيتها ومنع إعطاء الهدايا وينتهي موعدها قبل 24 ساعة من الانتخابات.

ومنعت المواد أعلاه من استخدام موارد الدولة أو دور العبادة في الدعاية الانتخابية أو موارد الوزارات او موارد الموازنة ويعاقب الفاعل هنا حتى عن الشروع في هذه الجرائم.

وحسب التميمي، ان المادتين 41 و42 من قانون الانتخابات، أوقعت عقوبات جسدية وغرامات تراوحت بين الحبس لمدة تصل إلى سنة وغرامات تصل إلى 50 مليون دينار كحد أعلى تطال حتى الكيانات بل ممكن الاستبعاد عن طريق مجلس المفوضين وكذلك تطال الافراد.

اعداد محمد الخفاجي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدعایة الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

لقاء السوداني والشرع دون علم الاطار يكشف عن غياب التنسيق

11 مايو، 2025

بغداد/المسلة: لازال لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة، يفتح بابًا للتصدعات داخلية في المشهد السياسي العراقي.

يثير اللقاء، الذي تم بوساطة قطرية، تساؤلات حول مدى التنسيق داخل الإطار التنسيقي الحاكم، خاصة مع إعلان نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، عن عدم علمه المسبق بالاجتماع.

ويُظهر هذا التصريح وجود فجوة في التواصل بين قيادات الإطار، ويعكس وجود خلافات حول توجهات السياسة الخارجية للعراق.

ويُعَدّ اللقاء بين السوداني والشرع خطوة نحو إعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، كما يقول السوداني، لكن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث لا تزال هناك أوامر قبض صادرة بحق الشرع من القضاء العراقي، مما يضيف تعقيدات قانونية ودبلوماسية على المشهد.

وانتقد المالكي، اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، مؤكدًا أن هذا اللقاء تم دون علم قادة الإطار أو رئاسة الجمهورية، وقد يفتح على العراق أبوابًا قانونية ودبلوماسية حساسة.

وقال المالكي في تصريح متلفز، إن “قادة الإطار التنسيقي، ورئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، لم يكونوا على دراية بلقاء السوداني بالشرع في الدوحة”، مضيفًا: “لا نرى مبررًا لهذا اللقاء في هذا التوقيت، خاصة وأن أحمد الشرع لا يزال مطلوبًا للقضاء العراقي”.

ويُشير توقيت اللقاء، قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد، إلى رغبة الحكومة العراقية في تعزيز دورها الإقليمي واستضافة القمة بحضور جميع الدول العربية، بما في ذلك سوريا. لكن هذا التوجه قد يصطدم بتحفظات داخلية وخارجية، خاصة من قبل القوى السياسية الشيعية .

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكومة: ملتزمون بالمحافظة على نزاهة الانتخابات
  • حراك محموم في بغداد: الأحزاب تسابق الزمن لتسجيل التحالفات
  • مسرور بارزاني يجدد ابتزاز بغداد برواتب الإقليم
  • لقاء السوداني والشرع دون علم الاطار يكشف عن غياب التنسيق
  • انطلاق العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في الشمال وعكار
  • القمة العربية في بغداد.. فرصة الجواز العراقي في تجاوز القيود
  • الأسترالي أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق
  • الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد
  • بغداد القديمة تعود من جديد: واجهات تراثية تنبض بالحياة
  • انتخابات العراق تحت وطأة الإنفاق المنفلت