الحكومة العراقية تدين الضربات الأمريكية وتعدها “انتهاكاً للسيادة”.. وكتائب حزب الله تتوعد بالرد
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكدت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه “تصعيد خطير”، و”تجاوز مرفوض على السيادة العراقية”.
ودانت الحكومة الهجوم الأمريكي الذي استهدف منطقة “جرف النصر”، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، “ما يُعدّ انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”.
وشددت على أن الحكومة العراقية “هي المعنية والجهة المسؤولة دستورياً حصراً بتنفيذ القانون، إذ لا يحق لأي جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها”.
كتائب حزب الله تتوعد بالردوعقب ذلك، أكدت كتائب حزب الله في العراق أن “جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد تستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي”، مشددةً على أن هذه الجريمة “ما مرت ولن تمر دون عقاب”.
وأضافت، في بيان: “نحن على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة للجريمة الأمريكية باستهداف مقاتلي الحشد الشعبي في القائم، ولا زالت قوات الاحتلال الأمريكي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقرات الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمالي بابل”.
وقالت إن “عجز آلتهم العسكرية عن حماية قواعدهم من هجمات المقاومة الإسلامية زاد من تخبط العدو، فأقدم على ارتكاب الجرائم بحق من حموا العراق، وأمنوا مناطقه، وحرروا أرضه، من شر صنيعتهم داعش”.
بدوره، أكد رئيس “تحالف نبني” في العراق، هادي العامري، أن الغارة الأمريكية الأخيرة على “جرف النصر”، جنوبي العاصمة بغداد، هي “عمل جبان”، يمثل “انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية”.
وشدد العامري على أن الغارة “اعتداء آثم على كرامة العراقيين، ودليل إضافي على كذب الادعاءات الأمريكية بحصر وجودهم بالمستشارين المدنيين”.
ورأى أن الغارة “دليل قطعي” على أن الوجود الأمريكي في العراق هو وجود “قتالي صرف”، سواء في قاعدتي عين الأسد وحرير، أم في بقية القواعد.
وجدد التأكيد على ضرورة إخراج القوات الأمريكية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فوراً، مشدداً على أن بقاءها سيؤدي إلى “مزيد من إراقة الدماء العراقية، وسيسبب إرباكاً للوضع الأمني”.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، أعلنت فجر الأربعاء، شن ضربات على منشأتين في العراق. وقالت في بيان “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق”.
وأضافت أن “الضربات كانت رداً مباشراً على الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران”.
يذكر أن “المقاومة الإسلامية في العراق” نفذت من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ورداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، 66 عملية استهداف لقواعد تابعة للاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، أصيب خلالها ما لا يقل عن 62 جندياً أمريكياً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی العراق على أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتجسس على القاعدة الأمريكية في “كريات جات” وقائدها غاضب
#سواليف
كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، عن قيام #جيش_الاحتلال بعمليات #مراقبة و #تنصت على خطط و #اجتماعات #القوا_ الأميركية داخل ما يعرف بـ”مركز التنسيق المدني العسكري”، الذي تم إنشاؤه بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، لمتابعة تنفيذ #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة.
وداخل المركز الذي يقع في منطقة “كريات غات”، ويبعد 13 ميلا عن حدود غزة، أجرت “إسرائيل” عمليات مراقبة على القوات الأميركية وحلفائها، وتعمّدت تسجيل الاجتماعات التي تعقد في الموقع، مما أثار خلافا بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن جهات إسرائيلية قامت بعمليات مراقبة واسعة استهدفت محادثات واجتماعات للقوات الأميركية وحلفائها داخل المركز، عبر تسجيلات صوتية علنية وسرية.
مقالات ذات صلة نادر خطاطبة يكتب .. مفتاح صندوق العطاء ضاع.. وحقوق المستثمرين معلقة ؟! 2025/12/08وقالت الصحيفة إن حجم #المعلومات_الاستخباراتية في المركز، دفع قائد القاعدة الأميركية، الفريق أول، باتريك فرانك، إلى استدعاء مسؤول إسرائيلي لاجتماع عاجل، لإبلاغه بأن “عمليات تسجيل الاجتماعات يجب أن تتوقف عند هذا الحد”.
وأفادت الصحيفة بأن موظفين وزوار لمركز التنسيق التابع للولايات المتحدة، أعربوا عن مخاوفهم من تسجيل “إسرائيل” للاجتماعات والبيانات المتداولة داخل المنشأة، مؤكدة أن المسؤولين طلبوا من العاملين في المكان تجنب مشاركة معلومات حساسة خشية استغلالها.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الجيش الأميركي رفض التعليق عند سؤاله عن عمليات المراقبة الإسرائيلية بالموقع”، كما رفض جيش الاحتلال التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل. وأشار مصدر للصحيفة إلى أن المحادثات داخل الموقع تعد “غير سرية”.
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال قوله إنه “يقوم بتوثيق وتلخيص الاجتماعات التي يحضرها وفق البروتوكول”، نافيا أن تكون هناك عمليات جمع معلومات استخباراتية عن الاجتماعات التي يشارك فيها.
ما يُعرف بـ”مركز التنسيق المدني العسكري لقطاع غزة”، داخل مستودع أُعيد استخدامه بمنطقة صناعية تابعة للاحتلال، وعلى بعد 13 ميلا من حدود غزة، لمناقشة ملفات الأمن والحكم المدني والمساعدات الإنسانية، ورسم مستقبل القطاع لما بعد الحرب.
وداخل هذه المنشأة، يعمل مئات الجنود الأميركيين والإسرائيليين، إلى جانب ضباط أمن عرب ودبلوماسيين غربيين وعاملين إنسانيين، على رسم مستقبل غزة، بدون حضور أو وجود أي تمثيل للفلسطينيين.
ورغم مهام المركز، التي تتضمن مراقبة سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات بدون قيود، تواصل “إسرائيل” خرق الاتفاق بعمليات القصف والقتل والتدمير في القطاع، لا سيما منع وتقييد حركة دخول المساعدات الغذائية والأدوية الطبية ومعدات الإيواء اللازمة لسكان قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة عن مغادرة العشرات من الخبراء لموقع العمل في “كريات غات” بعد أسابيع قصيرة من بدء العمل فيه، بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على حركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.