الشعاب: اجتماع باتيلي لن يأتي بحلول
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال عضو مجلس النواب بلخير الشعاب إن الاجتماع الذي دعا إليه عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لن ينتج أي حلول؛ و باتيلي نفسه متأكد من ذلك.
أضاف في تصريحات صحفية أن باتيلي يحاول إطالة عمر الحكومة الحالية في طرابلس، وأن ما يحاول باتيلي تسويقه حول تحديد المسائل العالقة هو “وهم وهراء”.
وأشار إلى أن المسألة الوحيدة العالقة في طريق إجراء الانتخابات، هي تشكيل حكومة موحدة، وهذا ما لا يريده باتيلي.
وكان عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وجه دعوات إلى الأطراف المؤسسية الرئيسة في ليبيا للمشاركة في اجتماع سيُعقدُ في الفترة المقبلة بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.
وقال بيان صادر عن البعثة: “يأتي ذلك عقب المشاورات المكثفة التي أجراها باتيلي، مع طيف واسع من أصحاب الشأن الليبيين في إطار جهوده للدفع قدما بالعملية السياسية، وتحقيقاً لهذه الغاية، طلب الممثل الخاص من الأطراف المؤسسية تسمية ممثليها للمشاركة في اجتماع تحضيري”.
وأضاف البيان “خلال هذا الاجتماع التحضيري، سوف يتباحث الممثلون الذين ستتم تسميتهم من جانب المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بشأن موعد اجتماع قادة مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله، وتحديد المسائل العالقة التي يتوجب حلها لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
لماذا يصر زيلينسكي على حضور بوتين إلى إسطنبول.. ولماذا لن يأتي سيد الكرملين؟
طلب الرئيس الأوركراني، فولدمير زيلينسكي، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحضور إلى إسطنبول، فيما تستعد موسكو وكييف لاستئناف محادثاتهما المباشرة لأول مرة منذ 2022، الخميس المقبل، في استكمالٍ للمسار الذي كان الأقرب إلى تحقيق السلام.
وتأتي المفاوضات بعد اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام، لاستئناف التفاوض المباشر مع أوكرانيا، دون شروط مسبقة.
ما اللافت في الأمر؟
يصر زيلينسكي على حضور نظيره الروسي إلى طاولة المفاوضات، وترى كييف أن أي مفاوضات دون حضور بوتين لن تثمر لأنه صاحب الكلمة الفصل، فيما لم يؤكد بوتين الحضور من عدمه، رغم أنه صاحب عرض التفاوض، ورغم تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية الحضور بنفسه.
ماذا قالوا؟
◾قال زيلينسكي: ننتظر وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس، وآمل ألا يبحث الروس عن إعذار هذه المرة.
◾قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيُعلن أسماء أعضاء الوفد الروسي المتوجه إلى اجتماع إسطنبول "عندما تقتضي الحاجة".
◾قال كبار مساعدي زيلينسكي إن الرئيس لن يجلس مع مسؤولين روس من المستوى الأدنى إذا لم يحضر بوتين لأنه صانع القرار الوحيد في موسكو.
◾قال رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك: إذا رفض فلاديمير بوتين المجيء إلى تركيا، فستكون هذه إشارة أخيرة إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب وليست مستعدة لأي مفاوضات.
مؤخرا
عرض الرئيس الروسي الشهر الماضي على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
وتريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقدّم بوتين هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ماذا حدث في آخر مفاوضات؟
وفي اجتماعهما الأخير في اسطنبول في مارس 2022 ، قدمت روسيا وأوكرانيا اقتراحا للسلام تم إجهاضه وكان يطلب من كييف تبني وضع محايد، والتخلي عن أي طموحات للانضمام لحلف شمال الأطلسي.
ووقع البلدان في العام ذاته اتفاقية بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
هل يحضر ترامب؟
لا يبدو أن ترامب سيكون مهتما بالحضور في غياب بوتين، وربما عرض المجيء بنفسه أملا في التقاط صورة مع الزعيميين الروسي والأوكراني ليضيفها إلى سجل لقاءاته ووساطاته لتهدئة الأوضاع في العالم على غرار الوساطة بملف حرب غزة، والتوسط بين الهند وباكستان.
لماذا لن يحضر بوتين؟
لا يبدو أن الرئيس الروسي يرغب في الحضور بناء على طلب خصمه زلينسكي، خصوصا أن روسيا تجاهلت العرض الأوكراني الأوروبي الأخير بهدنة لثلاثين يوما وقال الكرملين إن موسكو لا تقبل بأسلوب أوروبا للضغط عليها.
كما رفض بوتين لهجة القوى الأوروبية التي اجتمعت في كييف، ورفض ما قال إنه "محاولة بعض القوى الأوروبية تقديم إنذارات نهائية" بعد تهديد عواصم أوروبية بفرض عقوبات إذا لم تستجب موسكو لعرض وقف إطلاق النار.
وشددت موسكو على أن المفاوضات يجب أن تكون "دون شروط مسبقة" لكن زيلينسكي اشترط حضور بوتين إلى طاولة المفاوضات، وكأنه يتحداه بأن يأتي إلى إسطنبول.