النهار أونلاين:
2024-06-03@01:44:51 GMT

قلبي يكاد ينفطر من شدة الأسى والحسرة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

قلبي يكاد ينفطر من شدة الأسى والحسرة

قلبي يكاد ينفطر من شدة الأسى والحسرة
إبني وضع سمعتنا في الحضيض بسبب زواجه من إمرأة ذات ماض وسخ
سيدتي، قلبي يكاد ينفطر من شدة الألم والأسى، فإبني الذي ضحيت من أجله وسهرت على تربيته. حتى إشتدّ عوده سار في طريق مسدود وهو اليوم على حافة الضياع.
المشكلة أن قرة عيني الذي كان في الأمس القريب مثالا وقدوة لأترابه خلقا ودينا تورط في زيجة مع فتاة سيئة السمعة.

فلم يكفها أنها مطلقة وهو أعزب، ليزيد تورطه في حمل. لست أعرف إن كان هو صاحبه أم لا، من جهته فقد تبرأ زوجي من فلذة كبده فيما أدار بقيّة أبنائي ظهرهم له بمدعّى أنه جلب للأسرة العار.
أريد أن أعيد إبني إلى جادة الصواب، لكن ما باليد حيلة، فزوجي أقسم إن هو عاد للبيت ليقتله بعد أن تزوج رسميا من إمرأة. طمست إسم أسرتنا وشرفها في الوحل. ماذا عساي افعل ؟ أنا أم مجروحة غلبتني قلة حيلتي وخوفي من زوجي.
أختكم نريمان من الشرق الجزائري.

الـــــــــــرد:

سيدتي، هوّني عليك وتوسمي خيرا فيما هو أت.
أدرك عظم حجم مصيبتك، فأن يبتلى المرء في فلذة كبده أمر ليس بالهيّن، خاصة وأن هذا الإبتلاء سيق لكم في إمرأة. لم تخف الله ورّطت إبنك بسوء أخلاقها ومجونها وجعلت حياته قاب قوسين أو أدنى من الإستقرار وحسن السيرة.
كما وأنّه من غير المجدي أن تزيدي من وطأة الصدمة على إبنك المشتت الأفكار والمتعب نفسيا بأن تديري أنت أيضا ظهرك له، ولتكوني الباب الوحيد الذي لم يوصد بوجههـ، بحنانك وحلمك، بحضنك الدافئ وقلبك المفعم بالحب له فأحيطيه بالرعاية والعناية وأكدي له أنه ومهما حصل ففؤادك له سيبقى مفتوحا.
وقع الفأس في الرأس سيدتي، والله وحده أعلم إن كان إبنك أب الجنين الذي في بطن هذه المرأة أم لا، لذا فلا تزيدي الطّين بلة من أن ترغميه على تطليقها والتي من المؤكد أنه سيكون لها تصرف أخر أو نزعة إنتقاميّة تزيد الطين بلّة، ولتكوني صابرة مصطبرة على الإبتلاء وحاولي رأب الصدع الذي بين إبنك المقهور وبين زوجك وبقية أبنائك.ثقي وأعلمي سيدتي انه ما من أحد منا يعلم حجم ما يكابده هذا الإبن في ظل هذه الظروف، فقد يكون في زواجه من هذه الفتاة خير لا يعلمه إلا الله من خلال بدئها صفحة جديدة على يديه بتوبة نصوحة، ومن خلال كسبه الأجر في ستره لها ودرئه للفضيحة.ولتدركي أنّ ما ألمّ بك وبأسرتك يحدث في أحسن العائلات.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

شاطئ السلام

الخميس11 /يناير/2024
بقلم: د. إبراهيم عمر(صاروخ)
باحث في قضايا السلام والتنمية
*حاجةالإنسان الى الأمن ومأزق افتقاده **

يمثل الأمن أحد أهم أركان النعيم الدنيوي، بل يعتبر أولها؛ فقد فهم الإنسان منذ القدم أن أمنه الفردي هو أساس أمن أسرته التي أمنها تمثل أساس أمن المجتمع والدولة.
وقد ورد معنى الأمن في القرآن: بأنه نقيض الخوف، أما في الاصطلاح فيقصد به إحلال الشعور بالسكينة والاستقرار، وزوال الخوف الناشئ عن سيادة الحق والقانون، وضمان حقوق الفرد في المجتمع، وحرية التفكير والتعبير، وحفظ الكرامة الإنسانية، والمساواة في الفرص الحياتية...الخ.
وقد عرف العلماء في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية الأمن بأنه الحالة النفسية التي يوجد عليها الإنسان وما يشعر به نحو أحتياجاته التي تختلف من إنسان إلى آخر، وبالحصول عليها يستكمل مطالبه من الاستقرار وطمأنينة النفس التي تجلب وفرة الأرزاق وكثرة الثروات والرفاه الاجتماعي الذي لا يتحقق إلا بسلامة المكان(الوطن) الذي يستقر فيه الإنسان، فيقال أمن البلد أي أهله مطمئنون.
وفي هذا المنحى قال البروفيسور/ شهاب الدين سليمان أستاذ القانون الدولي الانساني بعدد من الجامعات السودانية في مقدمته عن الأسس ومبادئ الأمن الوطني: إن الأمن والخوف يعتبران حالتين لا تجتمعان في النفس، إذ يستقر أحدهما في نفس الإنسان أو الجماعة، حيث ذكر أنه في حالة الأمن يمارس الإنسان نشاطه بصورة عادية طبيعية وبلا توتر، أما في حالة الخوف وحالة الشعور بالتهديد لأمنه فإن عصبيته تثار ويظهر التوتر على أدائه ويظل كذلك حتى تزول المسببات(تهديدات الأمن) أو يواجهها ليزيلها بنفسه أو مجموعته بأي وسيلة يراها مناسبا لقدراته، أو قد يهرب بجلدته من المواجهة ويخسر ما كان يخاف عليه لعدم قدرته على الحماية وعدم إمكانيته، منقذا أمنه الشخصي في أدنى درجاته(الحياة المجردة مع قليل من الاحتياجات الأولية لو أمكن)، وعندما تتوفر له القدرات والامكانيات المناسبة فإنه قد يبادر إلى التخلص من الذي يرى فيه تهديدا لأمنه، أو قد ينشىء ملجأ محصنا يحميه من اعتداءات الآخرين، أو قد يجهز قدراته وإمكانياته ويدرب عليها ليرهب بها أعداءه فيجتنبوه، وقد يبادر هو بالاعتداء عليهم إذا ظن أنهم قد اقتربوا من قوته وأنهم ربما يفوقونه لاحقا.
في هذا الصدد يعيش مجتمعات البشرية في عالم اليوم أوضاعا مضطربة وظروفا مأساوية بالغة الخطورة من(معاناة الحروبات، والدمار وفقدان في الأنفس والأموال ...الخ)؛ لذلك برزت الحاجة إلى دراسة العلاقات الإنسانية من عدة أبعاد من منظور الحرب والسلام.
وقد أشار معالي الشيخ حسين الخشن أستاذ الدراسات العليا في مادتي: الفقه والأصول بمعهد الشرعي الإسلامي في لبنان في الحوار الذي أجراه معه مركز آفاق للدراسات والأبحاث إلى أن المآزق والاضطرابات التي يعيش فيها الإنسان اليوم نتيجة لافتقاده للأمن بكل أبعاده: عسكريا وأمنيا: الاعتقالات، والاغتيالات، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي. ووجود مليشيات ذات تنظيمات شبه عسكرية غير مسيطر عليها من قبل كثير من الدول. أما سياسيا فتتمثل في: الصراعات السياسية والانقسامات بين الجماعات الحزبية، وزيادة نفوذ جماعات الضغط على نظام الحكم، والانقلابات العسكرية، ...إلخ، بينما تكمن مظاهر أبعاده على المستوى الاجتماعي في: استفحال ظاهرة النهب المسلح، والتفكك الأسري، وضعف الروابط الإنسانية، والصراعات( القبلية والعرقية، والمذهبية...إلخ).
وعلى الصعيد الاقتصادي تتثمل: في الإضرابات، والحصار وقطع العلاقات والأزمات المالية والاقتصادية( أزمة الوقود والغذاء، والدواء...إلخ).
*ولأهمية* الأمن وحاجة الإنسان إليه في حياتة بدأ الرَسُولُ الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها). فالأمن على نفس الإنسان وعلى سلامة بدنه من العلل، والأمن على الأرزاق هو الأمن الشامل، وجعل تحقيق هذا الامن لدى الإنسان بمثابة ملك الدنيا بأسرها؛
لذا يعتبر الأمن حاجة ضرورية وأساسية للمجتمع الإنساني ومؤثر على الإستقرار والتقدم والازدهار في الوطن، بل يعتبر من أعظم نعم الله تعالى على العباد والبلاد.
وفي هذا السياق يرى المحللون الاستراتيجيون وخبراء الأمن القومي أن تحقيق أمن الفرد مقدم على تحقيق أمن الدولة؛ لأن من غاب عنه الأساس سقط عنه بنيانه ولو بعد حين.
فإذا القى الأمن بظلاله على الناس أمنوا على(رزقهم، ودينهم، وأنفسهم، وأموالهم وأعراضهم...إلخ)؛ فالحياة لا تستقيم ولا تصلح بدونه؛
لقوله تعالى:(وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍۢ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ){سورة النحل: الآية 112}.
وحتى يتحرر الإنسان من الخوف والجوع...إلخ ليعيش حياة آمنة وكريمة لابد من إشباع حاجاته الأساسية والضرورية، منها الحاجات الجسمية والفسيولوجية والروحية(مأكل، مشرب، ملبس، مسكن، الأمن، الحرية، الهوية، العدالة، والانتماء...إلخ).
التي لا تدوم إلا بتوفير الأمن بكل ابعاده(العسكرية، والأمنية، والسياسية، والاقتصادية...إلخ)، المفضية الى حماية الإنسان من كل ما يهدد أمنه وكيانه، مع الدوام على شكر نعم الله وعدم حجودها، وذلك عن طريق توفير أسباب الرزق الكريم الآمن والمطمئن، واحترام حقوق الإنسان، وإرساء مبدأ سيادة القانون. وهذه أمور يعد تحقيقها دليلا على الوجود القانوني للدولة وممارسة حقها السيادي على إقليمها وشعبها، وعلى اسقلالها السياسي.
**وفي ضوء ما تقدم ذكره: هل من سبيل لتحقيق الأمن بكل أبعاده؟!!*

Email: ibrahimsarokh@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • جورج وسوف| نزيف حاد وضعف الأنشطة الحيوية .. الحقيقة كاملة وراء الوعكة الصحية
  • موعد ومكان حفل وائل كفوري في حفلات صيف بيروت 2024
  • شاطئ السلام
  • فنجان حبر مع المنصف المرزوقي
  • انطلاق السباق الرئاسى فى المكسيك مع ترقب بفوز أول إمرأة يهودية شعبوية
  • عبدالنبي .. الذي ليس عُمانيًّا
  • أوبرا الاسكندرية تغني لفوزى في سيد درويش ودمنهور
  • الخميس.. أعمال محمد فوزي بأوبرا الإسكندرية ودمنهور
  • في عز الليل
  • شرطي يجري إنعاش قلبي رئوي لقرد تعرض للإغماء .. فيديو