القاهرة - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس 23-11-2023، إن مصر لم تغلق معبر رفح أبدا، وإنها تسعى لإدخال أكبر كميات من المساعدات للتخفيف عن أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر “تحيا مصر وفلسطين” في استاد القاهرة، إنه يسمع مغالطات كثيره تتعلق بمعبر رفح، منها “أننا نغلق المعبر رغم أنه مفتوح بشكل مستمر”.

وتابع: قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت 500 شاحنة تدخل يوميا، وليس من صفاتنا أن نغلق المعبر في ظل وجود أزمة مثل التي يشهدها القطاع الآن.

وأضاف أن “مصر كانت حريصة على القيام بمسؤولياتها إزاء الأشقاء الفلسطينيين، وأنها تلعب دورا كبيرا وجهدا استثنائيا لدعم الأشقاء الفلسطينيين”، لافتا إلى أن حجم المساعدات المصرية مقارنة بإجمالي المساعدات التي تم إدخالها خلال الأيام الماضية إلى قطاع غزة، تمثل من 75 إلى 80 في المساعدات من حجم المساعدات التي تدخل القطاع.
وكانت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية انتقدت ما وصفته بتحكم الاحتلال الإسرائيلي في حجم المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح، وطالبت السلطات المصرية بفتح المعبر والسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع دون انتظار إذن الاحتلال.

وطبقا للآلية التي اتفقت عليها السلطات المصرية مع الولايات المتحدة على إدخال المساعدات، تتجه الشاحنات إلى معبر العوجة للخضوع للتفتيش من قبل الاحتلال، قبل أن تعود لمعبر رفح للدخول إلى القطاع.

هنا نعيد كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأهميتها خلال فعالية "تحيا مصر - استجابة شعب تضامنًا مع فلسطين":

بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور الكريم.. السيدات والسادة

شعب مصر العظيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي السرور والفخر أن أتواجد في هذا الجمع الكريم من أبناء مصر الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية.. جمعتهم مصر والعروبة، ومن يتمسك بهما، فلن يضل ولن يتفرق أبدًا، وإن سعادتي تبلغ مداها، وأنا أرى الأمل في جمعنا هذا، ونحن نصوغ للمستقبل عنوانًا ونمهد له طريقًا وكما تعاهدنا معًا، بأن تظل وحدة المصريين واصطفافهم هي الضامن لبقاء مصر بعد إرادة الله سبحانه وتعالي والثابت الذي لا يقبل التغيير أبدًا.

السيدات والسادة.. شعب مصر الأبي.

تواجه المنطقة العربية أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التي تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية منحنى شديد الخطورة والحساسية، في ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنساني، اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة، لفرض واقع على الأرض، يؤدي إلى تصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض، ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ، بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها ولا ضمير يؤنبها.. فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

ومنذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف بمزيج من الحسم في القرار والمرونة في التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور وتحديث المعلومات بشكل موقوت والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة، وقد تشكلت خلية إدارة الأزمة من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسي وعلى مدار الساعة.

وقد كان قراري حاسمًا، وهو ذاته قرار مصر دولة وشعبًا بأن نكون في طليعة المساندين للأشقاء في فلسطين، وفي ريادة العمل من أجلهم، ذلك القرار الراسخ في وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها مقرونًا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصري بالدم الفلسطيني على مدار سبعة عقود، وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هي الأساس في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق.

شعب مصر العظيم..

لقد بذلت مصر جهودًا صادقة ومكثفة للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كافة المستويات..

سياسيًا: قمنا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من أجل الحصول على إقرار دولي بضرورة وقف هذا الصراع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما كانت مشاركة مصر في القمة العربية الإسلامية، مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصري بصفة عامة، كما كثفت الدولة اتصالاتها الدولية مع القادة والمسؤولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقاءنا الفلسطينيين قسريًا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن حفاظًا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومي لدولنا.

وهنا ايضًا أشكر دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت على دعمها للموقف المصري ورفضها لأي محاولات بهذا الشأن، كما أكدنا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات للوصول إلى سلام عادل وشامل وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وإنسانيًا: كان القرار باستمرار فتح معبر رفح البري لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، وعلى الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر، وقد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة حوالي ١٢ ألف طن نقلتهم ١٣٠٠ شاحنة منهم ٨٤٠٠ طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، وبما يبلغ ٧٠٪ من إجمالي المساعدات.

كما خصصنا مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج بإجمالي ١٥٨ رحلة جوية، وقد تكللت الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين في الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة ٤ أيام قابلة للتمديد، وآمل أن يبدأ تنفيذها في الأيام القادمة دون تأخير أو تسويف.

شعب مصر الكريم..

أوكد لكم بعبارات واضحة، وكلمات صادقة بأننا عاقدون العزم على المضي قدمًا في مواجهة هذه الأزمة متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وقابضين على أمننا القومي المقدس، نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلين بقوة الحكمة، وحكمة القوة، نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل يجمع البشر من كل لون ودين وجنس، وأن السلام هو خيار الإنسانية ولو ظن أعداؤها غير ذلك، ولندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق، مصطفين من أجل الوطن وأمنة، تجمعنا القضية وثوابتها.

وتحيا مصر.. وتحيا فلسطين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس #السيسي: مصر قررت استمرار فتح معبر رفح البري لدخول المساعدات واستقبال الجرحى على الرغم من ضراوة وشدة القتال#eXtranews#سيناء_خط_أحمر#تضامنا_مع_فلسطين pic.twitter.com/dfTusrxxtS

— eXtra news (@Extranewstv) November 23, 2023

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المساعدات التی معبر رفح شعب مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيسة المصرية لنقل الكهرباء تتابع ميدانياً مشروع الربط الكهربائي المصري ـ السعودي بطابا

زارت المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء موقع مشروع الربط الكهربائي المصري ـ السعودي بمدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء.

وخلال الزيارة، في محطة محولات سانت كاترين جهد 220 ك ف، حضرت اختبار الجهد العالي بالموقع للكابلات الربط السعودى بمحطة سكاكين طابا جهد 500 ك ف بجنوب سيناء بحضور عدد من المسؤولين من شركة بريزمن الإيطالية وخبرائها.

ويعد مشروع مد الكابل البحري لخط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، واحدا من أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة بين البلدين الشقيقين، ويأتي ضمن الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، ويهدف إلى تحسين استقرار وتكامل الشبكة الكهربائية بين البلدين، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة وتلبية احتياجات التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والإقليمي.

ويشمل المشروع إنشاء محطات تحويل جهد عالٍ فى مناطق استراتيجية، إلى جانب مد كابلات بحرية عبر خليج العقبة تربط بين الشبكتين المصرية والسعودية.

ويمثل هذا الربط الكهربائي خطوة مهمة نحو دعم التعاون العربى فى مجال الطاقة، ويفتح آفاقًا لتبادل الكهرباء بين البلدين، بما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتقليل الفقد من الطاقة.

مقالات مشابهة

  • «محافظ شمال سيناء» يستقبل رؤساء البرلمان للدول العربية تمهيدا لتوجههم إلى معبر رفح
  • رئيسة المصرية لنقل الكهرباء تتابع ميدانياً مشروع الربط الكهربائي المصري ـ السعودي بطابا
  • البرلمان العربي يزور معبر رفح لمعاينة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة
  • وفد البرلمان العربي يزور معبر رفح غدا
  • روان أبو العينين: عدد الشهداء في غزة تجاوز 56 ألفا منذ أكتوبر 2023
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بحلول رأس السنة الهجرية
  • المصريين الأحرار يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول العام الهجري الجديد
  • الاحتلال ينتهج قتلا جماعيا يوميا لمنتظري المساعدات في غزة
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد