متابعون عن تذكرة القلعة: غالية.. ومصدر يوضح: الزيارة تشمل 9 مزارت ومتحفين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
صرح مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار أن أسعار تذاكر دخول قلعة الناصر صلاح الدين سوف تشهد ارتفاعًا جديدًا بالنسبة للزائر الأجنبي، حيث ستكون تذكرته 450 جنيهًا بدلًا من 300 جنيهًا، في حين ستظل تذكرة دخول المصريين كما هي 60 جنيهًا وللطالب 30 جنيهًا.
وعلق العديد من المتابعين على أن سعر تذكرة دخول القلعة 60 جنيهًا يعد سعرًا مرتفعًا بالنسبة للمصريين وخاصة بالنسبة للأسر متعددة الأفراد، والتي قد تكلفها الزيارة مبلغًا لا يستهان به، وتوجهنا بالسؤال إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والذي أوضح أن زيارة القلعة ليست مجرد زيارة عادية وإنما أصبحت الآن مجمعًا أثريًا تقضي فيها الأسرة يومًا كاملًا.
وأوضح الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، في تصريحات إلى الفجر، أن زيارة قلعة الناصر صلاح الدين تتضمن زيارة إلى كل العصور، حيث يتعرف الزائر على القلعة وتاريخها، وكذلك يزور منطقة محكى القلعة، ويرى الأبراج الدفاعية عن قرب.
جامع الناصر محمدوتابع عبد الله، يزور كذلك جامع الناصر محمد بن قلاوون وهو أحد جوامع الفترة المملوكية، والذي أمر بتشييده عام 735هـ /1335م، ومن خلال زيارته يتعرف الزائر على الحقبة المملوكية والطراز المعماري للجوامع والمآذن فيها، ويرى غرائب الجامع من أعمدة وقبة متفردة ونقوش.
جامع سارية الجبلكما يزور جامع سارية الجبل في العصر العثماني وشيده سليمان باشا الخادم أحد رجال الدولة العثمانية البارزين في عهد السلطان سليمان القانوني، وهو أول جامع مشيد على الطراز العثماني في مصر، وموجود داخل القلعة، بقبابه المتفردة واسمه المتميز الذي يحمل من وراؤه حكاية شيقة.
جامع محمد علي باشاوهو جامع رائع أمر بإنشاءه محمد علي باشا عام 1246هـ /1830م، وكذلك جدد دار الضرب وهي مكان صناعة العملة، وأنشأ دارًا للمحفوظات عام 1227هـ /1812م، وأنشأ قصر الحرم 1243هـ /1827م، وهو المتحف الحربي وقصر الجوهرة، وهذه مزرات يستمتع بها الزائر.
متحف الشرطةكما يستمتع الزائر بجولة داخل متحف الشرطة، يرى فيها تطور الشرطة المصرية عبر العصور، وأبرز مقتنيات تاريخية تتعلق بها منذ العصر المصري القديم وحتى الآن، وكذلك يرى سجن القلعة.
المتحف الحربيوهو يعتبر درة المتاحف العسكرية في مصر وبه متحف مفتوح لحرب أكتوبر، وهو بالأساس قصر أثري فيستمتع الزائر بالحكاية والمقتنيات العسكرية عبر العصور وكذلك بجمال القصر.
بانوراما القلعةيشاهد الزائر القاهرة من فوق بانوراما القلعة بآثارها الممتدة عبر العصور والتي تشكل في إجمالها مشهدًا رائعًا يكون مناسبًا للتصوير بشكل كبير.
وختم الدكتور أبو بكر عبد الله تصريحاته قائلًا، إن الزائر هنا لا يسدد ثمن تذكر عن مزار واحد بل عن 9 مزارات ومتحفين، وهي القلعة نفسها بأبراجها، والمحكى، وجوامع الناصر محمد وسارية الجبل ومحمد علي، والبانوراما، والسجن الحربي، ومتحف الشرطة، والمتحف الحربي، ودار الضرب، وقصر الجوهرة، وكل مزار منها يعتبر حكاية عن فترة من فترات التاريخ المصري في حقبة مهمة امتد بداية من العصر الأيوبي وحتى عصر الخديو إسماعيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القلعة زيارة القلعة تذكرة القلعة دخول القلعة صلاح الدين محمد علي الناصر محمد جنیه ا
إقرأ أيضاً:
كنز أدبي مخفي في غلاف كتاب.. العثور على مخطوطة فرنسية نادرة من العصور الوسطى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عَثَر باحثون على صفحات من مخطوطة نادرة تعود إلى العصور الوسطى كانت مخفية كغلاف ومُخيَّطة في تجليد كتاب، وفقًا لخبراء في مكتبة جامعة كامبريدج بإنجلترا. وشملت القطعة قصصًا عن ميرلين والملك آرثر.
تعود الصفحتان إلى نسخة من القرن الـ13 لمخطوطة "Suite Vulgate du Merlin"، التي دوّنها كاتب من العصور الوسطى يدويًا باللغة الفرنسية القديمة، وتُعد تكملةً لأسطورة الملك آرثر.
قالت الدكتورة إيرين فابري-طهرانجي، المتخصصة باللغة الفرنسية في المجموعات والمسؤولة الأكاديمية في مكتبة جامعة كامبريدج، إن الرواية المتعلقة بالملك آرثر، التي كانت جزءًا من سلسلة تُعرف باسم دورة "كأس لانسلوت" (Lancelot-Grail)، كانت شائعة بين الأرستقراطيين والملوك.
وأضافت أنّ القصص كانت تُقرأ بصوت عالٍ أو تؤدَّى من قِبَل شعراء كانوا يتنقلون من بلاط ملكي إلى آخر.
بدلاً من المخاطرة بإتلاف الصفحات الهشة من خلال إزالة الغرز وفتحها، استغل فريق بحثي فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للأوراق، وفتحها افتراضيًا لقراءة القصة.
أكّدت فابري-طهرانجي، وهي من أوائل من أدركوا ندرة المخطوطة، أنّ العثور عليها شكل "تجربة لا تتكرّر سوى مرةً في العمر".
مختبئة على مرأى من الجميعاكتشفت أمينة أرشيف كامبريدج السابقة، سيان كولينز، المخطوطة لأول مرة في عام 2019 أثناء إعادة فهرسة سجلات عقارية تعود إلى قصر "هانتينغفيلد"، المملوك لعائلة فانيك من هيفينينغها بإنجلترا.
استُخدِمت الصفحات كغلاف لسجل أرشيفي لعقار، وتم تسجيلها سابقًا على أنّها قصة من القرن الرابع عشر عن السير جواين.
لكن لاحظت كولينز، التي تشغل الآن منصب رئيسة قسم المجموعات الخاصة والمحفوظات في جامعة "ويلز ترينيتي سانت ديفيد"، أنّ النص كُتب بالفرنسية القديمة، وهي اللغة التي استخدمتها الطبقة الأرستقراطية والبلاط الملكي الإنجليزي بعد الغزو النورماندي في عام 1066.
تتبع رحلة الكتابكانت الصفحات ممزقة، ومطوية، ومخيَّطة، ما جعل فك رموز النص أو تحديد تاريخ كتابته أمرًا مستحيلاً.
واجتمع فريق من الخبراء من جامعة كامبريدج لإجراء مجموعة مفصلة من التحليلات.
بعد تحليل الصفحات، رجّح الباحثون أنّ المخطوطة كُتبت بين عامي 1275 و1315 شمال فرنسا، ومن ثم نُقلت لاحقًا إلى إنجلترا.
ويعتقد العلماء أنّها نسخة مختصرة من "Suite Vulgate du Merlin"، إذ أنّ كل نسخة من هذا العمل كُتبت يدويًا على يد كاتب من العصور الوسطى، وهي عملية قد تستغرق شهورًا.
قالت فابري-طهرانجي: "كل نسخة من نص يعود إلى العصور الوسطى فريدة من نوعها، فهي تُظهر العديد من الاختلافات لأن اللغة المكتوبة كانت أكثر سلاسة وأقل تنظيمًا مما هي عليه اليوم"، مشيرةً إلى "وضع القواعد النحوية والإملائية في وقتٍ لاحق بكثير".
بحلول نهاية القرن الـ16، كان التخلص من المخطوطات القديمة وإعادة استخدامها شائعًا، إذ أصبحت الطباعة أكثر انتشارًا، وأصبحت القيمة الحقيقية لتلك الصفحات تكمن في متانتها، ما سمح باستخدامها كأغلفة للكتب.