من الداخلة.. الدكتور بنطلحة الدكالي يبرز أداور الإعلام والثقافة في خدمة القضية الوطنية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
في سياق الاحتفالات بعيد الاستقلال، نظمت المديرية الجهوية للثقافة بالداخلة وادي الذهب ندوة وطنية في موضوع “الإعلام والثقافة.. أي دور للديبلوماسية الموازية في الترافع عن الثوابت الوطنية”.
وشارك في هذه الندوة الدكتور محمد بنطلحة الدكالي مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.
في البداية الندوة الوطنية ذكر المحاضر برمزية الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يخلد أمجادا تاريخية صنعتها ثورة الملك والشعب، حيث رسم المغاربة أروع صور الوطنية والوفاء من أجل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته، وجسدوا ملحمة وطنية كبرى في المقاومة، من بينها انتفاضة قبائل آيت باعمران وانتفاضة الشيخ ماء العينين بالأقاليم الصحراوية الجنوبية، دون أن ننسى أن سكان ومنتخبي الداخلة احتفلوا هذه الأيام بمنطقة لكلات تقديرا لرمزيتها التاريخية وتذكيرا بشهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا دفاعا عن الواجب الوطني أمام المستعمر الفرنسي والإسباني سنة 1958.
وعلاقة بالموضوع، ذكر الأستاذ بنطلحة بروح المسيرة الخضراء والتي هي روح متجددة باستمرار قائمة على البذل والعطاء والإيمان بمغرب أقوى اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وفي هذا الصدد أشار الدكتور بنطلحة الى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، الذي ركز على تأهيل الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية من أجل أن تصبح فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي من خلال توفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية وإقامة اقتصاد بحري يساهم في تنمية المنطقة.
إن الرؤية الملكية يؤكد رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، تهدف إلى أن تصبح المنطقة جسرا حقيقيا للتبادل بين إفريقيا وأوربا وأمريكا، وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي ترسيخا لدور المغرب التاريخي. في هذا الإطار تحدث عن الاهداف المستقبلية لميناء الداخلة الأطلسي، حيث تهدف بلادنا إلى إنشاء أكبر ميناء لوجيستي في منطقة غرب إفريقيا، والذي سيكون له تأثير حاسم من خلال العمل على هيكلة التراب الجهوي بطريقة مستدامة ومتوازنة، كما أن مشروع خط الغاز نيجيريا/ المغرب، والذي يعتبر أكبر برنامج اسثتماري على المستوى القاري، بل هو مشروع استراتيجي لدول غرب إفريقيا كلها من أجل تدعيم شراكة جنوب/ جنوب.
وأثناء حديثه عن الترافع المدني حول القضية الوطنية، ذكر الدكتور بنطلحة أنه يرتكز على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي مافتئ يؤكد على أهمية دور هيئات المجتمع المدني بكل مكوناتها في الدفاع عن مشروعية القضية الوطنية.
وأكد المحاضر أن الترافع عن مغربية الصحراء يعتمد على برنامج عمل يضم مجموعة من المحاور والتي تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني في مجال الترافع عن القضية الوطنية، بما يقتضيه ذلك من تعزيز إمكانات التصدي للطرح الانفصالي في المنابر الدولية، وتقوية وتطوير الحجج والأدلة التي يستند عليها الفاعل المدني المغربي أثناء السجالات مع الأطراف المعادية، لذا يجب تأهيل الفاعلين المدنيين، والسعي لمواكبتهم وتأطيرهم ومدهم بكل المعطيات والدلائل التاريخية والقانونية والسياسية والحقوقية، وعلى المستوى التطبيقي يجب العمل على تعزيز مهارات وتقنيات الترافع.
وقد أظهر الدكتور بنطلحة الدور الديبلوماسي الموازي للجامعة المغربية في الترافع عن مشروعية القضية الوطنية، حيث أنها منخرطة في نشر الوعي المعرفي المتين بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، كما أنها تسعى إلى تشكيل جبهة ترافعية هدفها الأساسي التأثير في الأوساط الأكاديمية الأجنبية ودوائر التأثير في القرار السياسي والرأي العام من أجل دحض ادعاءات وافتراءات الخصوم، والتأكيد على مشروعية الموقف المغربي بالعلم والقانون.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الدکتور بنطلحة القضیة الوطنیة الترافع عن من أجل
إقرأ أيضاً:
من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو مجددًا التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
فتوح يرحّب بمخرجات القمة الخليجية ويثمن تأكيدها على دعم القضية الفلسطينيةوقال برابوو، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسلام آباد، إن إندونيسيا تعمل على مواءمة سياستها الخارجية لدعم فلسطين.
وأضاف أن "سياستنا الخارجية تتكامل أيضًا لأننا نتشارك الموقف والمبادئ نفسها، خاصة فيما يتعلق بفلسطين وغزة، ويواصل وزراؤنا، لا سيما وزراء الخارجية، التواصل الوثيق للحفاظ دائمًا على تبني موقف موحد في هذا الشأن".
وأكد الرئيس الإندونيسي، الذي يجري حاليًا زيارة رسمية إلى إسلام أباد، أن بلاده لن تتراجع عن دعمها المتواصل لفلسطين والبحث عن إيجاد حلول لإنهاء النزاع.
وأوضح برابوو أن إندونيسيا تأمل، من خلال تعميق العلاقات مع الدول التي تشاركها الرؤية نفسها، أن تتطور جهودها الدبلوماسية من أجل فلسطين وأن تُسهم إسهامًا ملموسًا في تحقيق سلام دائم.
وخلال الزيارة، وقّع ممثلون عن إندونيسيا وباكستان سبع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، بحضور الرئيس برابوو ورئيس الوزراء شهباز شريف الذين شهدا تبادل عدد من وثائق التعاون التي أرست الأساس لشراكات في مجالات التعليم العالي وتجارة المنتجات الحلال ومنح شهاداتها وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومكافحة الجرائم المتعلقة بالمخدرات وتحسين الرعاية الصحية.