لبنان ٢٤:
2025-05-12@21:43:33 GMT

التمديد لعون مادة خلافية جديدة بين القوات والتيار

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

التمديد لعون مادة خلافية جديدة بين القوات والتيار

فيما يعيش اللبنانيون أسوأ أيام حياتهم نرى أن لا همّ لـ "بعضٍ" من أهل السياسة سوى الامعان في تذكيرهم بأنهم يعيشون في بلد اسمه لبنان، مع ما في هذه العيشة من "تعتير" بالمعنى السوريالي للكلمة. وقد يكون أول مظاهر هذا "التعتير" أن هناك من لم يقتنع بعد بأنه لم يعد قادرًا على التحكّم بكل مفاصل حياتهم اليومية، وبأدّق تفاصيلها.

وهذا "البعض" نسي أو يحاول أن ينسى أنه يوم كان في السلطة ذاق اللبنانيون "زوم الزيتون". وقد تكون الحملة التي يشّنها ضد قائد الجيش الحالي العماد جوزاف عون واتهامه بالفساد وتجاوز القوانين هي من بين أهم ما في جعبته من أسباب تعطيلية لاستحقاقات داهمة. لن يترك هذا "البعض" أي وسيلة للحؤول دون التمديد لمن استطاع أن يحول دون انهيار مؤسسة الجيش، بالتعاون مع جميع الذين لا يزالون يؤمنون بأن هذه المؤسسة، وبما تقوم به من مهام جسيمة، هي من بين المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة في وجه الأعاصير، والتي يمكن التعويل عليها، أولًا للحفاظ على ما تبقّى من هيبة لشيء اسمه "الدولة"، وثانيًا لإعطاء الأمل بالغد الآتي.    قد يكون هذا "البعض" محقًّا في "استماتته" لمنع التمديد للعماد عون. وهذا ما يجب أن يتفهّمه الجميع. لأن في الاعتقاد أنه إذا تمّ هذا التمديد فإن اسم قائد الجيش يبقى من بين الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية. وهذا ما يقلق هذا البعض. ففي حال حصول هذا التمديد فهذا يعني أن على هذا "البعض" أن يعيش عامًا إضافيًا هاجس إمكانية انتقال العماد عون من اليرزة إلى بعبدا.     ليس دفاعًا عن قائد الجيش الحالي، وليس أنه ليس في "الميدان غير حديدان"، لأن ثمة ضباطًا كثرًا يتمتعون بالأهلية المطلوبة لو أن لبنان يعيش في أفضل ظروفه، كما يقول الذين يرون في تعيين قائد جديد مغامرة في غير محّلها في هذا الظرف غير الاستثنائي، الذي يمرّ فيه البلد من كل النواحي، وبالأخص الناحية الأمنية، ولكن دفاعًا عن مؤسسة لا تزال بالنسبة إلى كثيرين من اللبنانيين الملاذ الآمن، وجسر عبور من شبه دولة إلى دولة حقيقية كاملة المواصفات، تستطيع أن تكون الضامن الحقيقي لجميع المنتمين إليها، وحتى لجميع الذين يعيشون في كنفها.     فهذا البعض يحاول في معركته الجديدة ألا يكون لوحده في الساحة، ويسعى إلى كسبها بكل ما أوتي من قوة وإمكانات، لأنه لا يريد أن يخسرها منفردًا أو لوحده، وهو لا يزال يراهن على بعض المواقف، التي يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على أي قرار يمكن أن يُتخذ سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، مع أن الخيارات المطروحة للحؤول دون الوصول إلى مرحلة الفراغ في مسؤولية القيادة العسكرية، بحيث يأتي أي حل ممكن، ومن بين هذه الحلول المطروحة التمديد للقائد الحالي، مع الأخذ في الاعتبار مواقف جميع القوى السياسية، ومن بينها من يؤيد التمديد، وعلى رأسهم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.    فـ "التيار الوطني الحر" الذي يسعى إلى فرملة كل محاولات إقناعه، ولا سيما من جانب قطر، بتأييد عون، بدأ معركة قطع الطريق أمام بقائه في اليرزة. لكنه لم يعمل على تهيئة الأرضية المناسبة للوصول إلى هذه النتيجة، وكأنه في نهاية المطاف كان على ثقة بأن موقف "حزب الله" سيكون إلى جانبه في استبعاد عون من السباق الرئاسي، مع العلم أن "حارة حريك" لم تعطِّ أي إشارة بعد، سلبية كانت أم إيجابية بالنسبة إلى عقدة التمديد.   
 

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من بین

إقرأ أيضاً:

مختبر بـقضاء أبوظبي يكتشف مادة مخدرة جديدة ويوثقها دولياً

حققت دائرة القضاء في أبوظبي، إنجازاً علمياً متقدماً، تمثّل في تمكن المختبر الكيميائي بمركز العلوم الجنائية والإلكترونية، من اكتشاف مادة مخدرة جديدة لم تكن مسجلة أو معروفة مسبقاً على المستوى الدولي، وتوثيقها رسمياً في قاعدة البيانات الدولية، وذلك في خطوة تعكس ريادة دولة الإمارات في مجال العلوم الجنائية والكشف المبكر عن المواد المخدرة المصنعة.

 

ونجح المختبر الكيميائي باستخدام أحدث التقنيات العلمية المخبرية، في التعرف على مادة مخدرة تنتمي إلى فئة "القنبيات المصنعة"، أُطلق عليها اسم "ADB-4C-MDMB-BINACA "، وتم تسجيلها في قاعدة البيانات الدولية في هولندا، تحت اسم مختبر دائرة القضاء في أبوظبي، لتكون بذلك أول جهة على مستوى العالم توثق هذه المادة.

 

وأكد المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن هذا الاكتشاف يمثل امتداداً لسلسلة إنجازات المختبر الكيميائي بمركز العلوم الجنائية والإلكترونية، الذي سبق أن تمكن من الكشف عن مادة مخدرة أخرى تنتمي إلى الفئة نفسها من القنبيات المصنعة، ما يعكس مستوى الجاهزية العالية والكفاءة والخبرة الفنية المتخصصة التي يتمتع بها فريق العمل، ودوره في تقديم إسهامات علمية رائدة تسهم في ترسيخ الأمن المجتمعي.

 

أخبار ذات صلة "قضاء أبوظبي" تفتتح معرضاً دائماً لمنتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل "قضاء أبوظبي" توضح عقوبة السخرية والإضرار بسمعة الدولة ومؤسساتها

وأوضح أن اكتشاف هذه المادة المخدرة سيكون له أثر ملموس في دعم الجهود الدولية لمكافحة المخدرات، وتعزيز أمن وسلامة المجتمعات، مشيرا إلى التعاون المثمر مع معهد العلوم الجنائية للأبحاث والتعليم (CFSRE) في الولايات المتحدة الأميركية، أحد المراكز العالمية المتخصصة في تحديد أنواع المخدرات المصنعة، وذلك للتحقق من خصائص المادة قبل إصدار الورقة العلمية الخاصة بها ونشرها عبر الموقع الرسمي للمركز الدولي.

 

وأضاف العبري أن هذا التوثيق العلمي يعد دليلاً على دقة التحاليل وجودة العمل البحثي في المختبرالكيميائي، ويعزز مكانته مركزا علميا مرجعيا على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال الفحوصات المخبرية والتحاليل الجنائية، ليس فقط من حيث التقنية، بل كجهة مساهمة بفعالية في المساعي العالمية للتصدي لآفة المخدرات.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • العد التنازلي لتحرير جنوب أم درمان يبدأ.. القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة لها تتوعد بالقادم !
  • الجيش اليمني.. من “الولاعة” إلى الفرط صوتية
  • كم يكون الإيجار ومدة الإخلاء .. تفاصيل جديدة من مناقشات قانون الإيجار القديم
  • مختبر بـقضاء أبوظبي يكتشف مادة مخدرة جديدة ويوثقها دولياً
  • قائد الجيش يتفقد غرفة عمليات منطقة الشمال: نقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء والمواطنين
  • رئيس أركان الجيش المصري يزور تركيا  
  • تنافس بين القوات والتيار على البلدية والاختيارية... والعين على أيار 2026
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل من الأراضي السورية
  • الهند: الجيش الباكستاني حرك قواته إلى مناطق متقدمة
  • قائد القطاع الغربي من مروحين: نعمل بالتعاون الوثيق مع الجيش لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة