بسبب الآفات والأمراض والحشرات والطفيليات التي تصيب المحاصيل الزراعية، يلجأ كثير من المزارعين إلى استخدام المبيدات الحشرية بطريقة خاطئة وعشوائية، ما يؤدي إلى مخاطر كبيرة نتيجة عدم وعي المزارعين بطريقة الاستخدام الآمن.

ويقول المهندس أحمد كمال، مدير البساتين بالدقهلية، لـ«الوطن»، إنه إذا اُستخدمت المبيدات الحشرية بطريقة عشوائية فإن لها آثار سلبية تؤثر على كل من الإنسان والبيئة والحيوان، لأنها مواد ذات سمية شديدة، موضحا أن هناك معدلات موصى بها ويجب أن يسير عليها الفلاح أو المزارع للقضاء على الآفات دون زيادة أو نقصان، وهذا دور ووظيفة الإرشاد الزراعي، حيث تُعقد محاضرات في القرى عن كيفية استخدام المبيدات بطريقة سليمة دون إفراط في استعمالها، لإنتاج أغذية صحية.

يهدف الإرشاد الزراعي تعليم المزارعين

وأضاف مدير البساتين، أن الفلاح يجب أن يقرأ التعليمات وأن يتتبع الإرشادات المكتوبة عن كيفية استخدام المبيدات، وتكون ملصقة على عبوة المبيد، ويجب أن تكون المبيدات معروفة المصدر وغير مجهولة كما يفضل الرش في الصباح الباكر.

وللوقاية من آثار الرش ومقاومة أخطار المبيدات الحشرية الزراعية يجب على المزارع أولا أن يقوم بغسل يديه جيدا، ويفضل الاستحمام، وتغيير الملابس بعد عملية الرش كضمان للحفاظ على صحته وحياته، وأثناء الرش لابد من ارتداء القفازات وملابس مخصصة، ووضع قناع على الوجه للحفاظ على الجهاز التنفسي للمزارع، وبعد الانتهاء لا يلمس وجهه، ويقوم بغسل القفازات، وإبعاد المبيدات عن متناول الأطفال بسبب خطورتها الشديدة وعدم ترك العبوات مفتوحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبيدات الحشرية زراعة الدقهلية محافظة الدقهلية استخدام المبیدات

إقرأ أيضاً:

أحوال المزارعين

المزارع والعامل أساس الطبقة الوسطى التى تبنى عليها الدول؛ فهما اللذان يؤسسان تقدم الأمم، لكنهما يحتاجان إلى مظلة اجتماعية فهما يعملان دون عائد مادى منصف، ودون تأمين صحى، ودون تأمين ضد البطالة؛ ففى موسم الجنى لو توالى سقوط المطر فى ألمانيا ثلاثة أيام متصلة يحصل المزارع الألمانى على تعويض، أما مزارعونا فهم الطبقة التى تعطى ولا تأخذ، وأما ما يحدث مع مزارعى قصب السكر فى صعيد مصر فهو العجب العجاب؛ فالدولة تحدد حقول الأراضى التى يجب زراعة القصب بها؛ وإذا خالف المزارع الدورة الزراعية يتعرض للعقوبة، فيلتزم المزارعون بما قررته الدولة، ويزرعون قصب السكر الذى يتطلب أطناناً من السماد لا توفره الجمعيات الزراعية عمداً أو دون عمد فيلجأ إلى السوق السوداء فيجده متوافراً بها بأضعاف ثمنه فيشتريه المزارعون مضطرين وإلا بارت المحاصيل، فما يستحق صرفه فى الشتاء تصرفه فى الصيف والعكس حتى يقع المزارع تحت جشع البائعين، ويفاجأ المزارعون بآفات وحشرات تصيب القصب؛ فيضطرون إلى شراء المبيدات ورشها على نفقتهم؛ فلا يرون مرشداً زراعياً، ولا من يهتم بأبحاث تنمى المحصول وتقضى على الحشرات، كما أن الفئران انتشرت بين الحقول ولا مقاومة بل تركها المسئولون تقرض المحاصيل وتقتاتها ليبصر المزارع أعواد القصب وقد تحولت إلى كوم قش، ولذا يتعرض المحصول للحريق فيعاقب المزارع على حريق حقله وهو المتضرر الأول والأخير، ثم يأتى العجب العجاب فى العقد المبرم بين مصنع السكر والمزارع إذ يلتزم المصنع بنقل المحصول بقطار المصنع الذى كان يمر قريباً من الحقول؛ ومنذ سنوات طوال توقفت معظم القطارات الناقلة وسرق السارقون المعروفون قضبان السكك الحديدية، فلم يعد هنالك قضبان أو قطارات؛ وعندما طالب المزارعون بنقل محاصيلهم على نفقة المصنع إعمالاً لبنود العقد رفض المصنع، بل طلب طلباً غريباً ليبرئ ساحته وهو أن يكتب المزارعون إقراراً عبثياً بأنهم يطلبون نقل محصولهم من القصب على نفقتهم الشخصية بناء على طلبهم ورغبة محمومة لديهم ومتنازلين عن طلب مقابل مالى لأن هذه رغبتهم وأنهم لا يرغبون نقل محاصيلهم بقطارات المصنع التى لا وجود لها، فيضطر المصنع تلبية أمنيتهم ويقبل هذا الوضع تحقيقاً لرغبات المزارعين الذين يدفعون أموالاً باهظة مقابل النقل؛ ناهيك عن أن المصنع هو الذى يحدد سعر الطن، وبثمن بخس، ولن يأخذ المبالغ صافية بل بعد خصومات كثيرة، ثم يحدد المصنع الوزن وحده دون مشاركة من ممثلين عن المزارعين ويفاجأ المزارع أن فى كل نقلة قصب يحسب المصنع ربع طن شوائب تقريباً، وهو لا يستطيع التساؤل ولا الاعتراض بل عليه القبول فقط، كما أن المصنع وحده يحدد متى يأخذ هؤلاء أموالهم فى طوابير فى حر الشمس وانتظار ممل بعد شهور من توريد المحصول، فهل يعقل أن المزارع يورد المحصول فى شهر يناير ويأخذ بقية مستحقاته فى يوليو؟! ويجد خلقاً كثيراً يجلسون تحت الشمس منتظرين دورهم؛ فلا ظل ولا ماء ولا مراوح بل يمكثون يوماً كاملاً حتى يجىء دوره، وكم طالبوا بأن يصرفوا مستحقاتهم من بنوك التنمية الزراعية أو أى بنك من البنوك الحكومية القريبة من قراهم ومدنهم، ولكن دون جدوى حتى يتعذب المزارعون؛ وحتى يفقد بنك التنمية دوره الرئيس وهو التنمية ليتبقى له دور التسليف دون رحمة؛ فهل الهدف أن يهجر المزارعون زراعة القمح وزراعة قصب السكر؟! وبالمناسبة أين ذهبت قضبان السكك الحديدية لقطارات مصانع قصب السكر وسكك حديد قطار (قنا سفاجا) الذى أنشأه الإنجليز؟، وكيف سيعود قطار الواحات الذى ذهب ولن يعود لأن قضبان السكة الحديدية التى جاء عليها من أسيوط حلت ونقلت إلى مصانع نعرفها جميعاً، ويشترى المواطن طن الحديد منها بآلاف الجنيهات ليبنى شقة، كيف حلت هذه القضبان وقطعت ونقلت إلى هذه المصانع دون أن يعترضها أحد. والمزارعون يحتاجون إلى نقابة قوية وإلى جمعيات تعمل على مصلحتهم وأسمدة متوافرة ومبيدات لا تقضى على البيئة وبحوث علمية تساعدهم ومياه فى الترع منتظمة، وإشراف زراعى ميدانى، وميكنة بقروض ميسرة حتى تساعدهم على تحمل هذه الصعاب. أيها المشرعون نريد تشريعات تعيد الحق للمزارعين وتحميهم ولا نريد غير ذلك؛ حتى لا نرى شكاوى الفلاح الفصيح المدونة على المعابد وقد أضيفت إليها شكاوى الفلاحين الجدد التى لن تكفيها جدران المعابد أو صفحات الصحف!

مختتم الكلام

ما مات من قد مات

بل مات من سيموت

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عشوائية و غياب
  • وثائق مسربة تهز ميتا.. توقف فيسبوك يُخفف الاكتئاب والشركة أوقفت البحث
  • وزير صحة القضارف يطّلع على سير حملة الرش الجوي ويشهد أداء القسم لـ263 من الكوادر الصحية
  • استشاري يحذّر من مخاطر الطهي في الأواني البلاستيكية
  • أحوال المزارعين
  • الدقهلية: زراعة 27 ألف شجرة في المرحلة الرابعة بمبادرة"100 مليون شجرة"
  • التدخين الحديث تقييم شامل لمخاطر السجائر الإلكترونية
  • تجديد حبس 5 أشخاص لقيامهم بغسـل 50 مليون جنيه حصيلة النصب والاحتيال
  • استشارية نفسية تحذر: الذكورية المفرطة تهدد الصحة النفسية للأسرة بأكملها
  • تحرير 240 محضرا لمخالفات متنوعة بأسوان للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين