ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشره راديو “صوت أميركا” الضوء على الاحتياجات الملحة في مدينة درنة بعد الفيضانات الأخيرة الضاربة لها.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد نقل عن سكان المدينة الناجين من الفيضانات تأكيدهم بروز أزمة الصحة العقلية في مدينتهم المستمرة معاناتها من الصدمة ونقص المساعدات الإنسانية لتعويض ما فقدوه.

وبحسب التقرير برزت الحاجة لإعادة بناء البنية التحتية ومشاريع الإسكان وإمدادات المياه والدعم النفسي وباتت بعض المدارس في درنة لا تعمل إلا قليلا لفقدان المعلمين أو مقتلهم وتحولت المباني المدرسية الأخرى المدمرة إلى مساكن للضحايا المشردين.

ونبه التقرير لخطر المقابر الجماعية الضحلة المعرضة للاكتشاف مع استمرار العمال في البحث عن الجثث ناقلا عن الهلال الأحمر الليبي في مدينة درنة تأكيد ظهور حجم الصدمة المتبقية من الفيضانات بشكل واضح على الأطفال.

ووفقا للهلال الأحمر الليبي يركض الأطفال إلى أسطح المنازل ويصرخون على الناس ليصعدوا قائلين:”إنها قادمة” فيما بينت الهيئة الطبية الدولية أزمة الصحة العقلية الصعب معالجتها لافتقار ليبيا إلى علماء نفس مدربين وثقافة الرعاية الصحية للعقول.

وتابعت الهيئة إن الصدمة أصبحت مميتة مع ارتفاع معدلات الانتحار وعدم توفر الدعم النفسي والاجتماعي الكافي فيما تم تسجيل حالات انتحار أو محاولات لذلك لمن تأثروا عقليا أفراد أسرهم ولا تزال العديد من الأسر مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة بحاجة للبطانيات والأغطية الدافئة.

وأكدت “ماري فيتزجيرالد” خبيرة شؤون ليبيا بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن عودة معظم من توافدوا للإغاثة لديارهم وأسرهم في مختلف مناطق ليبيا إذ لم يتم تطبيق تعهدات حكومتي تصريف الأعمال والاستقرار.

واختتمت “فيتزجيرالد” بالقول:”مدينة درنة لا تزال معزولة بسبب الانقسامات السياسية ويتجاهلها المجتمع الدولي بسهولة أيضا بعد أن دمرتها سنوات الحرب وهي المدينة التي باتت عرضة لكثير من الانتهاكات والفساد”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صدمة غزة تفتك بجيش الاحتلال وتلاحق جنوده (إنفوغراف)

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن إقدام جندي جديد على الانتحار، جراء معاناته من اضطرابات ما بعد الصدمة، متأثرا بمشاركته في صفوف جيش الاحتلال في الحرب على قطاع غزة.

ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من ازدياد في حالات الانتحار في صفوف جنوده، مع نقص في عدد المعالجين النفسيين، وازدياد في العبء على أقسام إعادة التأهيل النفسي التابعة للجيش.

ومنذ بداية الحرب على  غزة في العام 2023، يعاني أكثر من 85 ألف جندي إسرائيلي من اضطرابات ما بعد الصدمة، وتشير التقارير إلى أن هذا العدد سيرتفع بحلول العام 2028 ليصل إلى نحو 100 ألف جندي.

والانفوغراف الآتي يوضح بعض الحقائق والأرقام التي تحدث عنها الاحتلال، فيما يتعلق بالمصابين بالصدمة النفسية نتيجة الحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • الأمراض تنتشر في آتشيه الإندونيسية بعد الفيضانات
  • أميركا تدعم قطاع الصحة في رواندا بـ 228 مليون دولار
  • عاجل | وزارة الدفاع الإسرائيلية: 22 ألف ضابط وجندي أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • صدمة غزة تفتك بجيش الاحتلال وتلاحق جنوده (إنفوغراف)
  • بعد عام على تحريرها.. كيف تبدّل واقع مدينة حلب؟
  • مسابقات توعوية للحد من خطر المؤثرات العقلية
  • “صدمة غزة” تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و”انهيارت” داخل الجيش
  • الصحة في غزة: أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية تصل مستويات كارثية
  • مهربة ومنتهية الصلاحية.. ضبط كمية كبيرة من مرقة الدجاج (صورة)
  • أميركا تكشف عن استراتيجية توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة