تعرض المندوب الدائم لدولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان للهجوم من ممثل الصين تشانج جون أثناء جلسة لمجلس الأمن الدولي، إذ قاطعه أثناء الحديث وطالبه بأظهار الاحترام للمشاركين في الجلسة، بحسب وكالة «تاس».

المشادة التي حدثت بينهما كانت بسبب مهاجمة جلعاد إردان المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، واسمها كاثرين راسل، وأيضًا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المرأة، سيما سامي باخوس، حيث هاجمهم قائلًا: «اليونيسف لا تهتم حقًا بأطفال غزة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لا تهتم حقًا بالنساء في غزة، وإلا لما كنتم صامتين طوال الأعوام الستة عشر الماضية عندما حكمت حماس غزة بقبضة محكمة، أيها المديرة التنفيذية راسل، أين كانت مؤسستك طوال هذه الفترة؟».

ممثل الصين يقاطع مندوب دولة الاحتلال

وأثناء حديث ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، قاطعه ممثل الصين، وكان رئيس الجلسة، وطلب منه إظهار المزيد من الاحترام: «أود أن أذكر، أنه يمكنك التعبير عن وجهات نظر مختلفة في بيانك، ولكن أظهر الاحترام للمتحدثين المدعوين إلى هذا الاجتماع، هذه قاعدة يجب على الجميع احترامها»، ثم طلب منه استكمال الحديث، ليعود ممثل دولة الاحتلال إلى الحديث مرة أخرى.

تشانغ جون ممثل الصين في الأمم المتحدة يوقف مندوب إسرائيل عن الكلام ويطلب منه التأدب في الحديث عندما قام الأخير باستخدام لغة غير لائقة في انتقاد المجلس والحضور..
pic.twitter.com/Zi91Z3kZ04

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) November 23, 2023 ليست المرة الأولى.. مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي يهاجم «جوتيريش» 

وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة موظفي الأمم المتحدة، حيث هاجم أنطونيو جوتيريش، الأمين العام، ذات مرة، حين ندد بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهاجمه قائلًا: «من العار على الأمم المتحدة أن أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، لم يتراجع عن كلماته ولا يستطيع حتى الاعتذار عما قاله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الأمن الأمم المتحدة غزة إسرائيل فلسطين دولة الاحتلال الإسرائیلی لدى الأمم المتحدة ممثل الصین

إقرأ أيضاً:

600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى

غزة ."وكالات":

دانت الأمم المتحدة اليوم نظام توزيع المساعدات الجديد الذي وضعته إسرائيل في قطاع غزة وتسبب بفوضى أسفرت عن إصابة 47 فلسطينيا بجروح، وقالت إن هدفه "صرف الانتباه عن الفظائع" التي تُرتكب بعد مرور 600 يوم على اندلاع الحرب مع حركة حماس.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم على حشود بالآلاف تجمعوا عند مركز جديد أعلن انه لتوزيع المساعدات وسط غزة، يلتف على الأمم المتحدة بحسب ما أفاد مسؤول كبير في المنظممة الدولية اليوم .

وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على تخفيف جزئي مزعوم للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح" في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي".

وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.

وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا".

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيا في غزة "هدر للموارد والهاء عن الفظائع".

وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا امس صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن".

وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".

وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو مساء الثلاثاء ب"فقدان السيطرة " عند اندفاع الحشود.

واليوم، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية".

ورأى أنه "سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".

وتابع "كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى".وأشار "لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".

وتزداد أهمية المساعدات في ظل الخوف من مجاعة وشيكة فيما توجه الانتقادات لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي مجموعة غامضة، لتجاوزها نظام الأمم المتحدة القائم منذ زمن طويل في القطاع الفلسطيني المحاص.

وبعد 600 يوم على اندلاع الحرب، يخيم اليأس على فلسطينيي غزة. وقال بسام دلول النازح مع عائلته في مخيم النصيرات وسط القطاع "هذا لا يغير شيئا، الموت مستمر والقصف الاسرائيلي لا يتوقف، خوف وجوع وقلق ولا نعرف متى النهاية".

وأضاف "نزحنا عشرين مرة، ولا نعرف هل سننجو من القتل اليوم أم لا، لا يوجد طعام ولا ماء للشرب، ولا كهرباء ولا مأوى، ولا اي مقومات للحياة ... في غزة كرامة الإنسان تهان بلا توقف".

ومع استمرار القصف والعمليات العسكرية، قال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 16 شخصا منذ فجر اليوم.وفي المواصي جنوب القطاع، والتي تغص بالنازحين تحت خيام مهترئة، قالت هبة جبر (29 عاما) التي نزحت من مدينة غزة مع زوجها وطفليهما، إنها تعاني الامرين لإيجاد طعام. وأضافت أن "الموت بالقصف أفضل كثيرا من الموت بإذلال الجوع وان تعجز ان توفر الخبز والماء لأطفالك".

مقالات مشابهة

  • 600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
  • “الأمم المتحدة” تستنكر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين خلال توزيع مساعدات في غزة
  • سفير الصين بالقاهرة يشيد بالتعاون مع مصر في مشروع القناة للسكر
  • الأمم المتحدة: أضرار جرائم الاحتلال مروعة على المدنيين في غزة
  • حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
  • الأمم المتحدة: صور توزيع المساعدات بغزة مفجعة.. لسنا هناك
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • محادثات مباشرة بين سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.. ما محاورها؟
  • صورة: مستوطنون يقتحمون مقر "الأونروا" في القدس ويطالبون باحتلاله