راديو صوت أميركا: أزمة الصحة العقلية في درنة باتت كبيرة وبلا حل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشره راديو “صوت أميركا” الضوء على الاحتياجات الملحة في مدينة درنة بعد الفيضانات الأخيرة الضاربة لها.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد نقل عن سكان المدينة الناجين من الفيضانات تأكيدهم بروز أزمة الصحة العقلية في مدينتهم المستمرة معاناتها من الصدمة ونقص المساعدات الإنسانية لتعويض ما فقدوه.
وبحسب التقرير برزت الحاجة لإعادة بناء البنية التحتية ومشاريع الإسكان وإمدادات المياه والدعم النفسي وباتت بعض المدارس في درنة لا تعمل إلا قليلا لفقدان المعلمين أو مقتلهم وتحولت المباني المدرسية الأخرى المدمرة إلى مساكن للضحايا المشردين.
ونبه التقرير لخطر المقابر الجماعية الضحلة المعرضة للاكتشاف مع استمرار العمال في البحث عن الجثث ناقلا عن الهلال الأحمر الليبي في مدينة درنة تأكيد ظهور حجم الصدمة المتبقية من الفيضانات بشكل واضح على الأطفال.
ووفقا للهلال الأحمر الليبي يركض الأطفال إلى أسطح المنازل ويصرخون على الناس ليصعدوا قائلين:”إنها قادمة” فيما بينت الهيئة الطبية الدولية أزمة الصحة العقلية الصعب معالجتها لافتقار ليبيا إلى علماء نفس مدربين وثقافة الرعاية الصحية للعقول.
وتابعت الهيئة إن الصدمة أصبحت مميتة مع ارتفاع معدلات الانتحار وعدم توفر الدعم النفسي والاجتماعي الكافي فيما تم تسجيل حالات انتحار أو محاولات لذلك لمن تأثروا عقليا أفراد أسرهم ولا تزال العديد من الأسر مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة بحاجة للبطانيات والأغطية الدافئة.
وأكدت “ماري فيتزجيرالد” خبيرة شؤون ليبيا بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن عودة معظم من توافدوا للإغاثة لديارهم وأسرهم في مختلف مناطق ليبيا إذ لم يتم تطبيق تعهدات حكومتي تصريف الأعمال والاستقرار.
واختتمت “فيتزجيرالد” بالقول:”مدينة درنة لا تزال معزولة بسبب الانقسامات السياسية ويتجاهلها المجتمع الدولي بسهولة أيضا بعد أن دمرتها سنوات الحرب وهي المدينة التي باتت عرضة لكثير من الانتهاكات والفساد”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عاجل- السفارة الأميركية في ليبيا تنفي مزاعم نقل مليون فلسطيني من غزة وتصفها بـ "العارية تمامًا عن الصحة"
نفت السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم الأحد، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول وجود خطة أميركية لنقل سكان من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفة هذه المزاعم بأنها "عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وجاء النفي الأميركي في تغريدة رسمية نشرتها السفارة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أكدت عدم صحة تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أشار إلى خطط مزعومة لنقل ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بصفة دائمة، في إطار تصور أميركي للتعامل مع أزمة القطاع.
مصر تدعو لضبط النفس في ليبيا وتحذّر رعاياها وسط تصاعد التوترات في طرابلس رويترز: إدارة ترامب عملت على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا خطة مثيرة للجدلوكان تقرير "إن بي سي" قد استند إلى تصريحات لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات، من بينهم مسؤولان على دراية مباشرة بالملف، إلى جانب مسؤول أميركي سابق، أفادوا بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تدرس فعليًا خطة لترحيل عدد كبير من الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
وفي رد على ما ورد بالتقرير، نفى الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، وجود أي علم للحركة بمثل هذه المناقشات، مؤكدًا في تصريحاته للشبكة الأميركية أن "الفلسطينيين متجذرون في أرضهم، ومتمسكون بها بشدة، ومستعدون للدفاع عنها حتى النهاية والتضحية من أجلها".
التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا، تقرير عاري عن الصحة. https://t.co/PHMn7M7zD2
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) May 17، 2025 مواقف ليبية وسودانية رافضةبدورها، أكدت السلطات الليبية في تصريحات سابقة عدم وجود أي خطط لاستقبال فلسطينيين من غزة على أراضيها، ونفت كذلك علمها بأي مناقشات رسمية أميركية تتعلق بمثل هذه التوجهات.
كما أصدرت الحكومة السودانية تصريحات مشابهة، تنفي فيها وجود خطة أميركية نوقشت معها بخصوص استقبال سكان من غزة.
تراجع ترمب عن الفكرةيُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان قد صرّح قبل عدة أشهر بأنه يدرس إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة مع نقل سكانه إلى مكان آخر.
أثارت التصريحات موجة من الانتقادات العربية والدولية، ما دفع ترمب لاحقًا إلى التراجع عنها.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الأميركي مؤخرًا، في أعقاب جولة رسمية أجراها في المنطقة، على ضرورة فتح المجال أمام سكان غزة للعيش بكرامة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعوة إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
ردود فعل متباينةأثارت هذه الأنباء، رغم نفيها، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن رفضهم لفكرة "الترحيل القسري"، معتبرين أنها تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب في البقاء على أراضيها.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار رغم الوساطات الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة وتحقيق تهدئة تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف معاناتهم المتصاعدة.