لماذا ستفشل حكومة الاحتلال الصهيوني في غزة؟.. بروفيسور بلجيكي يكشف الحقيقية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بينما تستعد بروكسل لتقديم مساعدات إنسانية ضخمة لغزة، أكد زعماء الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى حل طويل الأمد للصراع في الأراضي المحتلة إسرائيل وهذا لا يتضمن إعادة احتلال ولا تهجير قسري، وفق ما ذكرت شبكة يورونيوز.
وشددوا أيضا على أنه ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تتولى المسؤولية في غزة بينما تتحرك نحو حل الدولتين.
يقوم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط بما يجيده: تمويل المشاريع. ويبدو أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتفق عليه الحكومات الـ 27.
ونتيجة لذلك، يبدو الاتحاد الأوروبي في كثير من الأحيان وكأنه متفرج واسع الحيلة وليس وسيطا قويا في هذا الصراع الأبدي.
حول ذلك، قال ميلكس وسفين بيسكوب، مدير برنامج "أوروبا في العالم" في معهد إيجمونت الملكي للعلاقات الدولية والأستاذ في جامعة جنت: إن "استراتيجية إسرائيل طويلة المدى فاشلة تماما لأنها تتصرف كقوة استعمارية.بلجيكا، بلدي، كانت قوة استعمارية. لقد تخلينا عن مستعمراتنا لأننا أدركنا، في النهاية، أنه لا يمكننا الحفاظ عليها إلا في مرحلة دائمة من الحرب. وينبغي أيضًا توضيح ذلك لإسرائيل".
والتقى رئيسا حكومة إسبانيا سانشيز وألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، في وقت سابق بالرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء محادثات في القاهرة.
وقال دي كرو للصحفيين: "لا يمكننا أن نقبل أن يتم تدمير مجتمع بالطريقة التي يتم بها تدميره".
وأضاف أن رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته حماس على قطاع غزة في 7 أكتوبر يجب أن "يحترم القانون الإنساني الدولي".
وشدد على أن "مقتل المدنيين يجب أن يتوقف".
وقالت الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، في تغريدة على تويتر، إن ما يقرب من 80% من سكان غزة تم اقتلاعهم من منازلهم منذ الغزو الإسرائيلي.
وقال بيدرو سانشيز إن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي دعوا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن لإيجاد حل للصراع.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة استدعت إسرائيل سفيري بلجيكا وإسبانيا "لتوبيخ شديد" بعد أن ندد رئيسا حكومتيهما من مصر بـ"تدمير غزة" ودعوا إسرائيل إلى "الاعتراف بدولة فلسطين".
وأعلن مكتبه أن رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية إيلي كوهين "أصدر الأمر باستدعاء سفراء هذه الدول لمحادثة توبيخ شديد". ووفقا له فإن الزعيمين "يدعمان الإرهاب".
وفي بيان منفصل، أدان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بشدة" تصريحاتهم، واتهمهم بالفشل.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، قطعت بليز وبوليفيا علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل. واستدعت تركيا وكولومبيا وتشيلي وهندوراس سفراءها للتشاور.
وفي نهاية نوفمبر، استدعت إسرائيل سفيرها لدى جنوب أفريقيا، بعد أن استدعت بريتوريا جميع دبلوماسييها العاملين في إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استراتيجية احتلال الاتحاد الأوروبي الاحتلال الصهيوني الأراضي المحتلة الاحتلال الحقيقية الحكومات اوروبا تقديم مساعدات إنسانية حل الدولتين حكومة الاحتلال رئيس وزراء بلجيكا زعماء الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
9 دول بالاتحاد الأوروبي تدعو لإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أمس الخميس أن 9 دول في الاتحاد الأوروبي دعت المفوضية الأوروبية إلى تقديم مقترحات بشأن كيفية وقف تجارة الاتحاد مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووقّع على الرسالة الموجهة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس وزراء خارجية بلجيكا وفنلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصندوق السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيليةlist 2 of 2حي بلندن يسحب استثمارات من شركات متورطة بأنشطة استيطانيةend of listوالاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يمثل حوالي ثلث إجمالي تجارتها من البضائع. وبلغت قيمة تجارة البضائع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) العام الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح مقدار ما يتعلق بالمستوطنات من هذه التجارة.
وأشار الوزراء إلى رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في يوليو/تموز 2024 الذي نص على أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما في ذلك إقامة المستوطنات، غير قانوني.
وذكر الرأي الاستشاري أن على الدول اتخاذ خطوات لمنع العلاقات التجارية أو الاستثمارية التي تساعد في الحفاظ على الوضع القائم.
وكتب الوزراء "لم نر اقتراحا لبدء مناقشات حول كيفية وقف تجارة البضائع والخدمات مع المستوطنات غير القانونية بشكل فعال".
وأضافوا "نحن بحاجة إلى أن تضع المفوضية الأوروبية مقترحات لتدابير ملموسة لضمان امتثال الاتحاد الأوروبي للالتزامات التي حددتها المحكمة".
وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن على أوروبا أن تضمن توافق السياسة التجارية مع القانون الدولي.
وذكر الوزير في بيان لرويترز "لا يمكن فصل التجارة عن مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية".
وأضاف "يتعلق الأمر بضمان ألا تسهم سياسات الاتحاد الأوروبي بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استدامة وضع غير قانوني".
وتأتي رسالة الوزراء قبل اجتماع في بروكسل يوم 23 يونيو/حزيران الجاري من المقرر أن يناقش خلاله وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي علاقة التكتل بإسرائيل.
إعلانومن المتوقع أن يتلقى الوزراء تقييما حول ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لبند يتعلق بحقوق الإنسان في اتفاق يحكم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع أوروبا، بعد أن قرر التكتل مراجعة مدى التزام إسرائيل بالاتفاق بسبب الوضع في غزة.
أيرلندا تسبق
والشهر الماضي أصبحت أيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ خطوات تشريعية لحظر التجارة مع الشركات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث وافق مجلس الوزراء الأيرلندي على مشروع قانون يهدف إلى منع استيراد السلع والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ومن المتوقع أن يُعرض المشروع على البرلمان للمراجعة خلال الصيف، مع إمكانية دخوله حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام.
يُذكر أن أيرلندا اعترفت بدولة فلسطين في عام 2024 إلى جانب كل من إسبانيا والنرويج وسلوفينيا.
وتأتي الخطوات الأيرلندية نتيجة تفاعل عدة عوامل سياسية وإنسانية وإستراتيجية، أبرزها:
رد فعل على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما خلفه من ضحايا مدنيين ودمار واسع أثار موجة استياء شعبي ورسمي في أيرلندا. ازدادت الضغوط على الحكومة الأيرلندية من الشارع ومنظمات المجتمع المدني وحتى من بعض أعضاء البرلمان لاتخاذ موقف أكثر حزما. الشعب الأيرلندي تاريخيًا يُظهر تعاطفا قويا مع القضية الفلسطينية، ويرى أوجه تشابه بين الاحتلال الإسرائيلي والتجربة الاستعمارية البريطانية في أيرلندا. الرد على الإجراءات الإسرائيلية ضد الأونروا التي حظرتها إسرائيل في قطاع غزة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس بأنه "تصرف دنيء وشائن". رأت أيرلندا أن استمرار العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل في ظل هذه السياسات يمثل تواطؤًا غير مباشر.