فيديو| الترنج الحساوي.. فاكهة شتوية تقاوم لنزلات البرد وتستخدم مع "الودمة"
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يجد سعد عبدالله السعد، الهاوي والمحب للزراعة، سعادة كبيرة وهو يمارس هذه الحرفة والهواية التي تعلق بها واحبها منذ الصغر ما قبل 30 عامًا وحتى هذا اليوم، بعد أن عاش قريبًا منها معتنيًا بها حريصًا على زراعة منتجات هامة حتى تمكن وتميز في صناعة أصناف مختلفة من أهمها النخيل والتمور والترنج والرمان الاحسائي والليمون والتفاح الأحسائي والعنب الأحسائي الأسود والأبيض.
وفي هذا الجانب، تحدث "السعد" عن منتج ومحصول الترنج والذي يعتبر من الفواكه ويتميز برائحة عطرية قوية ووجود اللب الأبيض الخاص به وهو يعتبر حالي وحلو، كما أن الأحجام للترنج تكون ما بين ”كيلو ونصف إلى 2 كيلو“ خاصة عندما يكون هناك اعتناء بها من عملية تسميد جيد فأنها بذلك تعطي إنتاج طيب وأما إذا أهملت من الممكن أن يكون لها التلف.
أخبار متعلقة مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات شتوية وإيوائية في باكستان وأفغانستانطقس المملكة اليوم.. أجواء شتوية ممطرة على أجزاء من المناطقفيديو.. "إرهاق" وزير الخارجية يعكس جهود السعودية لوقف الحرب في غزةوأضاف "السعد" أن الترنج كان ولا يزال مستخدم لدى الأهالي في الأحساء وحتى وقتنا الحالي حيث يستخدمونه مع الأكلة الشعبية الشهيرة ”الودمة“ كمكون رئيسي لها يجعل من مذاقها شهي وأيضا يؤكل بالتغميس مع الدبس.
سعد السعد
الترنج في الصناعات التحويليةوقال إن الترنج أصبح في الوقت الحالي يستخدم في الصناعات التحويلية حيث يتم تحويل ”اللب“ منه إلى مربى يطلق عليه مربى الترنج ويكون طعمه لذيذ وطيب حيث يوضع معه الزعفران وهناك الكثير من الأهالي ممن يطلبونه حيث يكون عليه إقبال وطلب قوي. مشيرا إلى انها تعتبر مضاد قوي وفعال لنزلات البرد والزكام وعلاج للعديد من الأمراض المعوية.
زراعة الترنجوفيما يخص زراعة الترنج، قال السعد: ”هناك من يقوم بالزراعة من البذرة وهناك من يزرع بطريقة غرس الشجرة وهي تحتاج تعب وعملية التسميد والرش والغسيل للشجرة، فهناك ذبابة الفاكهة إذا لم يتم المحافظة على الشجرة فإنها تتعب وتموت حيث يرتفع ارتفاعات عالية يتطلب معها محاولة انحاء الأغصان لتكون للأسفل فكل ما أصبح في أنحاء سيكون الحصول على حجم كبير للترنج فالانحناء يساهم في سهولة وصول الغذاء لها وكذلك جميع الأغصان تكون فيها ميول للأسفل“.
وأوضح أن زراعة الترنج يكون في مثل هذه الأيام من ”شهر نوفمبر إلى مارس“ من خلال بداية حرث الأرض ومن ثم عملية التسميد ومن ثم عملية السقي حتى يبرد السماد ومن ثم عملية البذر ويجد اهتمام وفي حال أصبح ارتفاعه ما يقارب 20 إلى 30 سم يتم أخذه ومن ثم القيام بعملية التسنية وهناك من يضعه في اصيص وهناك من يضعه مباشر في الأرض والأفضل وضعه في الإصيص حتى ينمو ويكبر إلى أن يصل متر و20 إلى متر ونص ومن ثم ينقل للمزرعة ووضعه في الحقل من خلال حفر الأرض ووضع التسميد وبعد التسميد 10سم إلى 15سم يوضع رمل ومن ثم نزع الاصيص البلاستيكي ويتم عملية السقي الري الدوري.
var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
نوعية الترنجوأضاف السعد أن الترنج ليس حامض حاد فهو حامض حلو وكل ما تأخرت عليه وتركت الثمر يتأخر إلى وقت البرد يكون الترنج هو الوحيد الموجود من الحوامض والكثير من الناس تستحب أكله، فهناك الترنج ذا اللون الأصفر وهي ناضجة واللون الأخضر حيث تكون اللذة في الصفراء أكثر وبالنسبة للأحجام فهناك أحجام تكون كبيرة وهناك أحجام تكون صغيرة، حيث أن انتقاء البذرة له دور كبير فأي شجر تريد زراعته لابد من انتقاء البذرة الطيبة من أجل الحصول على محصول طيب فانتقاء البذرة هو من يحكم في الحجم وأيضا عملية التسميد والري والاعتناء بها للحصول على إنتاجية جيدة.
تسويق الترنجوأشار السعد إلى أن مبيعات الترنج في الأسواق موجودة وأيضًا عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبحت مهمة لعملية التسويق لهذا المنتج، حيث نجد الطلب الكبير من كل مكان، والجميل أن الترنج يزرع في الأحساء بكميات كبيرة وعليه طلب كبير قوي من داخل الأحساء وخارجها من الدمام والخبر والرياض ومن الغربية من أجل الحصول على الترنج الذي يعتبر منتج احسائي وهناك ازدياد في زراعته من المزارعين.
تكييس الترنجولفت السعد إلى أن عملية تكييس للترنج عن طريق استخدام القرطاس ”الورق“ وهو يحمي من الآفات وأيضا الورق يساهم في عملية التبريد للترنج والامتناع عن الكيس البلاستيكي الذي يسبب الرطوبة ويساهم في تجمع البكتيريا على الثمر، واذا لم يتم التكييس يكون عرضه للآفة التي تحفر الترنج وتسبب التلف للمنتج فننصح وضع الورق والتكييس للمحافظة عليها حيث تكبر وقت التكييس.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس ومن ثم
إقرأ أيضاً:
الاستقلال؛ كيف يكون مكتملاً بعد 79 عاماً..؟؟
صراحة نيوز ـ نضال المجالي
في الذكرى التاسعة والسبعين لإعلان استقلال الدولة الأردنية، وبعد ما تحمله المناسبة من رمزية عز وفخار في النفوس، تجعلنا جميعا نعزز راية الوطن ونعلو في أركانه شأنا، يجب أن يقال وبخاصة للأجيال الجديدة إنّ الأمّة تتذكّر ولا تنسى. فلا وجود لأمّة تنسى ولا وجود لأمّة لا تتذكّر. وبقدر ما كبر الاردن في عمره الاستقلالي سنوات وسنوات، بقدر ما يحتاج ان يكون يوم ذكرى استقلاله يوم تأمّل في معنى الاستقلال عن العالم، وفي معنى العلاقات مع المحيط حوله، ومع أحداث العالم كلّها التي تؤثّر فيه سلباً وإيجاباً، وفي معنى البناء الداخلي منعة من كل المخاطر والشرور.
نستطيع القول من دون أدنى شك وبعد مرور ما يزيد عن مئة عام من عمر الدولة تأسيسا، إنّ الاردن اليوم لا يزال يحمل مشروعاً يحتاج قراءة في اكثر من معلم من معالم وأركان التأسيس والاستقلال. الاحتفال فكرة جميلة وضرورة هامة تحتاج ان تتجسّد في قضايا هامة في الارتقاء بالدولة، كما نتمنّى وكما يدعو كل من رفع راية الاستقلال منذ اول أيامه وحتى ما نسمعه ونراه في كل خطاب وتوجيه ملكي هذه الايام، وسأسرد في مقالي بعضا منها لعل من يقرأ يكن يوما في مركز قرار، فيتذكر ان مهما امتدّت سنوات الاستقلال يجب ان يوافقها امتداد معاني ورمزية ومستقبل الاستقلال في اركان الدولة من مؤسسات وقوانين وانظمة وخطط ورؤى اصلاحية وليس فقد استذكار يوم محدد.
الاستقلال لا يكتمل إلا ببناء المشروع الوطني الواحد والمستدام للدولة، دون شوائب او تراخ في ان تكون الأردن دولة مانعة في مواجهة اي خطر او تهديد او اي عنصر يؤثر على البقاء حتى في أقصى الظروف، وسأبدأ بضرورة بناء جيل يعي الرمزية في ثوابت الوطن كالعَلمْ والأرض والقيادة، مقابل ما يحمله للأسف اغلب الجيل من رمزية في لاعب كرة قدم او ممثل او مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، ثانيها بناء وصون واستدامة موارد الدولة لتكون محل ارتكاز اقتصاد المستقبل، بدل ان تملك شركات اجنبية امتيازها وتعيين ممثلين لها من ابناء الوطن حملوا هم الامتياز للأجنبي تكسبا، وثالثها الإصلاح الزراعي والمائي والغذائي كونها اركان العيش الاساس، فلا نسمع يوما عن صيف صعب لقلة المياه ونسمع عن قضايا لشخوص تسرق الماء منذ سنوات، او نسمع انقطاع مواد غذائيه اساسية مقابل سطوة «هوامير» الاستيراد والتصدير لزراعات نوعية او انتاج مواشي، ورابعها بناء منظومة تعليمية وصحية فاعلة نموذجية في شكل الخدمة لا شكل البناء كان عدد منها ما تم بدعم خارجي، وخامسها تدريب وتوظيف اردني في بلد يزيد عدد العمالة الاجنبية فيه عن مليون ونصف مليون عامل معلن رسميا من نحو ٢٥ جنسية مقابل تسجيل ثلث هذا الرقم فقط بطالة أردنية، وقائمتي تطول ولا تنتهي من اسس هامة ملزمون حكومة ومؤسسات وأفراد ان تحاكي الاستقلال للاردن الذي يعلم جميعنا ان «هوشة» في اي دولة محيطة به يعلنها رسميون عقبة ومعطل في مؤشرات النمو السياحي والاقتصادي!.
لم يعد اليوم جائزاً للاردن أن يبقى كما كان قبل تسعة وسبعين عاماً قبل الاستقلال، وكما كان قبل مئة عام من التأسيس، مقابل ما سيطرأ على العالم والمحيط حولنا من تطوّرات وتغيّرات لا يستطيع ابناء وطننا أن يواجهها بما واجه به نفسه والعالم منذ تسعة وسبعين عاماً. إنّ كلّ يوم يمرّ، سواء أكان الخامس والعشرين من ايار أم غيره، يحمل إلى الاردن أحداثاً عربية وإقليميّة وعالميّة متحرّكة تلزم لمواجهتها دولة متحرّكة في التصدّي لها، ومتحرّكة في التحكّم بها، ومتحرّكة في الإفادة منها، ومتحرّكة في منع ضررها. ولنعلم ان الدعم والمبادرات الخارجيّة لم تعد هي الملاذ رغم حاجتها واهميتها، فيما لم نؤمن ونعمل محلياً وطنياً لبناء النموذج الاردني المانع، وقد لمسنا مثال واحدا لا اكثر نحو صورة هامة لخطوة من خطوات المنعة على مستوى المنح مثلا كانت مطالبات وتحركات دولة الرئيس وإقناع شركات كبرى محددة في دورهم لمنعة محلية، وان أعجبت البعض فهي لا شيء مقابل ما يستحق الوطن من جميع شركات ومؤسسات الموطن وما استفادوا منه.
ويمكن القول بصراحة وقوة وبكامل الصدق وبصوت مرتفع، ان من حافظ على الصورة البهية للاستقلال من جانب نكرره دائما اننا بلد «الامن والأمان» هما المؤسسة العسكرية والأمنية، فقد حملوا الهم والعبء الداخلي والخارجي لبقاء الاستقلال والاردن مكانة لا يستهان بها في ضبط ميزان المنطقة، كما ورد على لسان كثير من القادة والرؤساء الأجانب بحق الأردن، وكما نعيشه يوميا على تراب الوطن، كما ونصدح ونقول بكامل الوعي والإيمان والقوة ان لا صوت وتمثيل للأردن اقوى في الملف الخارجي من صوت جلالة الملك، الذي نحمد الله انه هو من يحمل هذا الملف لا غيره، فبقينا نقطة اساس وارتكاز وحضور في اي محفل ولقاء وتفاوض وسياسة خارجية، فكان القائد والجيش من حملوا حتى اليوم الاستقلال فمتى يأتي دورنا نحن؟