علّق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، على سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثي" على سفينة إسرائيلية.

وبعد بث الحوثي فيديو للسيطرة على السفينة، قال الشيخ الخليلي في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا):" إنا لنشكر من أعماق قلوبنا وخالص طوايانا الشعب اليمني العربي الأصيل المسلم الشقيق على خطوته الإيجابية في تصديه للسفن الصهيونية، فقد قال فصدق، ووعد فوفى، فلله دره".

وأضاف: "وندعو الشعب اليمني الشقيق كله إلى الالتفاف حول هذا المبدأ الديني العظيم في مناصرة المظلومين والمضطهدين من أشقائنا ونصرة الحق، والله ناصر من ينصره".

نشكر من أعماق قلوبنا الشعب اليمني العربي المسلم على تصديه للسفن الصهيـ.ـونية، وندعوه إلى الالتفاف حول هذا المبدأ الديني العظيم في مناصرة المظلومين.
لقد قال فصدق، ووعد فوفى؛ فلله دره. pic.twitter.com/3SfskMiaiH

— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) November 20, 2023

ونشر الإعلام الحربي التابع لجماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" مشاهد من سيطرة القوات الحوثية على سفينة إسرائيلية في أثناء عبورها البحر الأحمر.
ويظهر في المقطع المصور استخدام الحوثيين طائرة مروحية لاعتلاء سطح السفينة.

وفي وقت سابق، حذرت جماعة أنصار الله من أي تدخل في المياه الإقليمية لليمن، متوعدة بـ"رد مناسب" على هذه الخطوة، غداة إعلانها اختطاف سفينة إسرائيلية في أثناء مرورها في البحر الأحمر.

ونفى الاحتلال الإسرائيلي صلته بالسفينة، وزعم أنها لا تتبع له على الإطلاق، ولا يملكها رجل أعمال إسرائيلي كما أشيع، إلا أن عدة تقارير تؤكد وجود صلة إسرائيلية بالسفينة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل اليمن سفينة مفتي عمان

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي في مقابلة مع قناة المسيرة: جبهة الإسناد اليمنية أثبتت فعاليتها بعد عامين من طوفان الأقصى

الثورة نت /..

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن جبهة الإسناد اليمنية لأبناء غزة، أثبتت فعاليتها بشكل كبير بعد عامين من “طوفان الأقصى”، وأفشلت تحالف الأعداء الذي عُرف بتحالف الازدهار وشُكل لمواجهتها.

وأوضح محمد علي الحوثي في مقابلة مع قناة المسيرة الفضائية، أن جبهة الإسناد اليمنية نجحّت في إرعاب العدو الاسرائيلي، وضرب مواقع حساسة له رغم المسافة الكبيرة بين اليمن والأراضي المحتلة، إلى جانب فرض الحصار المطبق على العدو في البحر، ومواجهة السفن التي تخترق الحظر.

وأشار إلى أن الإسناد اليمنية جعل الأعداء يشكلون تحالفًا جديدًا لمواجهته، وفشل بفضل الله تعالى، أسموه بـ “تحالف الازدهار”، وأرسلت أمريكا بوارجها لمواجهة التحرك اليمني الذي ولو لم يكن فاعلًا بهذا المستوى لما وجد أي ردة فعل عليه، وكان سيبقى في إطار المسكوت عنه كون إسرائيل وأمريكا لا تريدان أن يكون هناك مواجهة مع طرف آخر خلال المواجهة.

وعلّق عضو السياسي الأعلى على المواقف العربية والإسلامية .. وقال “حتى لو لم يريدون أن يتحركوا عسكريًا، هناك تحركات أخرى، تحرك سياسي، واقتصادي، وتحرك من خلال منع إيصال البضائع إلى العدو، وأشياء كثيرة جدًا باستطاعتهم كما أن إسبانيا استطاعت أن تتحرك في مواجهة العدو، يعني إغلاق مكتب التنسيق في قطر، إغلاق السفارة في مصر، والسفارة في الأردن، في الإمارات، في تركيا، في كل هذه الدول التي ما يزال لديها علاقات مع العدو الإسرائيلي توقفها كما فعلت بعض الدول الأوروبية التي قامت بفعل حقيقي وعملي.

وتحدث محمد علي الحوثي في المقابلة التلفزيونية عن نتائج عملية “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم وحجم المسؤولية التي تتحملها الأمة العربية والإسلامية في نصرة أبناء غزة ومواجهة الأطماع الإسرائيلية التوسعية لبناء الدولة المزعومة ما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى” إلى جانب عدد من القضايا.

فيما يلي نص المقابلة:

قناة المسيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عامان من طوفان الأقصى، الإجماع أن الطوفان أحدث ضربة عميقة في كيان العدو الإسرائيلي لا يمكن معالجتها بحروب الإبادة كما يفعل نتنياهو.

ماذا عن نتائج الطوفان؟ وماذا عن الإسناد من الجبهة اليمنية في التقييم وفي النتائج أيضًا، وصولًا إلى مشروع ما يسمى “إسرائيل الكبرى”؟ نضع الكثير من الأسئلة في هذه العناوين العريضة مع عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد علي الحوثي.

مرحبًا بك أستاذ محمد.

محمد علي الحوثي: أهلًا وسهلًا، الله يحييكم.

قناة المسيرة: حياكم الله.. أستاذ محمد، إذن نحن مع اكتمال عامين من طوفان الأقصى، اسمح لي بداية أن نتحدث عن العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية، لأن هناك من يتحدث، خاصة إعلام التطبيع، بأن هذه العمليات أتت بالتزامن مع أو مبادئ نحو اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، بينما اليمن من خلال هذه العمليات يحاول أن يُفشل هذا الاتفاق. ما هو ردكم على هذه الادعاءات؟

محمد علي الحوثي: اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد. أولًا، يجب أن نتذكر ما قال الشهيد القائد -رضوان الله عليه- على أنه يجب أن نستفيد في مواجهة أهل الكتاب من غزوة تبوك ومن سورة “براءة”، وغزوة تبوك وسورة “براءة” عندما تعود إلى أحداثها وتنظر إلى السيرة التي سار بها رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، تجد أنه كان لديه عنصر المبادرة في مواجهة الأعداء.

أيضًا الإشاعة، وأيضًا إيجاد من يمثله أو يبقى خلفه في المدينة المنورة، فلذلك أوجد من ينوبه في المدينة المنورة، وهو الإمام علي -عليه السلام-، وموضع الإشاعة كان هناك تحرك أمام هذا الفعل من قبل أعداء الله، وقبل المنافقين في المدينة، يتحدثون عن الإمام علي أنه تركه بين الغلمان والنساء وأنه لم يعد يحب رسول الله الإمام علي، وهكذا من الإشاعات الكثيرة التي جعلت من الإمام علي أن يعود ويلحق برسول الله صلى الله عليه وعلى آله.

فأقصد في مواجهة أهل الكتاب الإشاعات هي تكون كثيرة جدًّا، فحديثهم اليوم ليس حديثًا جديدًا عن الإشاعة بأن لماذا تستمر العمليات، لم يتوقف العدوان على غزة حتى يتم الحديث عن هذا الشيء، يجب أن يفهموا بأن بيانات القوات المسلحة اليمنية تقول بأنها ستستمر في الإسناد اليمني حتى يتوقف العدوان على غزة ويُفك الحصار عنها .. فهذا هو.

قناة المسيرة: يعني أتت على الجرائم الأخيرة التي جاءت ما بعد رد حماس على خطة ترامب؟

محمد علي الحوثي: ولا زالت مستمرة، العدو نفسه لم يقل إنه بدأ بإيقاف العدوان أو إدخال المساعدات.

قناة المسيرة: نعم، هو يتحدث عن خفضٍ للعمليات، لكن في الواقع المكتب الإعلامي الحكومي يتحدث عن جرائم ربما أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى.

محمد علي الحوثي: ومائة وثلاثون غارة حتى الأمس تم قصفها على القطاع.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق بالمفاوضات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كيف تنظرون أنتم إلى هذه المفاوضات؟

محمد علي الحوثي: نحن ننظر إلى أن الأخوة في حماس والفصائل الأخرى هم لا يبحثون عن استمرار الحرب وإنما يبحثون عن إرجاع ما تحدث به الشهيد الضيف رحمه الله، هو تحدث عن معاناة أبناء غزة، أبناء غزة يواجهون الحصار من قبل هذا العدوان، أبناء غزة يواجهون أيضًا الاعتقال، الفلسطينيون كلهم لديهم قائمة كبيرة من الأسرى والمسجونين والمختطفين داخل الكيان الغاصب.

فلذلك هم يمرون بمعاناة مستمرة، فعندما تأتي هذه المبادرة لتوقف هذه المعاناة، لإخراج هؤلاء المسجونين والمختطفين، ولإدخال المساعدات، فهذا هو ما تريده الفصائل داخل قطاع غزة، وهذا شيء محبب بالنسبة لهم، ونحن مع ما يرونه في هذا الجانب.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق بجبهة الإسناد اليمنية، نحن عامان من هذا الإسناد الذي استبشر به حتى الشعب الفلسطيني، وهذا شيء واضح ومعلن، كيف يمكن تقييم هذه العمليات ونتائجها رغم محاولة الكثير لنقل صورة سلبية عن جبهة الإسناد اليمنية؟

محمد علي الحوثي: جبهة الإسناد اليمنية أثبتت فعاليتها بشكل كبير، جبهة الإسناد اليمنية هي واضح فيما تقوم به من إرعاب للعدو، ومن ضرب مواقع حساسة للعدو، استهداف مواقع رغم المسافة الكبيرة بيننا وبينهم، ومن الحصار المطبق عليهم في البحر، ومن العمليات الكبيرة في مواجهة السفن التي تخترق الحظر.

هذا الإسناد الكبير والمعروف جعل الأعداء يشكلون تحالفًا جديدًا لمواجهته، وفشل بفضل الله تعالى. والذي أسموه بـ “تحالف الازدهار”، وأيضًا قامت أمريكا بإرسال بوارجها لمواجهة هذا التحرك، ولو لم يكن فاعلًا بهذا المستوى لما وجدنا أي ردة فعل عليه، يعني كان سيبقى في إطار المسكوت عنه، لأن إسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان أن يكون هناك مواجهة مع طرف آخر خلال هذه المواجهة، فتأثير العمليات تأثير الإسناد اليمني يثبته العدو والصديق، ويقول بأن هناك إسنادًا يمنيًا حقيقيًا وواضحًا وفعليًا أقلق العدو، واستطاع أن يحدد جبهة لا زال نتنياهو وقادته يتحدثون عنها باستمرار.

قناة المسيرة: طيب، هل تعتقدون أن هذا الموقف هو واجب كما يتحدث السيد القائد باستمرار، وضروري؟ هل هناك تغيير في النظرة إلى هذا الموقف بعد عامين؟ لأن هناك من يقول إنه كان موقفًا ربما مغامرة غير محسوبة، أو كانت الرهانات خاطئة؟

محمد علي الحوثي: نحن نقول لمن يقول بأنها رهانات خاطئة أو موقف غير محسوب، ما هو الموقف الصحيح الذي يمكن أن تقدموه دون السكوت؟ هذا هو ما قاله السيد القائد، نحن نقدم ما في استطاعتنا وما في وسعنا نحن نقدمه، ومن لديه شيء فليتفضل، لا يعبّر عن أن يتوقف أي أحد من موقف هو أهم منه وأفضل منه وأكبر منه، وهذا شيء معروف لدى الجميع.

قناة المسيرة: يعني كان المفترض من الجميع أن يتحركوا بما يملكون، حتى لو القدرات محدودة، لأن هناك من يقول إنه لا نملك قدرات كدول عربية، ولا نملك قدرات كافية لمواجهة التقنيات والأسلحة الأمريكية والبريطانية والغربية مع العدو الإسرائيلي؟

محمد علي الحوثي: ولذلك السيد القائد -حفظه الله- تحدث بأنه حتى لو لم يريدوا أن يتحركوا عسكريًا، فهناك تحركات أخرى، تحرك سياسي، تحرك اقتصادي، تحرك من خلال منع إيصال البضائع إلى العدو، وأشياء كثيرة جدًا باستطاعتهم كما أن اسبانيا استطاعة أن تتحرك في مواجهة هذا العدو، يعني إغلاق مكتب التنسيق في قطر، إغلاق السفارة في مصر، إغلاق السفارة في الأردن، في الإمارات، في تركيا، في كل هذه الدول التي لا زال لديها علاقات مع هذا العدو توقفها كما فعلت بعض الدول الأوروبية التي قامت بفعل حقيقي وعملي.

قناة المسيرة: يعني لم تتخذ هذه الدول سواءً عربية أو إسلامية الحد الأدنى من الموقف، حتى بعيدًا عن الذهاب إلى خطوات عسكرية؟

محمد علي الحوثي: نعم، هذا في نظرنا أنها لم تتحرك بما يمليه عليها دينها وضميرها وعروبتها، وتحرك الأوراق التي لديها، ولديها أوراق كثيرة كان المفترض أن تحركها، سواءً دبلوماسيًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا، قبل أن تتحرك عسكريًا.

قناة المسيرة: هل هي مؤثرة هذه الأوراق لو تم التحرك من خلالها؟

محمد علي الحوثي: بالتأكيد، حتى إغلاق الأجواء، إغلاق الموانئ، وأشياء كثيرة، كان سيكون لها أثرها وفاعليتها.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق بهذه النقطة، نعود إلى مسألة طوفان الأقصى، لأن هناك من يتحدث عن نتائج طوفان الأقصى حتى اليوم بعد عامين، وبأن المقاومة الفلسطينية، وبالتحديد كتائب القسام، كانت تريد إسنادًا عربيًا وإسلاميًا لهذا الطوفان، لأنه كان يمكن أن تكون هناك نتائج مختلفة عن واقع اليوم.

محمد علي الحوثي: وهذا ما لم تتحدث عنه الدول العربية والإسلامية وإنما تدعو الآخرين، “افعلوا يا دول المجتمع الدولي، عليه أن يقوموا بإيقاف العدو، المجتمع الدولي عليه بأن يتوقف عن دعم العدو، المجتمع الدولي” متحدثين عن الآخرين ليقوموا بالفعل الذي لم يقوموا به هم، فهذا لا يصح ولا يصلح، كما قال الشهيد القائد، ذكرتني بحديثه عن الدعاء، قال انه في الدعاء يدعو “اللهم أهلك إسرائيل، اللهم أهلك كذا” ولو كان الموضوع بهذا المستوى لَجلس رسول الله صلى الله عليه وآله في زاوية المسجد، ودعا أم المؤمنين عائشة لتأتيه بالقهوة ويدعو: “اللهم أهلك قريشًا”، فيُهلكها الله “اللهم أهلك ثقيفًا” فيمسحها، وهذا ماهو حاصل، لابد من أفعال، لابد من تحرك، وهذا هو ما دعا إليه القادة، حتى من أبناء حماس وغيرها من الفصائل، لتحرك عملي فعلي ليكون له آثاره ونتائجه.

قناة المسيرة: يعني يتحمل المسلمون والعرب نتائج ما حصل، سواءً في حرب الإبادة أو تدمير قطاع غزة؟ أم تتحمل المقاومة الفلسطينية؟

لأن هناك من يحمل حماس بأنها المسؤولة عما جرى.

محمد علي الحوثي: ما هو الشيء الجديد الذي حصل أكثر مما كان يحصل دائمًا؟ هل لم تكن هناك جرائم ضد الفلسطينيين من قِبل الكيان المحتل قبل الطوفان؟ هل لم يكن هناك اختطاف لأبناء فلسطين قبل الطوفان؟ هل لم يكن هناك تدمير للبيوت قبل الطوفان؟ هل لم يكن هناك حصار قبل الطوفان؟ هذه كلها كانت حاصلة، ولا زالت، في الضفة الغربية التي يسيطروا عليها لازال هناك الحصار المستمر، والاختطاف، وتدمير البيوت، والقتل اليومي، وحتى التهجير داخل الضفة.

قناة المسيرة: طيب، كنتيجة، هل هناك يأس من الأنظمة العربية والإسلامية بعد عامين من الطوفان؟ يعني يأسٌ من أن يكون هناك أي تحرّك جاد سواءً للقضية الفلسطينية أو في مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي؟

محمد علي الحوثي: يعني حتى سواءً كان هناك يأس أو لا، فهذه مسؤولية واجبة عليهم، ويجب أن لا يُعفَوا عنها، وألّا نتحدث عن اليأس بما نحملهم المسؤولية عن القيام بأدوارهم ومواجهة هذا العدو الذي يريد أن يتحرك ضدهم داخل بلدانهم، داخل دولهم، داخل أماكن سيطرتهم.

العدو يتحدث، ونتنياهو يتحدث بأنه سيستبيح هذه الدول جميعًا، وأنه يريد أن يصل إلى أماكن كبيرة جدًا، ويتحرك داخل سوريا التي يزعمون بأنهم يسيطرون عليها اليوم، يتحرك في لبنان، يتحرك في كل الاتجاهات، فالعدو لا يتوقف، فلماذا يتوقفون؟

هذا هو السؤال الذي يجب أن يتحدث الناس فيه جميعًا، أنتم تملكون الجيوش العربية، أنتم تملكون الأموال العربية، أنتم تملكون الشعوب العربية الكبيرة، فلماذا تتوقفون؟ لماذا حتى توقفون المظاهرات والأشياء الشعبية وردّات الفعل الشعبية عن التحرك وأن تقوم بواجبها ودورها؟

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق باليمن، أستاذ محمد، يعني تعرض لعدوان، كما ذكرتها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية بالجولتين بالاشتراك مع بريطانيا، وأيضًا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .. يعني تعرض اليمن أو دفع اليمن ثمن هذا الموقف، في المقابل ما هي المكاسب التي حققها اليمن من الإسناد للشعب الفلسطيني على مدى عامين؟

محمد علي الحوثي: المكاسب هي كبيرة جدًا، أولًا: رضوان الله تعالى.. ثانيًا: الارتباط بما يعني التحرك وفق المسؤولية الدينية التي علينا وهي واجبنا في نصرة إخواننا.

إن إخواننا في فلسطين عندما دعوا وقالوا “يا للمسلمين” تحركنا وواجهنا فيما يجب أن نتحمله، وهذا هو الذي تحدث عنه السيد القائد منذ اليوم الأول، بأنه ديننا وواجبنا وإيماننا لا يسمح لنا بأن نسكت أو أن نتوقف، لأننا نخاف أن يضربنا الله قبل أن تضربنا أمريكا أو يضربنا الكيان، وهذا هو الشيء الذي يجب أن يركّز الناس عليه جميعًا.

بالنسبة للآخرين نقول لهم: ماذا نفعكم السكوت؟ الصمت؟ التوقف؟ هل هذا سيوقف المخطط اليهودي؟ هل هذا سيوقف مخطط الدولة الكبرى التي تريدها إسرائيل؟ هل ما قمتم به من تقديم الأموال لترامب هل ذلك يؤدي إلى نتيجة؟ هل التطبيع الذي قمتم به أدى إلى نتيجة؟ لم يؤدِّ إلى نتيجة، لو كان ترامب يعمل من أجل هؤلاء العرب لأوقف العدوان عندما ذهب في لقاءاته بالدول الخليجية واستلم التريليونات، لأوقف على الأقل هذه مع انه تم طلبه وتم الحديث معه حول غزة، وأوعد أنه سيتم كذا، وتم إخراج الأسير الأمريكي مقابل أن يتم هناك تحريك لجهود التفاوض.

اليوم، عندما وصلت إسرائيل إلى مرحلة فيها، كما عبّر حتى ترامب نفسه، أصبحت أمام العالم كله بأنها رأسٌ للجريمة، بأنها كيان إرهابي، لم يعد لديه حاضنة في الدول الأوروبية، تعرّى أمام الجميع، كُشِف أمام الجميع بجرائمه، تحرك ترامب لأجل الكيان، ليس لأجل العرب، ولا لأجل اجتماع الدول التي اجتمعت معه، إنما ذلك مبرر أو أراد أن يضع شيئًا يقدمه لهم، مع أنه تحرك من أجل الكيان، كما قال هو، إن سمعة إسرائيل أصبحت في الحضيض.

قناة المسيرة: طيب، وأنت تحدثت عن هذه اللقاءات التي حصلت مع ترامب، وكان هناك لقاء مع عدد من الدول الخليجية بشكل جماعي .. أيضًا هناك قمم عربية وإسلامية على مدى العامين. يعني التقييم واضح أنه تقييم سلبي، لكن هل فعلاً هذه الدول عاجزة؟ أم ما هو السبب في أنها لم تتخذ أي مواقف عملية باتجاه إسناد الشعب الفلسطيني ورفع مظلوميته؟

محمد علي الحوثي: يجب أن نفهم الواقع الحقيقي، لا تستطيع هذه الدول أن تحرك الطيران الأمريكي إلا في المكان الذي تريده أمريكا. عندما أرادت أمريكا والسعودية أن تضرب اليمن، سُمح لهم بتحريك الطيران وتحريك السلاح وتحريك كل شيء، لأن هناك اتفاقيات بينهم بأنهم لا يقومون بتفعيل هذا السلاح وتحريكه إلا بإذن.

وأنا أذكر في أيام العدوان على بلدنا، وقبل خفض التصعيد، كانت حتى الإحداثيات تأتي من داخل أمريكا لضرب الأهداف داخل الجمهورية اليمنية، وتمر الأوامر من أمريكا إلى أوروبا، ومن أوروبا إلى القواعد داخل المملكة العربية السعودية، لتصعد الطائرة وتضرب.

وقلنا لهم لا يوجد في هذه الطائرة إلا السائق أما من يحرك ومن يضرب ومن يقصف، فهي أمريكا. فلذلك، حتى لو أرادوا أن يتحركوا عسكريًا، لا يستطيعون أن يتحركوا عسكريًا لأنهم مرتبطون، وهذا السلاح كله مرتبط بأمريكا مباشرة، وهي من تستطيع أن تُفعِّل هذا السلاح.

لكن نحن نقول تحركوا شعبيًا، وتحرك رسميًا، سياسيًا، ثقافيًا، تحركوا في الأشياء التي ليست مرتبطة بأمريكا، وإلا فنحن نعرف بأنهم مستعمَرون.

هذه صفقات السلاح لا تعني أنه يُسلَّم هذه صفقات السلاح ليسرح ويمرح فيها كيفما يريد من يشتري هذا السلاح الأمريكي، لا، هذه تركيا أوقفت أمريكا صفقة لبيع الطائرات لتركيا لأنها أصبحت لديها منظومة دفاع جوي روسية، فهذا شيء معروف للجميع، فلا ننظر لما هو أكبر من هذا الشيء، يعني لو كان لديهم سلاح آخر غير السلاح الأمريكي، لقلنا تمام، المفترض أن يُفعِّلوه، لكن هناك أوراق أخرى، قلنا أوقفوا جزءًا من النفط، بإيقاف هذا الجزء سيكون له نتائجه الإيجابية والكبيرة، قولوا بأننا سنخفض فقط، عندما يُخفضون سيكون له نتائج كبيرة جدًا. قلنا اسحبوا الأموال التي لديكم إن كنتم تستطيعون، فليسحب كل واحد منكم، من المقاطعة أن تسحبوا أموالكم من داخل البنوك الأجنبية التي تدعم الكيان الغاصب، وليس كل البنوك، البنوك التي تدعم الكيان الغاصب ولها علاقة به، فلم يوجد أي فعل.

قناة المسيرة: بل لم نشهد حتى على مستوى في بعض الدول حتى مظاهرات، مُنعت هذه المظاهرات.

محمد علي الحوثي: وهذا شيء مقزز، ونظرة معروفة إلى هذه الأنظمة بأنها لم تحرك ساكنًا ولن تعمل أي شيء.

قناة المسيرة: طيب، أستاذ محمد، يعني حتى على مستوى عدم رفع تصنيف المقاومة الفلسطينية من قوائم الإرهاب، هل هذا أيضًا يعكس التواطؤ وليس فقط الصمت والخذلان أمام ما يجري في غزة؟

محمد علي الحوثي: وكان يقول الشهيد القائد، وأنا نشرتها في صفحتي، تحدث عن هذا الشيء أكثر من مرة، بأنه يقول أن هناك مخطط يسعون من أجله لتسمية حزب الله بالإرهاب، وتصنيف حماس بالإرهاب، وتصنيف الجهاد بالإرهاب، ليدخلوا في المخطط الذي هو ماذا؟ أن تكون هناك قوة عربية إسلامية لحماية الإسرائيليين وليس لحماية الفلسطينيين، مما يسمى بالإرهاب الفلسطيني، فهذه الخطوات وهذا المشروع هم يعملون عليه منذ السابق، هذا التحرك الذي يريده الكيان اليوم من إيجاد، كما تحدثت في خطة ترامب، من إيجاد قوة داخل فلسطين هل ستحمي الفلسطينيين، لا، ستحمي فقط الكيان الغاصب، كما فعلت قوات محمود عباس، فهي تقوم باعتقال المقاومين، وهي تتحرك قبل أن يتحرك العدو لاستهداف المقاومين والمجاهدين من أبناء فلسطين.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق بجبهة اليمن، سمعنا كثيرًا من تصريحات المرتزقة بأن هذه فرصة، وكلما كان يأتي عدوان، سواءً أيام بايدن أو في فترة ترامب، العدوان الأمريكي وحتى في الاعتداءات الإسرائيلية، بأنهم يعتقدون أن ذلك فرصة للانخراط في مواجهة يعتقدون أنها ستكون حاسمة لصالحهم، كيف تعلقون على ذلك؟

محمد علي الحوثي: نحن نقول إن المرتزقة عندما يقومون بمثل هذه الأشياء هو فقط للحفاظ على مكاسبهم المالية والمادية التي يستفيدون منها، لأنه عندما يتحدثون بمثل هذا الحديث هم في حقيقة الأمر يوجهون اللوم للمملكة العربية السعودية وللإمارات ولداعميهم، وكأنهم يقولون أنتم لم تقدموا الدعم اللازم لمواجهة هؤلاء خلال السنوات الماضية.

إذًا تعالي يا “إسرائيل” قدّمي هذا العمل حتى ننتصر على أنصار الله وعلى الشعب اليمني، افعلوا لنا يا أمريكيين ونحن سنعمل وسنفعل، فهم أثناء ما هم يتحدثون ويبحثون، لأنهم بطبيعة المرتزقة، يكونوا نهمين يبحثون عن الأموال، لكنهم في نفس الوقت يقللون من الدور السعودي والإماراتي الذي قدّم لهم كل ما في وسعه، ولم يستطيعوا أن يحققوا شيئًا ولم يستطيعوا أن يحققوا النصر، بل بالعكس، حققه أبناء الشعب اليمني، أبناء القبائل اليمنية.

هذا الانتصار العظيم والكبير، ولذلك نحن نتوجه بالشكر الكبير والكثير لأبناء شعبنا، سواءً الأفراد أو المواطنين أو المسؤولين أو المشايخ الذين كان لهم الدور البارز، حتى رفض الأموال التي تُصرف إليهم من قِبل المملكة العربية السعودية كانوا يرفضونها.

ولقيتُ الكثير من أبناء الشعب اليمني من المشايخ من المحترمين من الذين يحبون وطنهم فوق أي أموال أخرى تُقدّم لهم أو تُسلَّم لهم، يرفضون هذه المبالغ، وتمت دعوتهم لأخذ هذه المبالغ ورفضوها.

قناة المسيرة: لكن، هل تعتقدون أن المرتزقة أو هذه الأطراف هي جادة في القتال علنًا مع الراية الأمريكية أو الراية الإسرائيلية؟

محمد علي الحوثي: هي لا تبالي إذا كان ذلك سيؤدي بهم إلى الثراء، إلى أن تزداد أرصدتهم، إلى أن تزداد لديهم الأموال، فهم مطيّة لأي شخص ممكن أن يدفع.

قناة المسيرة: لكن الشعب اليمني معروف أنه متعلق بالقضية الفلسطينية، وأيضًا لديه عداء مع العدو الإسرائيلي عداء متجذر، فكيف يمكن للمرتزقة أن يتجاوزوا هذه النقطة؟

محمد علي الحوثي: المرتزقة لا يعبرون عن أبناء الشعب اليمني، وليسوا من أبناء الشعب اليمني، والكثير من الانتقادات وُجِهت لهم واللوم وُجّه لهم، والأسئلة الكثيرة والمحرجة التي يُواجهون بها، وعندما يُواجهون بما هو الدور الذي تقدمونه لأبناء غزة، يقولون نحن أدنّا، لكن الحوثيين هم قاموا بالقصف والضرب، وهم فعلوا كذا، وهذا لا يؤدي إلى شيء إلا إلى تدمير اليمن، من الذي دمّر اليمن إلا هؤلاء؟ من الذي دمّر اليمن إلا أمريكا والسعودية والإمارات التي قصفت الموانئ وقصفت طوال ثمان سنوات أو تسع سنوات وهي في قصف مستمر؟ لماذا لم يكن هناك حديث عن أن تتوقف السعودية عن تدمير الشعب اليمني؟ وأن تتوقف أمريكا عن تدمير الشعب اليمني؟ أو تتوقف الإمارات عن تدمير الشعب اليمني؟ في ذلك الوقت الذي كانوا جنودًا أو مرتزقة يسعون معها وتحت أمرتها، ولا زالوا إلى اليوم.

قناة المسيرة: طيب، اسمح لنا أستاذ محمد، أن نذهب إلى فاصل.

إذن، مشاهدينا الكرام، فاصل ثم نعود لاستكمال اللقاء الخاص.

قناة المسيرة: أستاذ محمد، كنا نتحدث عن حديث المرتزق عن استغلال اللحظة للانخراط في هذه المواجهة .. ماذا لو فُرِضت مواجهة تتورط فيها السعودية والإمارات خلال المرحلة المقبلة؟

محمد علي الحوثي: نحن نقول كما قال الزبيري، ولكن بتحوير لبعض الشعر حقه .. المرتزق بليد للأذى فطِن .. كأن إبليس للطغيان ربَّاهُ .. فالمرتزقة لا يُعوّل على دورهم، ولا يُعوّل على الأشياء التي قدموها وقُدِّمت لهم من خلال العدوان في بدايته هو أعظم ما سيُقدَّم في الحاضر. لا قلق على الإطلاق، ونحن لسنا قلقين من تهديداتهم، تهديدات مستمرة، والتي يتحدثون عنها الأوراق حارقة، كروت حارقة .. كروت قد استُخدِمت وحرقت، هي حرقت من قبل أن تخرج من الشعب اليمني.

لو كان لديهم مشروع لما استطعنا أن نصل إلى صنعاء، وأنا أتحدث باستمرار، لو كان لديهم مشروع لكنا جالسين في بيوتنا، لو كان لديهم مشروع لإقامة دولة حقيقية وعادلة لما وصلنا إلى هنا، سنوات طويلة جدًا، وكما تحدث السيد القائد -حفظه الله- مليارات الدولارات من النفط ذهبت سدى، بعكس ما نحن فيه اليوم من مواجهة، من حصار، من تحكم في مسار الشعب اليمني كله من خلال هذه الدول دول العدوان وتحت الوصاية يعيشون وعايشين تحت الوصاية في المبادرة الخليجية، ووضعتهم تحت الوصاية، ليسوا ممن يتطلعون إلى الاستقلال اليمني ولا من أجل الحرية اليمنية.

قناة المسيرة: هذا فيما يتعلق بالمرتزقة، لكن السعودية والإمارات؟

محمد علي الحوثي: ماذا ستقدمان أكثر مما قدَّمتا؟ ما هو السلاح الذي لديهما أكثر مما لديهما؟

قناة المسيرة: تنصحونها بعدم التورط؟

محمد علي الحوثي: في ماذا؟

قناة المسيرة: في أي عدوان جديد؟ لمصلحة العدو الإسرائيلي؟

محمد علي الحوثي: بالتأكيد، ونحن قلنا أكثر من مرة، التورط في أي عدوان جديد فعليهم أن يأخذوا العبرة من أمريكا، أمريكا ذهبت إلى أن توقف عدوانها على شعبنا، وقلنا لهم كنا في الماضي كما كنا نتحدث، قلت لهم في إحدى الخطابات لدينا الآن طائرات صغيرة وستكبر وستكبر بإذن الله.

ونقول لهم اليوم، كان لدينا صواريخ ليست بنفس الدقة التي لدينا اليوم، وباستطاعتنا استهداف المواقع داخل أي دولة تعتدي على بلدنا، وهم يرون اليوم ماذا يحدث في هذه المعركة من استهداف، ليست الجمهورية اليمنية مباحة، وليس كل من يتحدث بإمكانه أن ينفّذ ما يتحدث أو ما يريد.

الأهداف التي كانت لديهم منذ اليوم الأول أن يصلوا إلى صنعاء خلال سبع أيام .. وقلنا لهم ابعد عليهم من عين الشمس، واليوم نقول أبعد عليهم من عين الشمس ألف مرة أن يصلوا لا إلى صنعاء ولا إلى أي منطقة استطعنا أن نقوم بتحريرها من قِبل العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا.

قناة المسيرة: ولكن تُثار الكثير من التساؤلات خاصة في هذه المرحلة، وهناك من يحذّر من مخاطر كبيرة تستهدف اليمن؛ مثلاً على سبيل المثال تحالف دولي أوسع بين الدول العربية وغير عربية لمواجهة اليمن .. حتى المرتزق العليمي في الأمم المتحدة دعا إلى مثل هذا التحالف!!.

محمد علي الحوثي: نحن نقول إن مع اتجاهنا لمواجهة إسرائيل قد يكون هناك تحريك لبعض الأوراق .. لا نقول إنه لا يوجد هناك تحريك لبعض الأوراق، لكننا نقول إن أبناء الشعب اليمني -بفضل الله تعالى- بتكاتفهم، بتحركهم سواءً مسؤولين أو مشايخ أو أبناء الشعب أفرادًا وقبائل، كلهم متحركون وجاهزون ويقظون بأن الفعل الذي قمنا به في مواجهة العدو الإسرائيلي هو مؤلم.

هم يعتبرون بأن هذا خارج عن النطاق الذي كانوا يتوقعونه، لم يعتقدوا بأن جبهة اليمن ستكون فاعلة في الإسناد اليمني كما هي اليوم، فلذلك لا يستبعد أن يكون هناك تحريك لبعض الأوراق هنا أو هناك، ولا يستبعد أيضًا تحريك الإشاعات كما تحدثت في البداية، إن السيد حسين الشهيد القائد -رضوان الله عليه- تحدث بأن نستفيد من دروس تبوك ومن دروس سورة “التوبة” في كيف مواجهة أهل الكتاب؟ وما هي الأساليب التي يقومون بها ويتخذونها ضد من يتحرك ضدهم، فنحن -بإذن الله تعالى- ومن خلال تحرك شعبنا وتحرك أمتنا وفهمهم ووعيهم لن يحصل أي شيء ولن يستطيعوا أن يحصلوا على أي انتصار مهما كانت قوتهم وكيفما كان توجههم في مواجهة أبناء شعبنا اليمني، نحن بالله واثقون وعليه متوكلون والنصر حليفنا بإذن الله.

قناة المسيرة: يعني هناك اطمئنان اليوم إلى أن اليمن أقوى بالله كما تحدثت من أي مرحلة ماضية، لأن هناك من يقول إن جبهات المقاومة ومحور الجهاد والمقاومة بات أضعف اليوم، وبالتالي هذا سينعكس على الجبهة اليمنية كما حصل على حزب الله، وكما حصل في سوريا، وكما حصل من ضربات على إيران مؤخرًا!!.

محمد علي الحوثي: ولكننا قلنا لهم اليمن غير، اليمن غير بأبنائه برجاله بأبطاله بمجاهديه بالقوات المسلحة اليمنية، بجهوزيتها، بالخروج المستمر في التعبئة الشعبية والتعبئة العامة، هذه كلها موجودة لدى أبناء الشعب اليمني في تحرك مستمر، يقظين، فاهمين ما هو المشروع الذي يريده الكيان وما هو المشروع الأمريكي الذي يريدوه من أبناء شعبنا، وفاهمين كيف يجب التحرك في مواجهتهم والإعداد لهم، ليس خافيًا حتى على أمريكا، ولا خافيًا على السعودية، ولا خافيًا على الدول التي اعتدت على بلدنا، كيف كنا قبل العدوان على بلدنا.

هم كانوا يصنفون بأنهم يستطيعون السيطرة على الجمهورية اليمنية خلال سبعة أيام، هذا في الرواية الأولى، ثم قالوا خلال شهرين وأنا عندما أتحدث عن مثل هذه التوقيتات، لديهم تصريحات يتحدثون بها، ويذكّرونا بأهل جنهم “كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ” فهم لا يحددون وقتًا محددًا بأنهم باستطاعتهم أن يسيطروا على الشعب اليمني، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء من هذا، الشعب اليمني استطاع وأثبت -بفضل الله تعالى- أنه أَجدرُ بالانتصار وأنه حقق الانتصار، وأنه عمل باستمرار بكل ما في وسعه لمهاجمتهم ومواجهتهم.

قناة المسيرة: طيب، أيضًا في هذا السياق، هناك من يقول إن المرتزقة يستخدمون عنوانًا أو هذا التحالف عنوان حماية الملاحة الدولية، ويمكن أن يُستَخدم كغطاء لأي هجوم على اليمن أو عدوان على اليمن. يعني كيف تنظرون أنتم إلى العناوين التي يمكن أن تُرفع لمحاولة خداع الكثير من أبناء الشعب اليمني لفصل اليمن عن إسناد غزة؟

محمد علي الحوثي: هذه الأشياء لن تنطلي لا علينا ولا على أبناء الشعب اليمني، لأنهم مُستَفَزين ضدنا من قبل أن نُفعل أي شيء من الإسناد اليمني لغزة.

فهم يواجهونا بهذا العدوان قبل أن يكون هناك أي تحرك لا في البحر ولا في البر ولا في غيره .. كيف كانت مبرراتهم؟ قالوا فعلتم مناورة على الحدود اليمنية؛ كان هذا المبرر حقهم.

إن هناك زامل كان يتحدث عن السعودية، أن هناك كذا، هذه مبرراتهم، إذن لا تعدم الخرقاء عذرًا، أو كما يقال في المثل، ستبقى بأعذارهم وإشاعاتهم، ولكن أبناء شعبنا لديهم الوعي الكبير، القبائل اليمنية لديها الوعي الكبير، المسؤولون والمشايخ يفهمون جميعًا أن هؤلاء لا يحتاجون إلى بحث عن أعذار أو إلى مبررات لمغامراتهم التي يقومون بها ويشنونها علينا.

قناة المسيرة: لكن الآن المعركة هي بين اليمن والكيان الإسرائيلي أو من يسند الكيان الإسرائيلي .. هل تكون محددة في هذا الإطار؟

محمد علي الحوثي: أنا كنت أتحدث خلال، ويمكن أن تعود إلى بعض الكلمات، أننا خلال هذه الفترة عندما سنواجه دول العدوان ثم ستكون المعركة بعد الوكلاء مع أمريكا وإسرائيل مباشرة.

وها قد حصلت مع أمريكا وهي اليوم مع الكيان الإسرائيل، فلذلك المعركة ستكون هناك، وأي معركة، كما يقول السيد القائد، أي معركة تتجه ضد أبناء الشعب اليمني إنما هي انتقام لما نقوم به من إسناد لغزة وسنواجهها بكل عنفوان، بكل قوة، بكل عزيمة حتى النصر بإذن الله.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق، أستاذ محمد، باستشهاد رئيس الحكومة وعدد من الوزراء أيضًا، التركيز الإسرائيلي يركز على الاغتيالات، هل أثّر ذلك على موقف اليمن؟ لأن نتنياهو ومسؤولون صهاينة يحاولون أن يتبجحون بأنهم استطاعوا أن يؤثروا تأثيرًا عميقًا في اليمن؟

محمد علي الحوثي: بالعكس، رحم الله الشهداء، رحم الله رئيس الحكومة رئيس الوزراء، ورحم الله جميع الوزراء الشهداء الذين قضوا في هذا الهجوم الإرهابي على هؤلاء.

وهي تُعد جريمة حرب، لن يؤثر ذلك على أبناء شعبنا ولا على أمتنا ولا على حكومتنا، وقد تحدث الأخ العلامة محمد مفتاح -حفظه الله- في كلمته أثناء العزاء بأن ذلك لن يوهن من عزائمنا ولن يوقف تحركنا، ولن يوقف الجانب الإداري أو الجانب اللوجستي أو غيره من الأشياء.

لا، بالعكس، لم يحصل أي شيء، وهناك تحرك جاد وتحرك مستمر، وأبناء الشعب اليمني يتفهمون ما يحصل في هذه المواجهة ويتحركون بكل ما في وسعهم ليلملموا شملهم والتحرك في مواجهة العدو.

قناة المسيرة: ولا أي اغتيالات في المرحلة المقبلة يمكن أن تؤثر على موقف اليمن؟

محمد علي الحوثي: لن تؤثر على الإطلاق، نحن قلنا منذ اليوم الأول، قلت لك نحن استفدنا من كلام الشهيد القائد -رضوان الله عليه- ووجه السيد القائد -حفظه الله- ومنذ اليوم الأول بأن يكون هناك نائب ونائب النائب ونائب لنائب النائب إلى النهاية، أيضًا.

هناك توجيهات لدى كل شخص لديه توجيهاته، ماذا يقوم؟ وماذا يتحرك؟ حتى لو لم يكن لديه التوجيه من قبل القائد.

قناة المسيرة: طيب، وهنا في ما يتعلق بنظرة الكثير من الشعوب العربية بالتحديد، رغم أن هناك الكثير من أحرار العالم ينظرون إلى اليمن بإعجاب وإكبار، لكن تساؤلات كثيرة ونحن نتابع هذه التساؤلات، ما هو السر في موقف اليمن، وأيضًا كيف استطاع أن يواجه العدوان الأمريكي والبريطاني وأيضًا الإسرائيلي دون الرضوخ كما فعلت الكثير من الأنظمة؟

محمد علي الحوثي: السر هو حمله للثقافة القرآنية والتوجه القرآني، والشهيد القائد -رضوان الله عليه- تحدث عن “يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ” أن كل الإيجابيات التي نقوم بها اليوم هي بسبب ارتباطنا بهذا القرآن، بهذا الإسلام، بهذا الدين.

التحرك هو من هذا المنطلق، يجب أن ينظر أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى الإسلام كحل، لم يُعَد يُقدّم الإسلام كحل، وهذا هو ما يتحدث عنه السيد القائد -حفظه الله- في خطاباته بالرجوع إلى المنهج القرآني والتحرك من خلال القرآن، والقرآن هو علمنا، علمنا المشاريع التي من خلالها تستطيع الأمة أن تنهض، عندما يقول إن نجاهد أعداءنا هذا هو مشروع كبير، هذا المشروع الكبير كما تحدث عنه الشهيد القائد عندما يوجّهنا الله أن نكون من أنصار الله. فماذا يحتاج؟ يحتاج إلى أن تبني نفسك في الاكتفاء الذاتي والخبرات، مشروع كبير جدًا هو يوجهنا إلى مسارات من خلالها تنهض الأمة، فعليهم أن يعودوا إلى القرآن الكريم، والتحرك من خلال القرآن، وأن يجعلوا من القرآن كحل؛ لا ينظروا فقط إلى غيرها من الأشياء.

نقول لهم الدبلوماسية لم تقدّم حلول لنا، الدبلوماسية لم تستطع أن تُخرج المساجين المؤبدين الذين يُطالبون بهم اليوم في مواجهة هذا الصلف في طوفان الأقصى، ونحن اليوم نمر بعامين، ولولا هذا الطوفان لما خرج ولا فلسطيني واحد، متى استطاعت الدبلوماسية أن توقف، حتى اليوم في الضفة الغربية، من التهجير، أن توقف التدمير؟ لم تستطع أن تفعل أي شيء.

قناة المسيرة: ولا الأمم المتحدة؟

محمد علي الحوثي: ولا الأمم المتحدة ولا أي شيء، أي مسمَّى آخر لم يستطع .. لم نستطع أن نحصل على الرأي العالمي الذي تحدث عنه الشهيد القائد -رضوان الله عليه- وهو يقول بأن هذه وسائل الإعلام كلها التي تملكها الدول العربية والإسلامية لم تغيّر في الرأي العالمي شيئًا، بينما عندما تحركوا في الطوفان، وتحرك أبناء الشعب اليمني في الإسناد، كانت النتائج كبيرة ومؤثرة، وأصبح اليوم الرأي العالمي في ماذا؟ في القمة، القمة الفلسطينية في القمة.

عُرف بالمظلومية كل الأشخاص الذين حاولوا خلال السنوات الماضية، منذ أن تم توقيع اتفاقيات السلام مع الكيان الغاصب وإلى اليوم، أعادت هذا الزخم الكبير والعظيم لهذه القضية.

قناة المسيرة: حتى العدو الإسرائيلي ونتنياهو تحديدًا يتحدث عن عزلة دولية خلال هذه الأشهر بالتحديد؟

محمد علي الحوثي: ولذلك قال ترامب بأن هذا الحوار والذي يوجد في شرم الشيخ ليس من أجل عيون لا العرب، ولا من أجل عيون الفلسطينيين، وإنما لأن إسرائيل ككيان قد وصلت إلى العزلة الكبيرة جدًا داخل المجتمع الدولي.

قناة المسيرة: طيب، فيما يتعلق أستاذ محمد بمشروع “إسرائيل الكبرى”، هذا مشروع معلن، وحتى نتنياهو يتحدث عنه بكل صراحة .. لكن ردة الفعل العربية والإسلامية، كيف تقيمون ردة الفعل؟ بأننا أمام مشروع معلن، لكن في المقابل لم نلمس أي تحرك عملي لمواجهة هذا المشروع؟

محمد علي الحوثي: وهذا هو من الأشياء التي كما تحدث الشهيد القائد -رضوان الله عليه- بأن العالم العربي والإسلامي أصبح اليوم في مرحلة “أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً”، المرحلة التي كانت عليها بنو إسرائيل، لأن “لتحذن حذو بني إسرائيل حذو القُذَّة بالقُذَّة” كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله، فاليوم هم يحملون هذه، نظرية الأمر الواقع هل قده واقع علينا لنتحرك؟ “أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً”، يريدوا أن يروا كل شيء ماثلًا أمام أعينهم، ويدعسهم الأمريكي ويستعمرهم الإسرائيلي ليتحركوا، هذه أصبحت النفسيات التي يحملونها، لم يعد لديهم النفسية العربية التي كانت لديها المبادرة، لديها استشعار الخطر، لديها فهم عدوها، لديها المبادرة، لم تعد لديهم، فلذلك، ونتحدث بما تحدث به الشهيد القائد أن عودوا إلى كيف يتم مواجهة أهل الكتاب، اليوم تنظرون إليهم كأصدقاء، وهم ينظرون إليكم أعداء، هم يريدون أن يتحكموا في كل شيء، هم يريدون الاستباحة لكم، ولأموالكم، وبلدانكم، ولكل شيء، وهم ينظرون إليهم بأنهم أصدقاء، وأولئك يقدمونهم كأصدقاء، قاعدة “العديد” عندما كانت في قطر هي فيها حماية، أن تحمي قطر، لكن عندما أتى الكيان الغاصب ليضرب داخل قطر، لم تحمِها.

قناة المسيرة: يعني لا يمكن الرهان على الحماية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة؟

محمد علي الحوثي: على الإطلاق، هم أول من يبيع أصدقاءهم .. يبيعون الصديق.

قناة المسيرة: ولكن هناك وعود أمريكية لحماية أصدقائها، حتى تم التوقيع مؤخرًا مع قطر بأنه أي اعتداء على قطر فمعناه اعتداء على الولايات المتحدة الأمريكية؟

محمد علي الحوثي: فلماذا لم تبقَ المباحثات الحالية في قطر ما دام لديهم هذه الوعود؟ لا يوجد، يعني أمريكا حتى وإن وعدت، هي من ستبيع، باعت الشاه وباعت بقية عملائها في أسرع وقت، كل أولئك الذين قاموا بما يسمى بالربيع العربي ضدهم، كانوا أصدقاء لأمريكا، وهي من باعتهم.

قناة المسيرة: يعني الأولوية الأمريكية هي للعدو الإسرائيلي، حتى مع المكاسب والتريليونات من الدولارات؟

محمد علي الحوثي: لا يوجد حليف، وهي تقول لا يوجد لديها حليف إلا الكيان الغاصب

قناة المسيرة: حتى مع تريليونات الدولارات التي أخذتها؟

محمد علي الحوثي: مع كل شيء يقدَّم لها هو يُنظَر إليه بأنه واجب عليهم ليقدموه لهم، حتى أن ترامب ألم يقل انه يجب أن تدفع الدول الخليجية لأنها تملك الأموال؟ لماذا؟ قال لأننا نقوم بحمايتها، لماذا لم تحمِ قطر؟ وتم استهدافها من قِبل الطائرات وتحت علم الإدارة الأمريكية ؟ لا يوجد هذا الشيء، يجب أن يفهموا أن من سيحميهم هم أبناء جلدتهم، أن من سيحميهم التوحّد، أن من سيحميهم هو التحرك، أن من سيحميهم التيقظ لهذا العدو، وأن معرفة هذا العدو يجب أن تُواجه بأعمال عملية، وإلا فلن يستطيعوا أن يخرجوا بشيء.

قناة المسيرة: يعني أمام معادلة الاستباحة، أستاذ محمد، لا نستبعد قصف “إسرائيلي” على السعودية؟

محمد علي الحوثي: هي ضمن من المخطط، كيف تستبعد أن تُستهدف السعودية أو غيرها من الدول التي هي ضمن المخطط؟ مخطط “إسرائيل الكُبرى” أو “المملكة الداودية أو ممر داوود” فهي ضمن المخطط وهم يعترفون وهم يعترفون ليلًا ونهارًا بأنهم سيصلون إلى هذا، ويبحثون ويسعون ويتحركون ويعملون من أجل الوصول إلى هذا.

قناة المسيرة: طيب أستاذ محمد، ونحن شارفنا على انتهاء هذه المقابلة، “الاستسلام أكثر كلفة من المواجهة”، هذا هو العنوان الذي يتم ترديده باستمرار، خلال عامين من الطوفان تجسّد هذا فعليًا بأن الاستسلام أكثر كلفة من المواجهة؟

محمد علي الحوثي: عندما قُدِمت مبادرات السلام ما بين الكيان والسلطة الفلسطينية، ماذا كانت النتيجة؟ حصار ياسر عرفات، ما هي النتيجة؟ الاستيطان بأكثر مما كان قبل السلام، ماذا كانت النتيجة؟ الآلاف من الفلسطينيين داخل الكيان، إذاً التحرك من طوفان الأقصى، ما هي النتيجة؟ التغير في الرأي العالمي.

ما هي النتيجة في طوفان الأقصى؟ خروج الأسرى من داخل الكيان؟ ما هي النتيجة أيضًا؟ تحرك باستمرار وفاعل في المواجهة، ونحن دائمًا لا نقول بأننا نملك القوة الكاملة لمواجهة هذا العدو، لذلك نحن نقول هذه الأموال التي تُسلَّم لأمريكا فلتُقدَّم لمن يستطيع أن يتحرك في مواجهته، كانت نتيجتها ستكون أكبر وأعظم.

صحيح أنه لا توجد النتيجة العظيمة والكبيرة التي يجب أن تحصل عليها، لأن ما لدى في المقاومة، أو لدى من لديه تحرك جهادي في مواجهة هؤلاء، لا يوجد شيء.

نحن في الجمهورية اليمنية محاصرون لنا سنوات في الحصار، تم قصف بلدنا وتدمير قدراته وتدمير كل شيء، ومع ذلك نواجِه، فلا يوجد لدينا نحن لا نقول بأننا نملك القوة التي باستطاعتنا أن نواجه هذا الكيان وأمريكا إلى حد الهزيمة، لكن نقول لدينا من الإرادة والقوة والإيمان والثقة بالله تعالى وبنصره أن نقف لمواجهتها بكل ما نستطيع وبإمكاناتنا.

قناة المسيرة: طيب، ما هي رسالتكم اليوم ونحن مع دخول العام الثالث من طوفان الأقصى؟ الرسالة لأبناء غزة، من اليمن للشعب الفلسطيني المظلوم الذي بُحّت أصواتهم وهم ينادون: أين العرب أين المسلمون؟!

محمد علي الحوثي: الفعل الذي قام به أبناء غزة، سواءً من الصمود من أبناء غزة أو من المجاهدين الأعزاء هناك، كان له أثره العظيم والكبير والذي يجب أن يستمر، ونحن نوجه لهم التحية، ونقول إن الشهداء القادة الذين ذهبوا منكم، ذهبوا في الطريق الذي اختاروه والذي يرضونه، ولا يجوز بأن يكون مثل هؤلاء الأبطال والأحرار أن يسكتوا أو أن يتوقفوا أو ألَا يتحركوا، وكما قال، يجب أن تعيدوا كلام الشهيد محمد الضيف عندما دخل في طوفان الأقصى، لماذا دخل في طوفان الأقصى؟ ولماذا تحرك من أجل هذا؟ لأنه تحدث عن المبررات التي انتظروا انتظروا ولم يتحرك شيء فكان لا بد أن يتحرك.

أي حر أي شخص مجاهد لا يمكن أن يسكت، لا يمكن أن يلوي رأسه ولا ينظر ماذا يحصل من جرائم ومن إجرام مستمر ثم يسكت، لأن هذا الفعل الذي عليه أن يسكت الإنسان وألا يتحرك ليس فعل الأحرار والأعزاء والشجعان والكرماء من أمثال المجاهدين في غزة أو غيرهم في الوطن العربي ممن يحملون هذه الروح، روح الكرامة والعزة والإسلام.

قناة المسيرة: وأيضًا الإسرائيلي، أستاذ محمد، يعني لديه مشروع، هو كان سيتحرك، لأن كثيرًا من القيادات في حركة حماس تتحدث بأنه نحن استبقنا العدو الإسرائيلي وإلا فالإسرائيلي هو الذي كان سيتحرك، والدليل ما يجري في الضفة، والدليل حتى ما يجري في سوريا رغم حالة الاستسلام اليوم.

محمد علي الحوثي: لأن “إسرائيل” لديها مشروع اسمه “إسرائيل الكبرى”، كما تحدثت، وهي تبحث عن كيف تنفذ هذه الخطة، وتبحث عن كيف تصل إلى الأهداف المرجوة لها، فتحركه هو تحرك في الاتجاه الصحيح، ولا يوجد هناك أي مغامرة، المغامرة هي عدم التحرك، المغامرة هي في السكوت، المغامرة في الانتظار حتى يدوسه الجندي الأمريكي والإسرائيلي بقدمه، هذه هي المغامرة، أما أن تتحرك، أما أن تضحي، وكما قال الشهيد القائد -رضوان الله عليه- قال أن تستشهد وأنت قد قدمت شيئًا أفضل من أن تستشهد وأنت ساكت خائف لم تفعل شيئًا، يعني سيكون الألم أكثر عندما تُستهدف وأنت لم تقدم شيئًا.

قناة المسيرة: وهناك سؤال أخير، أستاذ محمد، فيما يتعلق بالشعب اليمني، رسالة في هذه الذكرى، في ظل الحرب النفسية كما تحدثنا وتحدثت أنت في البداية، الحرب النفسية التي يعتمدها الأعداء تسليطها ضد شعبنا اليمني نتيجة موقفه المساند لغزة.

محمد علي الحوثي: وهنا نحن نراهن على الوعي، ونراهن على العزة والكرامة لدى أبناء شعبنا، لدى قبائلنا، لدى مشايخنا، لدى مسؤولينا، لدى الجميع.

صحيح أنه اليوم كل شخص في داخل قبيلته، في داخل مدينته، في داخل حارته، في داخل الحي، في داخل الأسرة، هو رقم، وهو شيء مؤثر، وهو يغيظ العدو، وهو يتحرك في الاتجاه الصحيح، ولذلك قد يُستهدف، وعليهم أن يفهموا أن كل الإشاعات التي تُقدَّم لم تُقدَّم من أجلنا، ولن تُقدَّم من أجلنا، ولا يبحثوا عن المبررات من أجل أنهم يخافون من أرحم الراحمين إذا فعلوا شيئًا، لا.

هذه كلها المبررات والإشاعات والتحركات هي من أجل أن يُستهدف هذا الشعب المقاوم الصامد الثابت المجاهد الذي تحدى العالم كله وواجه ببسالة وبرجولة وأعاد للشعب اليمني شجاعته، وأعاد له شرفه وعزته وكرامته بفضل ارتباطه بالله، وبارتباطه بالمنهج القرآني، وبفضل التحرك تحت قيادة السيد القائد -حفظه الله- عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي قال نخاف أن يضربنا الله قبل أن تضربنا أمريكا أو يضربنا غيرها.

نحن في هذا الموقف الصحيح، في الموقف الصادق، في الموقف الصح، هو الموقف الذي يجب أن نتحرك فيه، والآخرون بتوقفهم لن يتوقف عنهم الكيان، ولن تتوقف عنهم أمريكا، ولن يتوقف عنهم شيء.

قناة المسيرة: شكرًا جزيلًا لك، الأستاذ محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى.

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي في مقابلة مع قناة المسيرة: جبهة الإسناد اليمنية أثبتت فعاليتها بعد عامين من طوفان الأقصى
  • أنصار الله يحذر من المؤامرة الصهيونية الامريكية الجديدة !
  • الفرح: الشعب اليمني جسّد الموقف القرآني في نصرة غزة
  • “مصر تجهز قوات جديدة للسيطرة على غزة”.. ماذا سيحدث بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع؟
  • الحوثي: محاولة استهداف بلدنا بالتزامن مع الشائعات لن تحقق للعدو أهدافه بإذن الله مهما كانت قوته وتوجهاته
  • الحوثي يكشف عن امتلاك قوة دقيقة لضرب اي دولة معتدية
  • يهودية يمنية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية في أسطول الصمود.. ماذا قالت؟
  • 53 موظف محتجز منذ 2021.. الأمم المتحدة تشدد على حماية موظفيها باليمن
  • لبنان.. استشهاد شخص وإصابة آخر جراء غارة إسرائيلية جنوب البلاد
  • الصحة اللبنانية: غارة إسرائيلية جنوب البلاد تودي بحياة شخصين