يبدو أن الجيش مرة أخرى يعود إلى الإنسحاب من موقع مهملا “نفسيات” كثير من ذوات الخدور و شقائقن من الرجال مرهفي الحس . لا مراعاة و لا شرح مفصل للخطة الحربية و لا عرضها للتصويت الشعبي قبل تطبيقها المؤلم و المفاجيء .

كم مرة علينا أن نتعلم بالطريقة الصعبة أن حيازة الأرض ليست نصراً عسكريا ما دام عدوك قويا و قادر على إيلامك في أي وقت .

إجتاح الدعم الخرطوم و مؤسساتها و أعلن نصره بأنه يحتل ٩٩% منها . ثم إمتنع من الإستفادة من هذا الإحتلال سياسيا. ما زال البرهان في “بدرومه” هو الرئيس الذي يتعامل معه العالم و الدعم هو الحركة المتمردة التي يدعمها من أراد من وراء الستار . ما زال البرهان هو من يعين الوزراء و يطرد قادة الحركات المتمردين عليه من المجلس الإنتقالي و هم لا يملكون إلا الشكوى لدولة جنوب السودان الضامنة لاتفاق السلام؟ إذن ما هي فائدة السيطرة المزعومة و معسكرات الجيش المتبقية داخل الخرطوم تمنع جنرالات الجنجويد النوم في أسرّتهم خوف زوار الليل ؟

لماذا عبء حماية المناطق و أنت قادر على تدمير السلاح و قتل المسلحين.
الفيديو الذي صوره جندي خائف في لحظة هلع و “خلعة” يكشف الكثير مما يدور في أروقة المليشيات مما لا تكشفه الكاميرات عادة..

الخوف بل الذهول من الحدث و إهمال الجرحى و القتلى أهم من دمائهم السائلة على الأرض دون أن يبكى عليهم أحد.

هذا الحدث المتكرر في حياة الجنجويد داخل الخرطوم لا نراه نحن و لا نعيره إهتماما كلما سمعنا عبارات (الجغم ) اليومية تحملها الأخبار . الخرطوم يا سادة هي مقابر كبيرة تتناثر فيها جثث الجنجويد في بحورها و مساحاتها و بيوتها و حتى أسقف المنازل كما رأينا . و الإهتمام بتقليص هذا العدد الهائل من القبليين السودانيين و المرتزقة الأجانب يحتاج إلى معادلة مرهقة للناس لكنها مربحة للجيش : الأرض مقابل روحك.

ما زالت المعارك بذات الأسلوب منذ بداية الحرب . و بعض المواطنيين الذين يجتهدون في فهم ما يدور ما زالوا واقعين في وهم السيطرة على الأرض و ربط النصر برؤية الإرتكازات على الأحياء كما فعلت المليشيا أول أيام الحرب ثم وعت الدرس و حملت إرتكازاتها المزعومة و اختفت من الشوارع. الوقت يا سادة للقتل و الإستئصال و الذبح من الوريد للوريد. الإثخان يسبق أسر العدو و حيازة الأرض . و هذه خطة الجيش التي فتح لنا ذلك الفيديو منها “طاقة” صغيرة لرؤية الصورة المكبرة و الرائعة من الأداء العسكري الذي لا يشوبه عيب من قواتنا الباسلة. اللهم إلا إهمالها لقوات الخدور و شقائقهن من الرجال مرهفي الحس كما قلت في بداية المقال.

كتب / عمار عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

يمكن أن نعيش بلا كهرباء ولا وقود ولكننا نفضل الموت على العيش مع الجنجويد!!

انفجارات بورتسودان تنير لنا الطريق
——-
يمكن أن نعيش بلا كهرباء ولا وقود ولكننا نفضل الموت على العيش مع الجنجويد!!
——-
بكرى المدنى
الآن في بورتسودان -المعنويات في السماء والثقة أكبر في نصر الله للجيش الواحد والشعب الواحد
ألسنة لهب انفجارات بورتسودان تضيء لنا الطريق ونحن اليوم اقوى بصر وأشد البصيرة والجنجويد الذين طردناهم أمس من سنار والجزيرة والخرطوم ونطاردهم اليوم في كردفان وفي دارفور -الجنجويد هؤلاء لن يعودوا ولن يكونوا جزءا من المشهد السوداني مرة أخرى
ان إطلاق المسيرات على المنشآت المدنية عبر كفلاء مرتزقة الدعم السريع لن تزيدنا إلا قوة وثبات وصبر وعزم على إكمال النصر
اين المرتزقة الذين كانوا يتمددون في الخرطوم ؟ اين المرتزقة الذين كانوا ينتشرون من مدنى حتى سنجة بل ويهددون نهر النيل والنيل الأبيض ولقد وصلوا حتى النيل الازرق!!
لقد انتصرنا ورب الكعبة ولن ننكسر لضرب مستودع للوقود أو استهداف سور مطار أو حتى ضرب كل محطات الكهرباء فهذه محاولات بائسة ويائسة بغرض العودة للمشهد مرة أخرى
التفاوض الوحيد على الاستسلام والتسليم لجيشنا العظيم وشعبنا الكريم
قفلة
يمكن أن نعيش بلا كهرباء وبلا وقود ولكننا نفضل الموت على العيش مع الجنجويد!!

بكرى المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشعب يرفض وصول المسيرات الصينية إلى الجنجويد ويعتبر الصين مسئولة عن ذلك
  • وزير الشباب والرياضة: القيادة السياسية آمنت بالشباب المصري وشعب مصر يمتلك نسيجا وطنيا قويا
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعا عسكريا مهما جنوب لبنان
  • مشروع إستراتيجيّ تحت الأرض.. هكذا علّق الجيش الإسرائيليّ على غارات جنوب لبنان
  • كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
  • بعد تعليق وزير الزراعة.. كيف نظم القانون حيازة الكلاب الخطرة؟
  • من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي
  • مجلس الوزراء يوافق على تعديل قانون حيازة الحيوانات الخطرة وتحديد أنواع الكلاب المسموح بها
  • النمر: الوراثة تلعب دوراً قوياً في صحة القلب
  • يمكن أن نعيش بلا كهرباء ولا وقود ولكننا نفضل الموت على العيش مع الجنجويد!!